دليلك الشامل في زراعة الفراولة
مقدمة عامة:
الفراولة نبات عشبي معمر
دائم الخضرة، تستخدم كغذاء ودواء لأنها تحتوي على نسبة عالية من الحديد (حمض
الفوليك) وتعد من أفضل النباتات للوقاية من أمراض القلب وتكافح الإمساك
والالتهابات الرئوية وتنظم ضغط الدم لاحتوائها على نسبة عالية من حمض الستريك،
وتعمل الفراولة على مقاومة الالتهابات والأمراض السرطانية لما تحتويها من مضادات
الأكسدة الفينولية، كما تدخل في كثير من الصناعات الغذائية والعطرية، وتعتبر
الفراولة من المحاصيل الشعبية المحببة، وتقام عند موسم انتاجها مهرجانات وأنشطة
السياحة الزراعية.
الأصناف الزراعية
لإنتاج محصول جيد من
الفراولة يجب استقدام وأقلمة الأصناف الواعدة مثل البيون albion وفستفال vistal و winter
star وسويت شارلي
sweet وشاندلر chandler وكاماروزا camarosa وماركيز markeiz واليانا وتتسم هذه الأصناف بمحصولها الوفير
ومقاومتها للأمراض والقدرة على التأقلم على البيئات المختلفة.
الاحتياجات البيئة والأصناف
الاحتياجات الحرارية
تعتبر الفرولة من نباتات
الجو البارد، وتقاوم حالات الصقيع الخفيفة، وتبلغ درجة الحرارة المثلى لإنتاج
الثمار حوالي 6 – 30 م°، الا أنها تنمو في مجال حراري يتراوح من صفر – 40م° بينما
درجات حرارة أكثر من 30م° يناسب التكاثر الخضري وإنتاج المدادات لإنتاج نباتات
جديدة وتعطى أفضل نمو خضري ونوعية مداد قوية، بينما في درجات الحرارة العالية تفقد
حبوب اللقاح حيويتها وتفشل على التلقيح والأخصاب.
الاحتياجات الضوئية
تختلف أصناف الفراولة
التجارية في شدة استجابتها لطول الفترة الضوئية اللازمة للإزهار، ينصح بزراعة
الفراولة بمكان مشمس في الحق وتربة جيدة الصرف ذات محتوى وافر من المغذيات حيث يجب
أن تصل أشعة الشمس اليها لمدة تتراوح ما بين 6- 10 ساعات في اليوم، بينما درجات
الحرارة الباردة هي المناسبة لها دون 30مئوية.
الاحتياجات المائية
محصول الفراولة من
المحاصيل التي تحتاج الي كمية مناسبة من الماء وتتباين المقننات المائية له على
حسب تأثير العوامل البيئية المحيطة من درجات الحرارة والرطوبة الجوية وقوام التربة
وسرعة الرياح، وتعتمد فترة الري على العوامل البيئة المحيطة والجفاف يؤدي الي
تأثير سلبي على نبات الفراولة.
مواعيد الزراعة
تختلف مواعيد الزراعة
حسب الظروف البيئية ومصدر الشتلات المستخدمة إلى:
الزراعة
الشتوي: تزرع الفراولة بالشتلات
الطازجة (غير المجمدة) في سبتمبر وأكتوبر للإنتاج المبكر حيث يبدأ في نوفمبر حتى
شهر مارس ويطلق عليها الزراعة الشتوية.
الزراعة
الصيفية: يتم زراعتها بالشتلات
المثلجة بعد تخزينها لمدة سبع شهور تحت درجة الحرارة -20م° حيث تبدأ الزراعة في
أغسطس ويبدأ جمع المحصول في شهر ديسمبر حتى يوليو.
العمليات والممارسات الزراعية
يتم انتاج الفراولة
بالزراعة الأرضية أو الرأسية تحت أنظمة مفتوحة أو مغلقة بالبيوت المحمية نسبة
للميزات النسبية الممتازة للإنتاج ورفع كفاءة إستخدام وترشيد المدخلات الزراعية.
التربة المناسبة
يمكن زراعة الفراولة
بنجاح في معظم أنواع الأراضي بشرط أن تكون جيدة الصرف خالية من الاملاح والحشائش
المعمرة والنيماتودا وأفات التربة، وذات خصوبة عالية، حيث أن لا تزيد درجة حموضة
التربة ph عن 7.5 وألا تتجاوز الأملاح 1000 جزء بالمليون
ويعتبر استخدام البلاستيك لتغطية الأرض مهمة عند الزراعة لمقاومة أعفان البراعم
والثمار والأمراض سواء كان في الحقل المكشوف أو المحمي، الزراعة المحمية يمكن
التحكم بها في كمية مياه الري والرطوبة والعناصر الغذائية مع زيادة في الإنتاج.
تجهيز التربة
ينصح بإضافة السماد
البلدى للأراضي التي سيتم زراعتها بالفراولة بمقدار 50-70 م3 للهكتار للمحصول
السابق حتى يتم التخلص مما به من أملاح أو بذور حشائش ويتم تحلل المواد العضوية به
قبل زراعة الفراولة، وفي الأراضي الرملية يمكن استخدام الأسمدة الخضراء (البرسيم -
البقوليات) وذلك بحرثها في الأرض قبل الزراعة، ويمكن تعقيم التربة للتخلص من بذور
الحشائش والأمراض حيث يفضل استخدام التعقيم الشمسي.
كمية الشتلات
في الزراعة المكشوفة
تزرع عشرة ألف شتلة في الدونم بواقع 10 شتلات في المتر المربع بينما بالزراعات
المحمية تزرع 16 شتلة للمتر المرع لنظام الزراعة الأرضية و33 شتلة للمتر المربع للزراعات
المائية.
ولتحسين جودة الإنتاج
والإنتاجية يتم إزالة الأزهار المبكرة والمدادات التي تظهر في الأسابيع الثمانية
الأولى حيث ثبت بأنهما تضعفان النمو الخضري الأمر الذي يؤدي تقليل الإنتاج
والإنتاجية.
العمليات الزراعية
الترقيع والعزيق
يتم ترقيع حقل الفراولة
بعدد من الشتلات مكان التي فقدت بعد الزراعة من ثم يعزق المحصول بصورة دائمة عند
توافر الحشائش لحساسية المحصول للحشائش.
التسميد
هو ما يعرف بإضافة
المغذيات النباتية في صيغة عناصر غذائية التي يحتاجها النبات في مراحل نموه وتطوره
خلال دورة حياته والتي لا تتوافر بالتربة، وبناءا على المحتوى الغذائي للتربة
الزراعية يتم إضافة المقنن السمادي للمحصول باستخدام الأسمدة التي تتوافق مع طبيعة
التربة وطريقة الري والغرض من الزراعة (ثمارا أم شتلات)، و الفراولة ذات استجابة
جيدة للتسميد النيتروجيني خلال فترة الزراعة وقلة النتروجين يؤدي الي ضعف التأسيس
الجيد للمحصول مما يقلل من جودة الثمار بينما الأفراط في التسميد النتروجيني يعطي
نتائج سالبة، ويضاف عنصري البوتاسيوم والفسفور قبل بداية الأزهار والأثمار لتحسين
خواص الثمرة من حيث النكهة والحلاوة والصلابة المطلوبين، وتضاف أيضا الأسمدة
العضوية بنسبة 0.3: 0.6 طن للدونم.
يضاف سماد الداب 150
كيلو عند الزراعة وسماد يوريا 50 و 150 كيلو يضاف في مرحلتين وأيضا أسمدة سلفات
البوتاسيوم قبل الازهار بأربعة أسابيع وأسمدة ورقية مثل المنجنيز والبورن والزنك.
تجهز لمحصول الفراولة
البيئة الصناعية كما في التربة الصناعية تحضر 50% بيت موس و 20% رمل و 30% حجر بركاني المدنية أو بإضافة البيرلات
بنسبة 30% والبيت موس
بنسبة 70% أو 80% بيت موس و 20% بيرلايت.
أنماط زراعة الفراولة المحمية
1- الزراعة الأرضية في
مصاطب 70 سم وكثافة نباتية 12-14 شتلة داخل خطوط البيت المحمي حيث يسع البيت
المحمي حوالي ست آلاف شتلة.
2- الزراعة المائية
الزراعة في الاصص حوالي أثنى عشر ألف شتلة كزراعة أبراج بالبيت المبرد تستخدم
المدادات في انتاج النباتات الجديدة وكذلك في أنتاج الشتلات التي أما أن تحصد
وتجمد في درجة الحرارة -20 مئوية لتستخدم في إنتاج الموسم الشتوي وإنتاج الشتلات
الطازجة حيث يناسب كل بيئة.
تعامل الشتلات المبردة بمحلول ثيرام وذلك بمعدل 100جم لكل 100 لتر ماء للوقاية من أعفان الجذور وتزرع الشتلات على مسافة 25-30 سم في العروة الصيفية و 15-20 سم في العروة الشتوية بوضعها مفرده في الحفرة في المشمع لمكافحة فقد المياه ووقاية من أعفان الثمار عند ملامسة التربة والحماية من الحشائش وتحفيز النمو الخضري.
الري
الفراولة ذات احتياجات
مائية متوسطة حيث تروى كل ثلاثة أيام لتحفيز نمو المجموعين الخضري والجذري ويراعى
الظروف البيئية وتجنبا لتشجيع الأمراض والحشائش التي تنشط بزيادة الرطوبة.
الحصاد
يتأرجح انتاج الدونم ما
بين خمس طن إلى عشرة طن حسب الصنف وحزم التقنيات الزراعية المتبعة وطول الموسم
البارد والنظم الزراعية المتبعة ومصدر الشتلات المنتجة عبر الأجيال نظرا لتراكم
الأمراض الفيروسية وسجلت انتاج الشتلة الواحدة 30 ثمرة بمتوسط الوزن 40 جم.
تحصد الثمار على درجات
مختلفة من النضج حسب برامج الاستهلاك أو التصدير أو التصنيع في أماكن مختلفة ما
بين شبه مكتملة التلوين أو تلوين كامل وبالكأس، إن الثمار زائدة النضج تتدهور
بسرعة وتتلف أثناء الشحن والتداول.
معاملات ما بعد الحصاد
الثمار التي تجمع لغرض
التضنيع تجمع في مرحلة تلوين الكامل وبدون كأس، وتنقل إلى غرف التبريد سريعا
للتخلص من حرارة الحقل ومن تنقل في المخازن المبردة.
والثمار كاملة النضج
تكون سريعة التلف ويجب العناية بها أثناء الجمع والتعبئة والتسويق ويكون الجمع في
الصباح الباكر برفق ثم تنقل العبوات إلى مكان مظلل مع ملاحظة أن ثمار الفراولة
يكون معدل التنفس بها عالي جدا أثناء الجمع ودرجة حرارتها عالية مما تؤدي لتدهورها
وتلفها بسرعة الأمر الذي يتطلب التبريد السريع.
تخزن الفراولة على درجة
الصفر المئوي 4 درجة أثناء النقل والتسويق حيث أن هذه الدرجة تحافظ على الثمار
لأطول فترة عرضة ممكنة.