تربية نحل العسل للمبتدئين

تربية نحل العسل للمبتدئين

تربية نحل العسل للمبتدئين

نصائح عامة

إن تربية النحل مهنة لا تحتاج إلى رأس مال كبير، وهي مهنة شيقة وصعبة في آن واحد ولذلك فهي تحتاج إلى صبر، حيث أن العمل مع النحل مستمر طوال العام، وقبل أن تبدأ رحلتك مع النحل يجب التنبه إلى الآتي:

1- البدء بعدد قليل من الطوائف 5-10 لاكتساب الخبرة العملية والممارسة الميدانية في هذا المجال، وإذا ما اتبع المربي الأصول الصحيحة فإن طوائفه تتكاثر موسما بعد آخر، وخلال هذا التدرج تزداد خبرته وتجربته، كما أن الخسارة التي قد تحصل نتيجة للأخطاء التي يرتكبها النحال في بداية خبرته تكون محتملة، كما أن النحال بعد ذلك يمكن زيادة طوائفه حسب الرغبة والإمكانيات وليس مهما عدد طوائف النحل بل الأهم قوة هذه الطوائف، لأن الطوائف القوية هي المهيئة لجمع العسل كما أن لديها قدرة على مقاومة الآفات المختلفة التي تصيب النحل في الخلايا الضعيفة.

2- اختيار الوقت المناسب لبدء المشروع، ويختلف ذلك من منطقة إلى أخرى تبعا للظروف الجوية ومواعيد تزهير مراعي النحل الرئيسية، ويفضل أن يكون ذلك في مارس أو أبريل، ويمكن البدء قبل شهرين أو ثلاثة أشهر من موسم تزهير وذلك لإعطاء الطوائف فترة كافية لتصل قوتها إلى الذروة قبل حلول موسم إنتاج العسل.

3- اختيار موقع النحل: إن المنطقة التي تختار لتكون موقعا للمنحل في معظم أوقات السنة يجب أن تتوفر فيها عدد من الشروط أهمها:

1- أن تكون بعيدة عن الطريق العام والمنازل والأماكن الآهلة بالسكان كالمدارس والأسواق.

2- أن تكون بعيدة عن حظائر الدواجن ومزارع الأبقار وأماكن إلقاء القمامة.

3- أن تتوفر في المنطقة النباتات المزهرة التي تمد النحل بالرحيق وحبوب اللقاح في فترة بقاء طوائف النحل فيها.

4- أن يتوفر مصدر دائم للماء النقي.

بعد التفكير الجيد لبدء المشروع من حيث تحديد عدد الخلايا، الموقع المناسب للمنحل وبعد أن تتخذ قرارك بشأن الموعد المناسب، فإن الخطوات الأولى تتلخص في:

أولا: توفير متطلبات المنحل: تتمثل في الأدوات التي يحتاجها النحال مثل المدخن، القناع، العتلة والفرشاة.

ثانيا: خلايا النحل: يفضل استخدام الخلايا التي يستطيع النحال أن يرى ما بداخلها (لانجستروث).

ثالثا: شراء النحل: يفضل شراء النحل في وقت مبكر حتى يكون لدى النحال وقت كافي لتهيئة الطوائف لموسم إنتاج العسل لكي يحصل على مقدار من العسل في نهاية الموسم يعوضه عن بعض المصاريف.

رابعا: نقل النحل: يستحسن مراعاة التالي:

- رص الأقراص في إحدى جوانب الخلية وتثبيت القرص الأخير من طرفيه بمسمارين:

- تثبيت ّأجزاء الخلية الحديثة ببعضها بشكل جيد مع عدم ترك أي مجال لخروج النحل.

- يفضل أن تتم عملية النقل في الليل حيث يتم غلق مداخل الخلايا بعد عودة النحل كما يمكن رش مداخل الخلايا (لوحة الطيران) بمادة طاردة للنحل.

- تنقل الخلايا بواسطة سيارة أو أي وسيلة نقل أخرى قليلة الاهتزاز ويفضل السير ببطء خاصة في الطرق غير المعبدة.

- تفتح مداخل الخلايا بعد الوصول ويفضل سد مداخل الخلايا بقليل من الحشائش الخضراء لمدة يوم أو يومين يقوم بعدها النحل بتوسيع فتحة المدخل والتعود على المكان الجديد.

وضع الخلايا بالمنحل: توضع الخلايا في صفوف منتظمة وعلى أبعاد متساوية ويجب وضعها بحيث تسمح بحرية الطيران وتعطي كذلك حرية كافية لقيام النحال بأعماله المختلفة، وعادة تكون المسافة بين الخلايا (1-2 متر) ويجب أن تكون مائلة قليلا إلى الأمام ليسهل التخلص من الحشرات الميتة بداخل الخلية وليسهل التخلص من الرطوبة، كما يمكن أن توضع الخلايا في مجاميع وتوضع الخلايا على حوامل مستقلة، أو قد يستعمل حامل مشترك لعدة خلايا ويفضل وضع أرجل الخلايا (أو الحوامل) في أوعية وتملئ هذه الأوعية بالزيت (الزيت الحارق) لحماية الطوائف من النمل ويجب ألا يكون مدخل الخلايا في الاتجاه الذي تهب منه الرياح، ويفضل ترقيم الخلايا مما يساعد على حفظ سجلات لطوائف المنحل ترصد فيها حالة الطوائف ونشاط الملكات، وهذه السجلات تفيد النحال في إجراء العمليات المطلوبة في وقتها المناسب وهي ضرورية لتربية الملكات.

الصداقة مع النحل: على النحال أن يكون هادئا في تعامله مع النحل وأن يتبع الطرق الصحيحة لإجراء العمليات النحلية في وقتها المناسب وأن يلم بالأساليب العلمية في رعاية الطوائف وهذا ما سنتناوله لاحقا.

وعليه فلابد من معرفة أفراد طائفة النحل ووظيفة كل منها

أفراد طائفة النحل ووظائفها

أولا: الملكة

الملكة أنثى كاملة الخصومة وهي أم الطائفة لأنها تنتج البيض الذي ينشأ منه كل أفراد الطائفة ولكنها ناقصة الأمومة لأنها لا تهتم بحضانة هذا البيض ولا رعاية وتغذية النسل الناتج، كما أن الملكة تعمل على ربط أفراد الطائفة مع بعضهم، ولا توجد في الطائفة إلا ملكة واحدة فقط في أغلب الأحوال وتمتاز بالتالي:

- كبر حجمها مقارنة بالعاملة.

- طول بطنها مقارنة بالعاملة والذكر.

- قصر أجنحتها بالنسبة لطول الجسم.

- نهاية بطنها مدببة.

ولها آلة لسع مقوسة تستعملها فقط في قتل منافساتها من الملكات، ولا تفقد آلة اللسع مثل العاملة، وتعمر الملكة أكثر من 4 سنوات ولكن السنتان الأولى والثانية تعتبران الفترة الخصبة التي تضع فيها الملكة أكبر كمية من البيض.

وتلقيح الملكة العذراء يكون خارج الخلية، فبعد خروجها من البيت الملكي، ومرو (2- 5) أيام تبدأ بالخروج حول الخلية استعدادا لعملية التلقيح والتوجه إلى مكان تجمع الذكور لتلقح هناك من حوالي 12 – 16 ذكر، لترجع بعدها إلى الطائفة فتستقبلها وتبدأ في تغذيتها بالغذاء الملكي ورعايتها، وبعد يومين إلى ثلاثة أيام تبدأ بوضع البيض.

ولملكة النحل وظيفتان هامتان:

- الوظيفة الأولى: وضع البيض، وتضع الملكة عددا كبيرا من البيض يوميا عند وجود المراعي والظروف الجوية المناسبة، حيث تضع من 1500 – 2000 بيضة يوميا، وتضع في قاع كل عين سداسية بيضة واحدة بشكل عمودي وتلصقها باستخدام مادة لاصقة.

وهناك نوعين من البيض:

1- بيض لقح ينتج منه العاملات وملكات.

2- بيض غير ملقح ينتج منه ذكور.

- الوظيفة الثانية: انتاج المادة الملكية وهذه المادة عبارة عن إفراز من الملكة يقوم بربط أفراد الطائفة ببعضها، فعند إفراز الملكة لهذه المادة تقوم العاملات الموجودة حول الملكة بلعق هذه المادة ونقلها إلى العاملات الأخريات، والملكة الفتية تفرز هذه المادة بشكل طبيعي وبالتالي تمنع النحل من استبدالها، وإذا هرمت الملكة فإن إفرازها لهذه المادة الملكية يقل ويقوم النحل باستبدالها وتغييرها.

ثانيا: العاملات

تعتبر العاملة أصغر أفراد الطائفة حجما ولكنها تشكل معظم الأفراد الموجودة بالطائفة، لها تحور في أرجلها الخلفية على شكل سلة لجمع حبوب اللقاح ولها معدة كبيرة لجمع الرحيق وآلة لسع ذات تسنين حاد تساعدها في الدفاع عن خليتها.

وفيما عدا وضع البيض الذي تقوم به الملكة وعملية التلقيح التي تقوم بها الذكور فإن العاملات تقوم بجميع الأعمال داخل وخارج الخلية حسب عمرها وفق الجدول التوضيحي التالي:

اليـوم

النشــــاط

1-2

تنظيف العيون السداسية من بقايا الشغالات حديثات الفقس

2-6

تغذية النحلات المسنات بالعسل وحبوب اللقاح

6-11

تغذية اليرقات والملكة بالغذاء الملكي حيث تنشط في هذا العمر الغدد البلعومية لإنتاج الغذاء الملكي

11-18

إنتاج الشمع وتخزين حبوب اللقاح وتحويل الرحيق إلى عسل

18-21

حراسة الطائفة من الأعداء الطامعين في محصولها

21- موتها

جمع الرحيق وحبوب اللقاح والماء والعكبر (صمغ النحل أو البروبوليس)

ثالثا: الذكور

الذكر أكبر حجما من الشغالة وأقصر من الملكة، جسمه عريض، ليس له آلة لسع ولا يجمع الغذاء من الأزهار وليست له سلة لجمع حبوب اللقاح أو غدد لإفراز الشمع، وينتج من بيضة غير ملقحة، له وظيفة واحدة هامة هي تلقيح الملكة العذراء فقط، لذلك فهو يقضي حياته باحثا عن ملكة عذراء خرجت للتلقيح خارج الخلية ويفقد حياته بعد التلقيح معها.

للذكر لسان قصير يستخدمه لتناول الغذاء من العاملات التي تقوم بتغذيته أو من العيون السداسية المخزن بها العسل في الخلية، لذلك وعندما ينذر وجود الرحيق في المواسم السيئة فإن عاملات الطوائف التي على رأسها ملكات ملقحة تمنع الذكور من التغذية على العسل المخزن، وفي نهاية الأمر تقوم بسحبهم خارج الخلية حيث يعانون من الجوع والبرد حتى الموت ويسمى البعض ذلك بمذبحة الذكور.

نشاط العاملات نحل العسل خارج الخلية

عندما تبلغ العاملة 21 يوما من عمرها فإنها تتحول من العمل المنزلي إلى العمل الحقلي حيث تتجه إلى جمع الرحيق أو حبوب اللقاح، كما تقوم بجمع الماء اللازم للطائفة، إضافة إلى جمعها لمادة هامة تستخدمها في تعقيم الخلية وهي مادة البروبوليس (صمغ النحل، عكير).

الظواهر غير المرغوبة في الطوائف

تظهر في طوائف النحل أحيانا ظواهر غير مرغوبة قد تؤدي إلى تدهور الطائفة إذا لم يبادر النحال باتخاذ الخطوات المناسبة لحل مثل هذه المشكلة ومن هذه الظواهر التالية:

ظاهرة السرقة:

السرقة هي مهاجمة النحل لخلية غير خليته بغرض الاستيلاء على ما فيها من عسل، وهي ظاهرة خطيرة يتسبب عنها هلاك أعداد كبيرة من النحل أثناء القتال، وتحدث هذه الظاهرة في الأوقات التي تقل فيها مصادر الرحيق ولا تجد العاملات ما تنشط في جمعه، ومن علامات حدوثه سماع طنين مستمر نتيجة هيجان حراس الطائفة المسروقة.

الأسباب التي تشجع على حدوث السرقة:

  • عدم تساوي قوة طوائف النحل، وهذا يؤدي إلى هجوم نحل الطوائف القوبة على الطوائف الضعيفة.
  • ترك الخلايا مفتوحة لمدة طويلة أثناء الفحص.
  • عدم إحكام وضع أجزاء الخلايا فوق بعضها حيث يؤدي ذلك إلى انبعاث رائحة العسل الموجود بها للخارج فيشجع على هجوم النحل.
  • عدم مراعاة النظافة التامة عند تغذية الطوائف بالمحلول السكري.
  • إضافة الأقراص الشمعية للطوائف في أوائل موسم الفيض وبها بعض العسل.

طرق منع حدوث السرقة:

لمنع حدوث السرقة يجب العمل على تلافي أسباب حدوثها أما إذا حدثت السرقة لإحدى الطوائف فتتخذ الطرق التالية لإيقافها:

- تضييق المدخل وذلك بحشو المدخل بكمية من الحشائش ووضع حاجز أمام واجهة الخلية من الخشب أو الزجاج مما يجعل الدخول إليها صعبا والدفاع عنها سهلا

- رش النحل السارق برذاذ من الماء أو محلول مخفف من ملح الطعام مما يخفف هياجه ويكسر حدة هجومه.

- وضع إناء به محلول سكري حتى يلعقه النحل السارق.

ظاهرة الأمهات الكاذبة في خلية النحل

عند فقد الطائفة لملكتها لأي سبب من الأسباب تبدأ العاملات في تربية ملكات جديدة بعد شعورها بعدم وجود الملكة حيث تتم عملية التربية من بيض أو يرقات العاملات التي عمرهن أقل من 3 أيام والموجودات بالطائفة، حيث تغذى بالغذاء الملكي حتى وقت قفل البيوت الملكية، وإذا لم يتيسر وجود مثل هذه اليرقات أو البيض ولم ينتبه النحال لفقد الملكة وإمداد الطائفة جديدة فإن بعض الشغالات تبدأ في وضع البيض، إلا أن هذا البيض ينتج عنه ذكور فقط لأنه غير ملقح وتسمى هذه العاملات بالأمهات الكاذبة أو العاملات الواضعة، واستمرار هذه الظاهرة يؤدي إلى فناء الطائفة لأن جميع الأفراد الجديدة تكون من الذكور فقط وتقل أعداد العاملات القديمة تدريجيا بموتها الطبيعي إلى أن تندثر كلها.

العلامات المميزة لهذه الظاهرة:

1- وجود أكثر من بيضة في العين السداسية في حين أن الملكة لا تضع إلا بيضة واحدة في العين السداسية.

2- مشاهدة البيض ملتصقا بجدران العين السداسية نظرا لقصر بطن العاملة الواضعة وعدم وصولها إلى قاع العين أما الملكة فتتمكن من وضع البيض في قاع العين السداسية لطول بطنها ووصولها إلى قاع العين.

3- انتشار البيض دون انتظام وتفرقه في القرص الشمعي، بينما يكون منتظما ومجاورا لبعضه وفي شكل دائري أو بيضاوي مبتدئا من وسط القرص عند وجود الملكة بالطائفة.

4- انتشار حضنة الذكور في الحالات المتقدمة وتشغل معظم فراغ القرص دون انتظام.

طريقة التخلص من الأمهات الكاذبة

1- تنقل الخلية المصابة إلى مكان بعيد ويوضع مكانها خلية جديدة تحتوي على أقراص حضنة صغيرة وأقراص غذاء (عسل وحبوب لقاح).

2- تفتح خلية الطائفة المصابة وترفع أقراصها الواحد تلو الأخر، وتهز بشدة ليسقط ما فيها من نحل على قطعة قماش، عندئذ يطير النحل السليم عائدا إلى مكان خليته الأصلية أما الأمهات الكاذبة فلا تتمكن من الطيران لثقل أجسامهن وامتلاء مبايضهن بالبيض، وبسرعة يطوي عليهن قطعة القماش ويهرسن بداخلها.

3- تمشط حضنة الذكور الموجودة بالأقراص بواسطة شوكة قتل الذكور ثم توزع الأقراص على الطوائف لتنظيفها ولتستخدمها في نشاطها.

4- تدخل ملكة جديدة على الطائفة أو تزود ببيوت ملكية أو أقراص حضنة صغيرة لتربية ملكات جديدة عند تعذر تزويدها بملكة، أو يضم نحلها إلى نحل طائفة أخرى.

ظاهرة التطريد

التطريد غريزة طبيعية في النحل وهو وسيلة لتكاثره وحفظ نوعه، والتطريد عبارة عن خروج مجموعة كبيرة من العاملات من مختلف الأعمار مع بعض الذكور وعلى رأسهم الملكة القديمة إذا كان ذلك هو الطرد الأول، بينما يخرج مع باقي الطرود التي تخرج من الطائفة بعد ذلك ملكات جديدة قد تكون ملقحة أو غير ملقحة، ويتجه الطرد إلى أقرب مكان مناسب ليتعلق به لفترة بسيطة حسب الظروف الجوية ثم يغادر إلى مكان آخر مجهول والتطريد ليس له وقت محدد ويحدث في أي وقت عندما يكون الجو مناسبا تختلف سلالات النحل في درجة ميلها للتطريد، وبشكل عام فإن السبب الرئيسي للتطريد هو ازدحام الخلية بالحضنة والعاملات والغذاء حيث يؤدي ذلك إلى عدم التوازن في الطائفة فلا تجد الملكة مكانا لوضع البيض فتضع الملكة البيض في العيون السداسية المخصصة لحضنة الذكور وفي بيوت الملكات (التي بنتها العاملات) فيخرج عنها ملكة جديدة.

علامات التطريد

يمكن الاستدلال على حدوث التطريد قبل فترة وذلك من خلال عدد من الظواهر غير الطبيعية التي لا يمكن مشاهدتها في الظروف العادية داخل الخلية وتعرف هذه بالعلامات أو المظاهر الداخلية للتطريد وهي:

1- امتلاء عش الحضنة وازدحام الخلية بالعاملات ويظهر ذلك على بوابات الطوائف أثناء الليل.

2- وجود عدد كبير من بيوت الملكات.

3- انتشار حضنة الذكور وتجمعها في أماكن متفرقة على الأقراص الشمعية.

4- امتناع الملكة عن وضع البيض وهذا يدل على قرب موعد التطريد وتشاهد وهي تتحرك بعصبية وسرعة على الأقراص

5- صغر بطن الملكة نتيجة لقلة التغذية، ولقد لوحظ أنه قبل عملية التطريد بحوالي أسبوع تعامل الملكة معاملة غير طبيعية حيث لا يوجه لها النحل عناية كاملة

6- امتناع العاملات عن جمع الرحيق وحبوب اللقاح فيقل سروح النحل

7- سماع طنين خاص يستطيع النحال معرفته بالخبرة.

طرق إيقاف طرد النحل الطائر

عند خروج الطرد من الخلية يسمع له صوت مميز وتمتلئ منطقة المنحل بأعداد كبيرة من النحل وهو يطير بسرعة بسيطة، وتشاهد أعداد كبيرة من النحل وهي تندفع وتتزاحم وتنطلق بسرعة من خلال بوابة الخلية وبعد لحظات يكتمل خروج الطرد فيبدأ بعد ذلك بالحركة إلى أقرب شجرة أو مكان مناسب ليتعلق به، ويستمر عليه لفترة حسب الظروف الجوية ثم ينطلق بعد ذلك إلى مسافات بعيدة تمنع النحال من اللحاق به، لذلك يجب على النحال محاولة إيقافه بعد الخروج من الخلية مباشرة حتى يقف في أقرب مكان لكي يمسك به ويسكنه في خلية جديدة، ويمكن إيقاف الطرد بتقليد بعض الظروف الجوية المتقلبة كالبرق والرعد والمطر والعواصف الرملية وهذه تمنع استمراره في الطيران وبعده عن الخلية فتؤدي إلى توقفه بأقرب مكان مناسب لتجمعه، ومن هذه الطرق:

1- إثارة الغبار في طريقه بقذف حفنة من التراب في اتجاهه

2- عكس أشعة الشمس المباشرة بمرآة عاكسة على النحل الطائر

3- رش نحل الطرد برذاذ الماء

4- إحداث أصوات مزعجة كالضرب على الصفائح الفارغة أو بواسطة الطلقات النارية

جمع الطرد

غالبا ما يتجمع الطرد على فرع إحدى الشجيرات أو الأشجار وقد يتجمع على سور أحد الحوائط أو في جدار أحد المنازل، ولجمع الطرد نختار الطريقة المناسبة لذلك حسب نوع المكان المتجمع فيه، وقبل جمع الطرد يجب تحضير خلية جديدة يوضع بها عدد من الأقراص المحتوية على عسل وحبوب لقاح وحضنة مختلفة الأعمار.

يترك الطرد لفترة بسيطة حتى يتجمع ثم يرش بكمية بسيطة من الماء ليهدأ ثم يجمع حسب الآتي:

1- إذا كان الطرد متجمعا على فرع شجرة رفيع يقص الفرع المتجمع عليه النحل بواسطة مقص تقليم الأشجار، وينتظر فترة قصيرة حتى يتجمع النحل الذي قد أزعجته عملية القص.

2- إذا كان الطرد متجمعا على فرع شجرة غليظ يحظر مقطف أو صندوق خشبي محكم ويوضع مفتوحا أسفل طرد النحل، ثم يضرب الفرع الغليظ بضربة قوية ومفاجئة ليسقط نحل الطرد جميعه ثم يغلق عليه.

3- إذا كان الطرد متجمعا على فرع شجرة عال يصعب الوصول إليه يمكن استعمال عود خشبي طويل يركب في نهايته صندوق خفيف الوزن أو مقطف، ويوضع أسفل الطرد، وبواسطة عود خشبي آخر مركب عليه خطاف يمكن هز الفرع بحيث يسقط نحل الطرد في الصندوق.

4- إذا كان الطرد متجمعا على حائط أو على جذع شجرة فيحضر مقطف أو صندوق خشبي وباستخدام فرشاة ناعمة مبللة بالماء يجمع النحل إلى الصندوق بهدوء.

5- إذا كان الطرد متجمعا في مكان من الصعب الوصول إليه بالطرق السابقة كأن يكون متجمعا في تجويف شجرة فيمكن جمعه بإحضار صندوق خشبي يوضع به أقراص حضنة مفتوحة، ويوضع أسفل أو أعلى الطرد (حسب المكان المناسب) لفترة حتى يستقر الطرد فيه

إسكان الطرد

بعد جمع نحل الطرد كما سبق يمكن إسكان الطرد بوضعه فوق أقراص الخلية المعدة لهذا الغرض (يوضع بها عدد من الأقراص المحتوية على عسل وحبوب لقاح وحضنة مختلفة الأعمار) وتترك الخلية حتى يتجمع النحل بكامله داخلها ويستحسن تركها حتى الغروب ثم تنقل الخلية إلى المكان المعد لها، ويستحسن البحث عن الملكة وحبسها حتى نمنع هروب الطرد وقد يوجد أحيانا أكثر من ملكة في الطرد لذلك يجب التدقيق في البحث وعند العثور على أكثر من ملكة نقوم بحبس كل ملكة على حدة وتترك لفترة داخل الخلية ثم تلاحظ مرة أخرى حيث تزال الملكات التي لم يهتم بها النحل وتترك الملكة التي تجمع حولها النحل، وتحبس الملكة لمدة يوم أو يومين وبالذات عندما تكون المراعي غير مناسبة ثم يطلق سراحها بعد أن تكون قد هدأت لكي تباشر عملها.

العناية بالطوائف التي حدث بها التطريد

تفحص الطائفة المطردة ويتخلص مما بها من بيوت الملكات باستثناء بيتين أو ثلاثة من أكبر البيوت حجما وأحسنها شكلا لينتخب منها النحل ملكة له في حالة عدم وجود ملكة بالطائفة كما ينصح بالتخلص من جزء كبير من حضنة الذكور ويجب توفير الغذاء للطائفة سواء بإضافة أقراص عسلية إليها أو في هيئة محلول سكري، وفي حالة خروج أكثر من طرد من الطائفة ينصح عادة بضم الطرد الثاني إلى طائفته الأصلية، كما يستحسن إزالة الأقراص الفارغة الزائدة عن حاجة النحل.

مضار التطريد:

1- ضعف الطائفة

2- فقدان الملكة الأصلية نتيجة لسقوطها على الأرض او تعرضها للآفات

3- ضياع وقت النحال في تتبع الطرود

4- فقدان الطرد وضياعه عند خروجه في أوقات عدم وجود النحال

5- التطريد قبل أو أثناء موسم فيض العسل يربك النحل، وغالبا ما يؤدي ذلك إلى حدوث نقص في إنتاج العسل في المنحل

وبالتالي يستحسن منع حدوث التطريد حتى نوفر جهد النحال ونزيد من إنتاج النحل أثناء موسم الفيض، لذلك قد نلجأ إلى تقسيم الطوائف عند توفر الظروف المناسبة مثل وجود المراعي التي تعمل على تقوية الطوائف وعدم وجود آفات تمنع تلقيح الملكات، كما أننا قد نلجأ إلى إضعاف الطوائف بأخذ الحضنة الزائدة ووضعها في الطوائف الضعيفة ونتبع هذا الأسلوب إذا كنا مقبلين على موسم جمع العسل وبالذات المواسم التي يجهد فيها النحل مثل موسم جمع عسل السدر.

رعاية طوائف نحل العسل

يجب على النحال إجراء العديد من العمليات داخل منحله ليضمن نمو وتطور طوائفه والتي بدورها تعمل على زيادة إنتاج المنحل من العسل وهذه العمليات هامة ويجب عملها بإتقان.

فحص الطوائف

أغراض فحص الطوائف

مشاهدة الملكة والتأكد من سلامتها، ويمكن الاستدلال على وجودها برؤية البيض أو اليرقات أو هدوء النحل.

2- ملاحظة الحضنة وكميتها وترتيب وضعها بالخلية بحيث تكون الأقراص المحتوية على الحضنة متجاورة في منتصف صندوق التربية، وهذا الترتيب له أثره الكبير في تدفئة الحضنة وفي تنظيم العمل داخل الخلية.

3- التعرف على كمية الغذاء من العسل وحبوب اللقاح ويراعي وضع أقراص الغذاء على جانبي أقراص الحضنة.

4- إضافة أقراص جديدة عند حاجة الطائفة إليها.

5- التأكد من سلامة النحل من الآفات ومكافحتها فور ظهورها.

6- تنظيف الإطارات وجدران الخلية وأرضيتها من زوائد الشمع والبروبليس والأوساخ.

7- إزالة المظاهر غير المرغوبة عند مشاهدتها مثل حضنة الذكور وبيوت الملكات منعا للتطريد.

الأدوات اللازمة لفتح الخلايا وفحص الطائفة

1/ ملابس النحال (الأفرول): ويشترط أن تكون نظيفة فاتحة اللون ومخصصة للعمل في المنحل فقط لأن النحل سريع الحساسية للروائح الغريبة، ويجب ألا تكون صوفية ذات وبر لأنها تضايق النحل حيث تعلق أرجله بها.

2/ يستخدم لحماية وجه النحال ورأسه من لسع النحل، ويصنع من السلك الشبكي المتصل ببعضه البعض بواسطة أشرطة من القماش والجلد.

3- القفازات/ تستخدم لغرض حماية أيدي النحال من لسع النحل.

4/ المدخن: يستعمل التدخين بغرض تهدئة النحل لأن الدخان يدفع النحل إلى الاتجاه نحو العيون السداسية المملوءة بالعسل ويملأ حوصلته بالعسل مما يجعله أقل ميلا للسع.

5- العتلة: وهي قطعة من الصلب لها طرفان حادان، احدهما مستقيم ويستخدم لفصل أدوات الخلية عن بعضها والآخر منحني ويستخدم لفصل الأقراص عن بعضها عند وجود المواد اللاصقة كالشمع والبروبليس.

6- فرشاة النحل: عبارة عن فرشاة ناعمة الشعيرات، تستخدم لإبعاد النحل بهدوء عن الأقراص

7/ حامل الأقراص: يعلق عليه أول قرص تم فحصه حتى يمكن لنحال فحص بقية الأقراص بسهولة، ويجب ألا يحتوي على حضنة حتى لا تصاب باذى.

طريقة فتح الخلايا وفحص الطوائف

يجب إجراء الفحص في الجو المناسب ففي الأيام الباردة نتحاشى الفحص مبكرا وعلى العكس من ذلك تماما ففي الصيف لا يجري عند اشتداد الحرارة حيث تفحص الطوائف مبكرا ويفضل أجراء الفحص في الجو الدافئ الصحو وعدم ترك الخلايا مفتوحة لمدة طويلة حتى لا يتضرر النحل والحضنة وتلافيا لحدوث السرقة، ويجب أن يتم الفحص بهدوء مع مراعاة النظافة التامة وعدم وجود روائح عطرية في ملابس الفاحص وجسمه، لأن ذلك يهيج النحل ويدفعه إلى مهاجمة مصدر الرائحة مما قد يسبب أضرارا بليغة للنحال.

قبل البدء في الفحص يجب تجهيز الأدوات اللازمة لعملية الفحص ولبس الملابس المخصصة للفحص ثم يجهز الوقود ويشعل ويوضع في المدخن وعند إجراء الفحص يجب الوقوف على أحد جانبي الخلية أو خلفها وعدم الوقوف امام مدخلها تجنبا لإعاقة حركة دخول وخروج النحل، وتتم عملية الفحص بالخطوات التالية.

1/ التدخين بهدوء على مدخل الخلية ثم يرفع الغطاء الخارجي ويدخن أيضا على قمة الأقراص من فتحة الغطاء الداخلي ويترك النحل لفترة حتى يهدأ.

2/ يرفع الغطاء الخارجي ويوضع مقلوبا على الأرض أو فوق إحدى الخلايا ثم يرفع الغطاء الداخلي ويوضع برفق مستندا على لوحة الطيران حتى يعود ما علق به من نحل إلى الخلية.

3/ يدخن على الأقراص تدخينا معتدلا حتى لا ينزعج النحل ثم يحرك الحاجز الخشبي إذا كان موجودا إلى أقصى الخلية أما إذا كان عدد الأقراص كاملا فيستخدم حامل الأقراص.

4/ باستخدام العتلة يتم فحص الأقراص واحدا تلو الآخر ويجب أن يتم الفحص فوق الخلية تلافيا لحدوث أي ضرر للملكة عند سقوطها.

5/ بعد فحص الطائفة يعاد ترتيب الأقراص بوضع القرص المحتوي على البيض في وسط الخلية، يليه المحتوى على يرقات حديثة ثم يرقات كبيرة، وتوضع أقراص الغذاء على جانبي أقراص الحضنة.

إمداد الطوائف بالأساسات الشمعية

تبذل الشغالات جهدا كبيرا في بناء هذه الأقراص وتستهلك كمية كبيرة من العسل لتوفير الطاقة لفرز الشمع، وقد تصل الكمية التي يستهلكها النحل من العسل لبناء كيلو جرام واحد من الشمع إلى 20 كيلو جرام من العسل.

تثبيت الأساسات الشمعية بالإطارات:

يلزم لعملية التثبيت توفير الأدوات التالية:

- عجلة التثبيت (الدواسة): وهي عجلة من المعدن حوافها مسننة تسنينا مزدوجا بحيث يوجد بها تجويف يسهل انزلاق العجلة على السلك ولها يد حديدية تنتهي بمقبض خشبي.

- لوحة التثبيت: وهي عبارة عن قطعة خشبية مستطيلة بحجم الإطار من الداخل مغطاة بقطعة قماش.

- إبريق صهر الشمع: وهو إناء مزدوج الجدران فيوضع الشمع في الأسطوانة الداخلية بينما يوضع الماء في الحيز بين الجدارين عن طريق فتحة علوي.

وتتم عملية التثبيت على مرحلتين، المرحلة الأولى تسلك فيها الإطارات بأسلاك مجلفنة حتى لا تصدأ من أجل تدعيم الأساس الشمعي لحمايته من الكسر أثناء الفرز أو الفحص، والمرحلة الثانية هي مرحلة تثبيت الاساسات الشمعية وتتم بإدخال فرخ الأساس الشمعي في تجويف الإطار مع تمريره بالتبادل بين الأسلاك ثم يوضع الإطار على لوح التثبيت المبلل مسبقا بالماء منعا لالتصاق الشمع به وباستخدام الدواسة الساخنة يتم الضغط على الأسلاك حتى تغوص في الشمع وتجرى العملية على باقي أسلاك الإطار بنفس الطريقة.

تغذية طوائف النحل:

تغذية النحل تعني مساعدة النحل في الأوقات التي يقل فيها مخزون الطوائف الغذائي أو عند الرغبة في دفعة إلى زيادة نشاطه وتقويته لتأدية وظائفه ويجب ألا يفهم أن تغذية النحل هي شكل من أشكال غش العسل ويطلق على المساعدة التي يقوم بها النحال لطوائفه في تقديم الغذاء اللازم لها بالتغذية الصناعية، وهي شبيهة إلى حد ما بتلك التي يتغذى عليها طبيعيا، ويمكن تقسيم التغذية الصناعية إلى نوعين هما التغذية السكرية، والتغذية البروتينية.

أولا: التغذية السكرية:

وهي طريقة عملية سريعة لمساعدة الطوائف في الأوقات التي تنعدم فيها مصادر الرحيق ويقل فيها مخزون الطائفة من العسل، كما تستخدم لتشجيع الملكات لوضع البيض وتنشيط النحل على تربية الحضنة في الوقت الذي تقل فيه مصادر الرحيق الطبيعية، وتوجد ثلاثة أنواع من المحاليل السكرية وهي:

1 محلول سكري 2: 1 وهي عبارة عن 2 كيلو جرام سكر و 1 لتر ماء ويستخدم في الأجواء الباردة.

2- محلول سكري 1 : 1 وهو عبارة عن 1 كيلوجرام سكر و 1 لتر ماء ويقدم للطوائف في الجو المعتدل.

3- محلول سكري 1 : 2 وهو عبارة عن 1 كيلو جرام سكر و2 لتر ماء ويقدم للطوائف في الجو الحار.

ويحضر المحلول السكري بإضافة السكر إلى الماء المغلي بعد رفعه من على النار مع التقليب حتى الذوبان، ثم يترك ليبرد بعد ذلك يصفى بقطعة قماش مخصصة لهذا الغرض ويعبأ في الغذايات ويقدم للطوائف دافئا.

أنواع الغذايات:

الغذاية الخارجية البطيئة:

وهي عبارة عن زجاجة لها غطاء مثقب وتوضع مقلوبة على صندوق يمكن إدخال جزء منه داخل الخلية من جهتها الأمامية.

الغذاية الداخلية السريعة:

وهي عبارة عن صندوق من الزنك مساحته تساوي مساحة صندوق التربية يوضع فوقه أو فوق العاسلة عند وجودها، وهو عبارة عن جزئين يصل بينهما ثقب صغير من الأسفل، الجزء الأكبر مزود بسدابات خشبية ليقف عليها النحل، أما الجزء الصغير فيغلق بالسلك الشبكي بحيث لا يصل إليه النحل، ويعبأ منه المحلول السكري بعد فتح الغطاء الخارجي للخلية تمتاز هذه الغذاية بسعتها لكمية كبيرة من المحلول السكري مما يمكن النحل من نقل المحلول السكري في فترة وجيزة، كما انه يمكن وضع المحلول السكري بفتح الغطاء الخارجي فقط.

ثانيا: التغذية البروتينية:

إذا لم تتوفر الكمية الكافية من حبوب اللقاح فيمكن الاستعاضة عنها بالمواد البروتينية النباتية والحيوانية حيث تخلط مع بعضها لتكون خليط يشابه إلى حد ما حبوب اللقاح الطبيعية ويطلق عليه تسمية بدائل حبوب اللقاح، ومن البدائل المستخدمة ما يلي:

4 أجزاء بالوزن فول صويا + جزء واحد لبن فرز مجفف.

9 أجزاء دقيق فول صويا + جزء واحد خميرة مجففة.

ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة لتلافي تلوث الأغذية المضافة وكذلك السرقة وذلك بوضع الغذايات عند الغروب ورفعها في الصباح الباكر وتغذية الطوائف القوية أولا، وسد أي منفذ في الطوائف يعمل على دخول النحل السارق، وأخيرا تنظيف الغذايات باستمرار بعد كل عملية تغذية.

تقوية الطوائف

تعتبر الطائفة هي الوحدة التي يتكون من مجموعها المنحل، ويجب أن تكون طوائف المنحل متقاربة القوة، كما ان وجود اختلاف في قوة طوائف المنحل يعتبر عيبا في إدارة المنحل لأن ذلك يؤدي إلى ظهور ظواهر غير مرغوبة كالسرقة بين الطوائف والتي من نتائجها هلاك الطوائف الضعيفة في بعض الحالات، ولتقوية الطوائف يمكن تزويدها بحضنة مقفلة قريبة الخروج بما يتناسب مع كمية النحل الموجود في الخلية الضعيفة، كما تزود الطوائف بأقراص العسل وحبوب اللقاح.

أسباب ضعف الطوائف:

1- كبر سن الملكة وبالتالي قلة وضعها للبيض.

2- فقدان الملكة.

3- ظهور الأمهات الكاذبة.

4- التطريد.

5- مهاجمة أعداء النحل وانتشار الأمراض.

6- التسمم بالمبيدات.

7- قلة المراعي.

8- تعرض الطوائف لظروف بيئية غير مناسبة.

9- عدم توفر الخبرة الكافية لدى النحال.

وللحفاظ على طوائف المنحل قوية باستمرار يجب تلافي الأسباب المباشرة لضعفها، كما يجب اتخاذ التدابير المناسبة لتقوية الطوائف بعد معرفة أسباب الضعف وفي حالة تعذر هذه الطوائف نلجأ إلى أسلوب ضم الطوائف.

ضم الطوائف

المقصود بضم الطوائف هو إضافة نحل طائفة ضعيفة إلى نحل طائفة أخرى بعد التخلص من إحدى الملكات وينصح عادة بإجراء عملية الضم في الأوقات التي يقل فيها سروح النحل ويفضل ذلك آخر النهار، كما يفضل تغذية هذه الطوائف قبل يوم واحد من عملية الضم لان النحل الجائع يكون شرسا، وتتم عملية الضم في الحالات التالية:

- وجود طائفة ضعيفة أو اكثر ويتعذر على النحال تقويتها.

- عند فقد ملكات إحدى الطوائف وعدم إمكانية تربية ملكات جديدة في ذلك الوقت.

- عند ضعف ملكات إحدى الطوائف وتعذر على النحل والمربي تغييرها.

ومن اجل اجراء عملية الضم يجب القيام بالتالي:

1- إذا كانت الطائفتان المراد ضمهما في خليتين موجودتين في نفس الصف بالمنحل ففي اليوم الأول تحرك الخليتان من صف الخلايا إلى الخلف مسافة بين 30-60 سم يوميا وتستمر عملية التقريب حتى تصبح الخليتان متجاورتين تماما.

2- إذا كانت الطائفتان المراد ضمهما متباعدتين وكل منهما في صف مختلف، فيتم إغلاق مدخل إحداهما بالحشائش الخضراء عند الغروب، أي بعد عودة النحل السارح إلى خليته وتنقل إلى جوار خلية الطائفة الأخرى وتترك مغلقة يومان ينسى النحل أثنائها معالم الطريق إلى مسكنه (خليته) الأولى، وهاتان العمليتان هامتان من أجل ان ينسى النحل مكانه الأول (تسمى بظاهرة التعلق بالمكان).

3- تتم عملية الضم بان يتم رش نحل الطائفتين بمحلول سكري مخفف ثم جمعهما فيقوم النحل بلعق بعضه البعض ولا يحدث التحام وتضارب بينهما، تستعمل هذه الطريقة في الجو المعتدل ويرى البعض ضرورة حجز الملكة في قفص قبل عملية الضم هذه، ويتم الإفراج عنها بعد انتهاء ونجاح العملية ضمانا لسلامتها، ويمكن تعفير النحل بالدقيق بدلا من المحلول السكري كما يمكن استخدام التدخين الشديد وكل ذلك من اجل غزالة رائحة النحل المميزة لكل طائفة.

تقسيم الطائفة

التقسيم عملية يجربها مربو النحل بهدف الإكثار في طوائف النحل (التطريد الصناعي) ويجري التقسيم لأحد الأغراض الثلاثة التالية:

- إكثار طوائف المنحل، وذلك لتعويض الطوائف المفقودة

- العمل على تقليل فرص التطريد الطبيعي للطوائف القوية.

- الاتجار بالنحل الحي بإنتاج طوائف صغيرة.

- وقبل إجراء عملية التقسيم يجب اتخاذ الإجراءات التالية:

- تغذية الطوائف من اجل زيادة اعداد النحل بالطائفة

-تجهيز أقراص شمعية فارغة لإمداد الطوائف بعد تقسيمها لتوفير جهد النحل.

- تربية ملكات من الطوائف ذات الصفات المميزة وذلك لإدخالها على الطوائف الجديدة منعا من ضياع وقت النحل في تربية ملكات جديدة له.

تكوين طائفة جديدة من طائفة واحدة قوية

نختار طائفة قوية ونقوم بعملية التقسيم في الأيام الصحوة المشمسة وقت سروح النحل حيث نضع بجوار هذه الطائفة خلية فارغة ونأخذ من الطائفة الملكة مع أقراص بها حضنة مغلقة وحضنة مفتوحة وأقراص بها عسل وحبوب لقاح، وتكون جميعها مغطاة بالنحل ونضعها في الخلية الفارغة مع تعويض الطائفة الأصلية بأقراص شمعية فارغة، ويجب أن يكون محتوى الخليتين متقارب من الحضنة او العسل أو حبوب اللقاح أو النحل، ويجب أن تحتوي الخليتان على حضنة مفتوحة صغيرة السن، بعد ذلك نسد مدخل الخلية الأصلية (الأولى) بالحشائش الخضراء وتنقل إلى مكان آخر وتترك مغلقة حتى يبدأ النحل في قرض الحشائش بعد جفافها ويخرج بالتدريج ليتعرف على مكانه الجديد، وتترك الخلية الجديدة مكان الخلية الأولى حتى يعود إليها النحل السارح ويزيد من قوتها، سوف يلاحظ أن النحل سيربي له ملكة من الحضنة المفتوحة، لكن يستحسن ان ندخل إلى الخلية ملكة ملقحة أو ملكة عذراء أو بيت ملكي مقفل اختصارا للوقت، تم تتابع الخلية حتى تضع الملكة البيض.

إنتاج العسل

لا زال الهدف الأساسي من تربية نحل العسل هو الحصول على العسل

العوامل المؤثرة على غنتاج طائفة النحل من العسل

1- قوة الطائفة، حيث يزيد إنتاج العسل بزيادة قوة الطائفة.

2- خبرة النحال، فالنحال البارع يستطيع تحديد بداية موسم الفيض ونهائيته وبالتالي يقوم بالعمليات المناسبة لطوائفه.

3- وجود المراعي النحلية المناسبة، حيث يزيد الإنتاج بتوفر الغطاء الواسع من المراعي النحلية العسلية مثل أشجار السلم والسدر والضبه والظهية.

4- الحمولة النحلية، حيث يقل إنتاج الطائفة بزيادة عدد الطوائف عن الحد المناسب في منطقة الرعي.

5- الظروف الجوية، فالرياح الشديدة والأمطار والرطوبة الزائدة تؤثر على كمية العسل المنتج من الطائفة.

إعداد الطوائف لموسم الفيض

موسم الفيض هو الفترة التي تكثر فيها النباتات الرحيقية المزهرة وتنشط الشغالات في جمع الرحيق وتخزينه في العيون السداسية بعد معاملته وفرز الأنزيمات عليه، لذلك عند حلول هذا الموسم يجب جعل الطوائف قوية حتى تستطيع جمع الرحيق وتخزين كمية اكبر من العسل، والطوائف الضعيفة لا تتمكن من الاستفادة من موسم الفيض لأن فترة الأزهار عادة ما تكون محدودة لذلك يجب الاعتدال في تقسيم الطوائف ويجب أن يتم التقسيم قبل فترة كافية من موسم الفيض حتى تستطيع الطوائف استعادة قوتها، كما يجب العمل على منع حدوث التطريد ومراعاة الإقلال من الذكور أثناء موسم الفيض لأنها شرهة في استهلاك العسل، ويتم ذلك بالتخلص منها باستعمال مصائد الذكور وإعدام حضنتها، ويفضل الاحتفاظ بملكات احتياطية داخل نويات التلقيح لإدخالها مباشرة على الطوائف التي تفقد ملكاتها أثناء موسم الفيض حتى لا ينشغل النحل عن جمع الرحيق بتربية ملكات جديدة بدلا من المفقودة، ويجب على النحال التنبه إلى وقت الازهار، وأول العلامات التي تشير إلى بدء الموسم وجود بعض قطع الشمع الناصع البياض الذي أفرزته الشغالات حديثا على قمة العيون السداسية والإطارات، فعندئذ يبدأ النحال استعداده لهذا الموسم بإمداد الطوائف بالأقراص الشمعية والعاسلات حتى يستطيع النحل تخزين ما يجمعه من رحيق، حيث ان التأخر عن هذه العملية قد يؤدي إلى ازدحام الخلية وميل الطائفة إلى التطريد وغلى انخفاض كمية الحضنة، وعملية إضافة الأقراص الشمعية والعاسلات تتوقف على حجم الطائفة وتوفر مصادر الرحيق وكذا مدة الإزهار بالإضافة إلى الظروف الجوية، ولقد وجد أن إضافة العاسلات قبل موسم الفيض قد يشجع الملكة على وضع البيض فيها لذلك يفضل البعض استعمال حاجز الملكات لمنع الملكة من الصعود واستعمال العاسلات في وضع البيض، ولكن كثير من النحالين لا يفضلون ذلك حيث أن استعماله يعيق حركة النحل اثناء موسم الفيض، ويفضل عادة إمداد الطوائف بالأقراص الشمعية الممطوطة حسب الحاجة، وإذا لم تتوفر هذه الأقراص بعدد كاف فيمكن استخدام الأساسات الشمعية عندما يصل موسم الفيض إلى قمته، إن إضافة العاسلات يكون دائما فوق صندوق التربية، ويمكن تقدير احتياجات الطوائف من أقراص شمعية وعاسلات على ضوء المعلومات المتوفرة لدى النحال من السنوات السابقة.

قطف العسل (جمع العاسلات)

بعد انخفاض ما تجمعه الشغالات من رحيق (وهذا يدل على انتهاء موسم الفيض) يجب جمع الأقراص الشمعية التي تحتوي على العسل الناضج فقط (تكون العيون السداسية المحتوية على عسل مغطاة بالشمع) لأن العسل غير الناضج يتخمر بسرعة، وعند جمع الأقراص الشمعية يجب التخلص من النحل المتواجد عليها، ويتم ذلك بهز الأقراص المملؤة بالعسل فوق الخلية مباشرة ليسقط النحل إلى داخلها أو يمكن استخدام صارف النحل والذي يركب في الغطاء الداخلي للخلية ويوضع بين العاسلة وصندوق التربية، حيث يعمل على السماح بترول النحل من العاسلة وعدم عودته إليها ويفضل وضعه قبل عملية القطف بحوالي يوم او يومين.

فرز العسل

وهي العملية التي يتم فيها استخراج العسل السائل من الأقراص الشمعية، وتتم عملية الفرز في حجرة خاصة تحتوي على جميع أدوات الفرز ومحمية من دخول الحشرات إليها وواسعة ومزودة بالماء والإضاءة الكافية وتكون سهلة التنظيف.

الأدوات اللازمة لعملية الفرز:

1- سكينة الكشط: وتستمعل لإزالة الغطاء الشمعي الرقيق المغطي للعيون السداسية المملوءة بالعسل وذلك بعد تسخينها.

2- فراز العسل: وهو جهاز مبني على نظرية القوة الطاردة المركزية ويستعمل في إخراج العسل من العيون السداسية بعد كشط أغطيتها الشمعية.

3- منضدة الكشط: وهي وعاء من المعدن يستعمل أثناء عملية الكشط لاستقبال الشمع والأغطية الشمعية المتساقطة أثناء عملية الكشط والمحتوية على عسل، حيث يجتمع العسل أسفله ويخرج من صنبور مزود يمنع بشبك يمنع خروج الشمع.

4- المنضج: عبارة عن وعاء معدني اسفله صنبور ومركب عليه مصفاة من السلك الشبكي ويستعمل المنضج في تخزين العسل بعد فرزه لتطفو الشوائب وفقاعات الهواء وبقايا الشمع على سطح العسل، ويمكن كشطها واستقبال العسل النظيف من الصنبور.

وتجري عملية الفرز على النحو التالي:

1- كشط الأغطية الشمعية باستخدام سكين الكشط الساخنة وتتم العملية على منضدة الكشط حتى يستفاد من العسل العالق بهذه الاغطية.

2- فرز العسل: توضع الأقراص المكشوطة في الفراز ويدار بسرعة بطيئة ثم تتدرج بعد ذلك في الزيادة وبعد فرز الوجه الأول تقلب الأقراص من أجل فرز الوجه الثاني للقرص.

3- تنقية العسل: يوضع الناتج من الفراز في المنضج لفترة من اجل التخلص من الشوائب وقطع الشمع وفقاعات الهواء.

4- تعبئة العسل: يعبأ العسل في أوان خاصة تختلف احجامها تبعا للطلب ويجب ان تكون الأوعية نظيفة وخالية من أي رائحة.

ويتم محليا بيع العسل على شكل سائل او علي شكل أقراص دائرية توضع في أوعية خاصة تسمى بالقروف. 

google-playkhamsatmostaqltradent