أهم الأمراض التي تصيب الدواجن (الفايروسية والبكتيرية والفطرية والطفيلية)

 أهم الأمراض التي تصيب الدواجن (الفايروسية والبكتيرية والفطرية والطفيلية)

أولا: الأمراض الفايروسية التي تصيب الدواجن (viral diseases)

الأمراض الفايروسية التي تصيب الدواجن

1. مرض الكمبورو (Gumboro Diseases)

يطلق عليه أيضا أسم مرض التهاب جراب فابريشيا IBD (Infectious Bursal Disease) أكتشف هذا المرض لأول مرة عام 1957 في مدينة كمبورو الواقعة في ولاية ديلاوير الأمريكية، وهو مرض فايروسي يسببه فايروس يتبع لعائلة (birnaviridae) وهو يصيب الفراخ فقط وبعمر 3-6 أسبوع وان أقصى عمر سجلت به الإصابة بقطعان الدجاج البياض هو عمر 15 أسبوع.

وتسبب هذه السلالة الضارية هلاكات عالية جدا في حقول افراخ البيض وصلت إلى 60% وفي حقول فروخ اللحم وصلت الهلاكات الي 37%، ويسبب المرض أيضا كبت مناعي لأنه يؤثر أيضا على جراب فابريشيا المهم في توليد المناعة الخلطية ضد الأمراض وهو بهذا يشبه مرض الأيذر الذي يصيب الانسان حيث يجعل الفرخ أكثر إصابة بالأمراض الأخرى بسبب نقص مناعته

موعد التلقيح الأول ضد هذا المرض يتداخل مع المناعة الأمية التي تملكها الأفراخ والتي تنتقل من الأم إلى صفار البيضة ثم الي الأفراخ الفاقسة.

وعليه يجب قياس المعيار الحجمي للأضداد الموجودة في مصل دم الأفراخ لتحديد موعد التلقيح الأول وبالوقت الحاضر توجد عدة طرق لهذا المقياس مثل طريقة الأنتشار المناعي بالهلام وطريقة التعادل المصلي وطريقة الأيلازا (ELISA) أستنادا لذلك يجب أخذ عينات من دم الأفراخ (10-20 عينة دم) لغرض الفحص ثم تحديد العمر الملائم للتلقيح.

بالمناطق قليلة الخطورة ننص أن يتم تأخير الموعد الأول للتلقيح إلى عمر 10-14 يوم لضمان أنخفاض مستوى المناعة الأمية ويكرر التلقيح بعمر 24 و 34 يوم.

أما بالمناطق الموبؤة فيفضل رش الأفراخ بالمفقس بلقاح الكمبورو (رش خشن) وبسلالة لقاحية ضعيفة ويعاد التلقيح بعمر 10 و20 و30 يوم عن طريق ماء الشرب.

وإذا كان التحدي المرضي كبير جدا فننصح برش الأفراخ بالمفقس بلقاح كمبورو حي (سلالة لوكارد) وتلقيحها بلقاح ميت (لقاح زيتي) بالعضل ويعاد التلقيح بماء الشرب بعمر 20-24 يوم.

2- مرض النيوكاسل (Newcastle disease) ND

يطلق على هذا المرض اسم طاعون الدجاج الكاذب واطلقت عليه في الدول العربية عدة تسميات محلية مثل أبو ركبة وأبو ضريج وأبو زحيف ومرض الشوطة، وهو مرض فايروسي خطير سجل رسميا لأول مرة في ولاية نيوكاسل بأنكاترا عام 1927 يسبب هلاكات بالدجاج البالغ بنسبة 50 % وفي الأفراخ غير الملقحة قد تصل نسبة الهلاكات إلى 90- 100% يصيب هذا المرض كل الأعمار لجميع أنواع الطيور الا أن الطيور المائية كالبط والوز ذات مقاومة عالية ضده، يتبع الفايروس المسبب للمرض عائلة (paramyxoviridae) وتنقسم سلالته حسب موقع ميلها للإصابة إلى سلالات تتموضع في الجهاز التنفسي وسلالات تتموضع في الجهاز الهضمي أو العصبي.

شكل الإصابات الحقلية يضهر بصورة متاعب تنفسية حيث تحتقن القصبة الهوائية ويجد الطير صعوبة في التنفس ثم تنتقل الإصابة إلى الأحشاء الداخلية حيث تضهر بقع نزفية على سطح حلمات المعدة الحقيقية وبقع حمراء على الأمعاء الدقيقة مع تقرن أحمر اللون في لوز الأعورين وبعد 10-12 يوم من الإصابة تضهر العلامات العصبية مثل التواء الرقبة وشلل الأرجل والأجنحة، تمتلك الأفراخ الفاقسة حديثا مناعة أمية قد توفر لها الحماية لمدة 2-3 أسابيع الأولى، هذه المناعة تتداخل أيضا مع اللقاح الأول وعليه يجب مقياس المعيار الحجمي للأضداد (titer) في مصل دم الأفراخ لأجل تحديد العمر الأمثل للتلقيح الأول، ويتم مقياس المعيار الحجمي للأضداد عادة بأستخدام طريقة تثبيط التلازن الدموي (hi-test).

بالمناطق الموبؤة ننصح ّأن يتم التلقيح بعمر 7 و 17 يوم عن طريق ماء الشرب أو الرش الخشن، ثم تلقح ثالث ورابع بعمر 28 و 54 يوم بطريقة الرش الناعم ويختم البرنامج باللقاح الزيتي (لقاح ميت) بعمر 16 – 18 أسبوع عن طريق الحقن تحت الجلد أو بالعضلة. بالمناطق التي فيها تحدي كبير ننصح برش الأفراخ بالمفقس بلقاح حي (سلالة b1) ثم تحقن بلقاح ميت (لقاح زيتي) تحت الجلد أو بالعضل ويعاد التلقيح بعمر 17 و 28 يوم عن طريق ماء الشرب أو الرش ويختم باللقاح الزيتي بالحقن عند عمر 16 – 18 أسبوع.

3- مرض المرك (Mareks Disease)

يعتبر العالم (MAREK) أول من وصف وجود هذا المرض عام 1907 وان أول فوعة وبائية لهذا المرض حدثت عام 1914 في أمريكا حيث لوحظت نفس العلامات التي سجلها العالم مرك قبل ذلك ولهذا اطلق على المرض اسم مرك، وهو مرض فايروسي خطير ويتبع مسببة المرضي لعائلة (Herpesviridae) يسبب المرض تكاثر غير طبيعي للخلايا اللمفاوية حيث تتخلل هذه الخلايا الجهاز العصبي لتؤدي الي حدوث شلل في أحد الأرجل أو الأجنحة مع تضخم واسع في العصب الوركي أو العصب العضدي (sciatic or brachial nerve) تتخلل الخلايا اللمفاوية معظم أعضاء الجسم عدا الدماغ فتسبب ظهور أورام سرطانية في الكبد والكلية والبنكرياس والمبيض وفي بصيلات الريش وكذلك في الرئة والقلب والأمعاء والمعدة الحقيقية التي تصبح متضخمة مع وجود تقرحات حمراء في بطانتها (بققاعدة الحلمات أي في الأسفل)، تلقح الأفراخ في المفقس بلقاح ضد مرض المرك عن طريق الحقن في عضلة الفخذ أو الصدر ويكفي هذا اللقاح للحماية طيلة فترة تربية الدجاج البياض ولا يعاد التلقيح مرة أخرى.

رض التهاب الشعب الهوائية المعدي

4- مرض التهاب الشعب الهوائية المعدي IB (Infectious Bronchitis)

مرض فايروسي اكتشف لأول مرة في ولاية داكوتا الأمريكية عام 1930 يتبع الفايروس المسبب للمرض لعائلة (Coronaviridae) يصيب الطيور في مختلف الأعمار ويمتاز بأعراضه التنفسية مثل السعال والعطس والغرغرة مع خروج مواد مخاطية من المنخرين.

وتوجد سلالة جديدة من سلالات هذا الفايروس يطلق عليها السلالة الأسترالية تسبب ظهور الأعراض التنفسية بالإضافة إلى إصابة الكلية مسببة حدوث تلف شديد في الأنابيب الكلوية، كذلك تسبب الإصابة بالمرض إلى حدوث ضمور بالمبيض وقناة البيض ولهذا ينخفض انتاج البيض وتنخفض نوعية البيض المنتج حيث يتغير شكل البيضة ويصبح مجعدا وتصبح قشرة البيض رقيقة وأحيانا خشنة الملمس ويصبح قوام بياض البيض سائل ويفقد قوامه الجيلاتيني وتستمر هذه الأعراض إلى ما بعد شفاء القطيع وقد لا تختفي لغاية التسويق، لهذا يعتبر هذا المرض من الأمراض الخطيرة للدجاج البياض حتى عند حدوثه في اعمار مبكرة لأنه يؤثر على الكفاءة التناسلية بالمستقبل، ينصح أن يتم التلقيح الأول بعمر 25 يوم (بسلالة IBH 120) ويعاد التلقيح بماء الشرب أيضا في عمر 71 يوم (بسلالة IBH 52) ويختم البرنامج باللقاح الزيتي بعمر 16-18 أسبوع عن طريق الحقن بالعضل أو تحت الجلد، وفي المناطق الموبؤة ينصح أن ترش الأفراخ بعمر يوم واحد ولغاية 10 يوم ثم يكمل البرنامج السابق.

5- مرض متلازمة انخفاض البيض EDS (Egg Drop Syndrome)

لقد شخص الباحثين الهولنديين هذا المرض عام 1976 ولهذا يطلق عليه اسم EDS76  وهو مرض فايروسي يتبع لمجموعة (Adenoviruse) يبقى المسبب المرضي كامنا داخل جسم الدجاجة حتى يبدأ انتاج البيض ويرتفع الإنتاج إلى القمة فيحدث المرض فجأة حيث ينخفض الإنتاج ويظهر البيض خفيف القشرة أو عديم القشرة ويصبح ملمسه ناعما وقد يختفي اللون البني اذا كان الدجاج بني اللون ليصبح لون البيض المنتج مبيضا دون أن تظهر على القطيع أي علامات مرضية مميزة، الإنخفاض بإنتاج البيض سريع جدا وقد ينتهي المرض خلال 4-10 أسابيع وينخفض الإنتاج بنسبة 40% وقد تظهر أحيانا حالات العرج والاسهال وانخفاض الشهية يعتبر المرض خطير للقطعان البياضة لذلك ينصح بتلقيح القطيع باللقاح الزيتي (لقاح ميت) بعمر 16-18 أسبوع عن طريق الحقن بالعضل أو تحت الجلد، وتوجد بالوقت الحاضر لقاحات زيتية ثلاثية ضد النيوكاسل والتهاب الشعب الهوائية المعدي ومتلازمة انخفاض انتاج البيض (EDS + IB + ND).

6- مرض الجدري (Pox Disease)

مرض فايروسي مسببة مرض يتبع لمجموعة Poxvirus ويمتاز المرض بظهور طفح جلدي يتحول إلى ثؤلول وتقشر على المناطق غير المكسوة بالريش كالعرف والدلايات وكذلك قد يؤدي إلى ظهور الأغشية الدفتيرية في الفم والمرئ والقصبة الهوائية، يتم تلقيح القطيع ضد هذا المرض بلقاح عن طريق الوخز بأبرة مزدوجة في غشاء الجناح وبعمر 40-50 يوم، ويجب فحص منطقة الحقن بعد عشرة أيام للتأكد من سلامة التلقيح واللقاح حيث تظهر المنطقة ملتهبة نتيجة للأصابة الموقعية.

بالمناطق التي يوجد فيها تحدي مرضي كبير ننصح أن يتم التلقيح الأول بعمر 28 يوم ويعاد التلقيح بعمر 90-100 يوم.

7- مرض التهاب الدماغ والحبل الشوكي AE (Avian Encephalomyelitis)

مرض فايروسي يصيب الأفراخ بعمر 1-6 أسابيع وكذلك يصيب الدجاج البالغ، ينتقل المرض بصورة عمودية من الأم إلى البيض إلى الأفراخ الفاقسة، وينتشر بين الأفراخ بصورة أفقية عن طريق تلوث الماء العلف، مسبب المرض يتبع لمجموعة (Picornaviruse) أهم الأعراض السريرية التي تظهر على الأفراخ المصابة هي ارتعاش الرأس والرقبة ولذلك أطلق عليه اسم الرعشة الوبائية واسم الارتعاش الوبائي أو التهاب السحايا، الأفراخ المصابة تفقد القدرة على الحركة والوقوف وإذا أجبرت قد تسير على مفصل العرقوب، وعند وضع الفرخ المصاب على راحة اليد يمكن الشعور برعشة عضلات الفرخ، تحصل للفرخ تشنجات عصبية تعرضه للشلل بعضلات الرجل والعمى، لا تظهر الأعراض العصبية عند إصابة الدجاج البالغ ولكن يلاحظ نقص كبير في انتاج البيض ونسبة الفقس وعند التشريح يلاحظ وجود بقع رصاصية اللون على الجدار العضلي للقانصة والبنكرياس.

ينصح بتلقيح القطيع مرة واحدة خلال الفترة المحصورة بين عمر 10-16 أسبوع وفي المناطق الموبؤة ينصح أن يتم التلقيح الأول بعمر 8 أسابيع عن طريق ماء الشرب والتلقيح الثاني بعمر 16 أسبوع عن طريق ماء الشرب أو يدمج مع لقاح الجدري ويعطى اللقاح عن طريق الوخز بالإبرة المزدوجة في منطقة غشاء الجناح.

ثانيا: الأمراض البكتيرية (bacterial disease)

1- التهاب السرة (omphalitis)

يعتبر هذا المرض متلازما مع التهاب كيس الصفار أو كيس المح (YOLK SAC INFECTION) أو منفصلا عنه، ويظهر كلا المرضين عادة في الأيام الثلاثة الأولى من عمر الأفراخ، وينشأ كلا المرضين نتيجة لتلوث بيض التفقيس بأنواع عديدة من البكتريا مثل بكتريا القولون والبكتريا العنقودية المكورة والبسيدومونس، ان تلوث بيض التفقيس وعدم اتباع التعليمات الخاصة في تعقيم المفقسات سيؤدي إلى انتشار هذه الأنواع من البكتريا والتي تستطيع بعضها من النفوذ إلى داخل محتويات البيضة لتصيب الجنين بداخلها وقد تتلوث السرة بعد فقس الفرخ مباشرة حيث تتلوث السرة بالبكتريا من هواء المفقسة أو نتيجة تلامسها مع قشور البيض الملوث، تصاب الأفراخ المصابة بأسهال مائي مع تجمع مواد لزجة على فتحة المجمع وعند فحص الفرخ المصاب يلاحظ عدم التئام السرة وأصابتها حيث يتحول لون المنطقة إلى اللون الأسود المزرق مع إنبعاث رائحة كريهة ومنفرة ومميزة لهذا المرض، تكون بطن الفرخ المصاب طرية ومتورمة وعند التشريح يلاحظ كيس الصفار سميكا ومعتما وتتحول محتوياته إلى متجبنة وقد تخرج من الكيس سوائل ذات لون قهوائي ورائحة كريهة، الوقاية من هذا المرض تتم عن طريق الالتزام بتعليمات العقيم والتبخير للمفقسات وبيض التفقيس وينصح بعض المختصين بالوقت الحاضر بضرورة تبخر (FUMIGATION) للأفراخ الفاقسة وهي في داخل المفقسة، ويتم تبخر الأفراخ بعد رفع رطوبة المفقسة الي 90% ويخصص 40 مللتر من الفورمالين و20 غرام من البرمنكنات لكل ثلاثة أمتار مكعبة من حجم المفقسة، تقفل هوائيات المفقسة لمدة خمسة دقائق وبعدها تفتح وتخفض الرطوبة، إن التبخير للأفراخ يكسبها لون برتقالي براق ومميز، تستجيب البكتريا المسببة لمرض التهاب السرة للعديد من الأدوية ولهذا يفضل معظم المربين استخدام كورس علاجي لمدة ثلاثة أيام الأولى حيث يضاف الفيور التدون أو النيومايسين أو الكلورامفنيكول إلى مياه الشرب بمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء، أو يستخدم الأفتريل أو السبتريل بمعدل 0.5 مللتر لكل لتر ماء خلال هذه الفترة.

2- أمراض السالمونيلا (salmonellosis)

يوجد حوالي 200 نوع من أنواع السالمونيلا التي تصيب الدواجن وتسبب لها عدة أمراض أهمها ما يلي:

أ- مرض الأسهال الأبيض (pullorum)

وهو مرض يصيب الأفراخ خلال الأسابيع الثلاثة الأولى ولكنه يصيب الدجاج البالغ في مرحلة انتاج البيض أيضا، يلاحظ على الأفراخ وجود اسهال ابيض مع انسداد فتحة المجمع، ويبدو على الفرخ المصاب بأن الريش منقوش وغير منتظم ويميل الفرخ إلى سحب رأسه إلى داخل الجسم، كذلك يبدو الفرخ خاملا وأجنحته متهدلة، وعند التشريح يلاحظ تضخم الكبد ويميل لونه للأخضرار (برونزي اللون).ويلاحظ وجود عقد رمادية صغيرة على الكبد والقلب والقانصة. عند ظهور الإصابة بالدجاج البالغ يلاحظ وجود انخفاض بإنتاج البيض والدجاجة المصابة تبدو ذات أجنحة متهدلة وتقف على رجل واحدة وتصاب أيضا بالإسهال، وعند تشريح الدجاجة المصابة يلاحظ إن الإصابة متركزة بالبيض، فتبدو بويضات المبيض غير طبيعية فقد تكون بويضات المبيض صغيرة ومملؤة بمادة جيلاتينية رصاصية اللون، وتبدو الحويصلات محتقنة وتحتوي على مواد متجبنة بدلا من صفار البيض الطبيعي.

ب- تيفونيد الدجاج (fowl typhoid)

وهو مرض يصيب الدجاج البالغ حيث يظهر الموت المفاجئ والهزال مع شحوب العرف والدلايات وظهور اسهال مائي أخضر أو أصفر ذو رائحة كريهة، ينخفض انتاج البيض بشكل ملحوض وترتفع درجة حرارة الطيور المصابة فيبدو عليها اللهاث ويلاحظ أن دمها لا يتخثر بسرعة، عند التشريح يلاحظ أن الكبد متضخم وذو لون مخضر مع وجود احتقان بالمبيض والرئتين ويتحول لون الرئتين إلى اللون البني.

وقد يحدث التهاب الغشاء البريتوني نتيجة لتلف البويضات مع وجود مادة المح (صفار البيض) في التجويف البطني. كذلك يلاحظ وجود التهاب بالإثنى عشري والأعورين ويتحول الأعورين إلى شكل دودي وعند فتحها يلاحظ وجود مواد متجبنة.

ت- باراتايفونيد الدجاج (paratyphoid infection)

يشبه أعراض مرض الإسهال الأبيض إلا أن إصابته تكون مركزة في القناة الهضمية غالبا، فعند فتح الأمعاء يلاحظ عليها عقد متخثرة أو ندب بيضاء معظمها على شكل دائري ومنخفضة من الوسط. وتلاحظ أحيانا الأعورين ملتهبة دودية الشكل وفي داخلها مواد متجبنة.

تستجيب الطيور المصابة بأمراض السالمونيلا للعلاج بسرعة ومن افضل الأدوية المؤثرة على السالمونيلا هو دواء الفيور التدون الذي يضاف إلى ماء الشرب بمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

3- أمراض القولون (colibacillosis)

تتواجد بكتريا القولون (esherichia coli) بصورة طبيعية داخل القناة الهضمية للطيور وتتوازن أعداد هذه البكتريا مع أعداد أنواع البكتريا الأخرى المكونة للنبيت المعوي (intestinal microflora) أو المجتمع البكتيري للأمعاء، ولكن عند تعرض الطيور لعوامل مجهدة مثل ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة أو تغير العليقة بشكل مفاجيء أو الإستخدام المكثف للأدوية أو الإصابة بأحد الأمراض مثل مرض النيوكاسل ومرض التهاب الشعب الهوائية المعدي. كل هذه العوامل قد تؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم واضطراب في طبيعة النبيت المعوي. ولهذا تنشط هذه البكتريا وتتضاعف اعدادها وتحصل على موضع قدم على البطانة الداخلية للأمعاء لتسبب ظهور مرض التهاب الأمعاء القولوني (coli rntritis) وقد تخترق بكتريا القولون جدران الأمعاء لتصل إلى تيار الدم وان سمومها تسبب حالة التسمم الدموي القولوني (coli septicemia) وتصل هذه البكتريا إلى أعضاء الجسم المختلفة لتسبب حالات مرضية مختلفة مثل التهاب العين (panophthalmitis) والألتهاب البريتوني أو الصفاق (peritonitis) والتهاب قناة البيض (salpingitis) والتهاب الغشاء الزليلي (synovitis) والورم الحبيبي القولوني (coli granuloma) والتهاب الأكياس الهوائية (air saculitis) هذه الحالات المرضية شائعة الحدوث في حقول الدجاج البياض وتتباين الأعراض التشخيصية تبعا لتباين حالات الإصابة إلا أن اشهر هذه الاعراض ما يلي:

  • التهاب الأمعاء واحتقان عضلات الصدر وتلون الكبد باللون الأخضر مع وجود بقع صغيرة متخثرة عليه.
  • قد تظهر أورام كبيرة على الكبد والأمعاء ناتجة عن تفاعل موضعي للأنسجة بسبب إصابتها بالبكتريا، وعند فتح الأورام يلاحظ وجود مواد متجبنة داخلها.
  • قد تظهر العين منتفخة وملتهبة مع وجود القيح في التجويف الأمامي للعين.
  • عند إصابة قناة البيض تبدو القناة متوسعة وتحتوي على مواد متجبنة.
  • الاكياس الهوائية سميكة وبيضاء اللون مع وجود التهاب محفظة الكبد والقلب.
  • قد يلاحظ تضخم بمفصل العرقوب بالقدم واحتوائه على إفرازات مخاطية او متجبنة.

تستجيب الطيور المصابة بأمراض بكتريا القولون الي العلاجات بسرعة فإن كانت الإصابة بالأكياس الهوائية يستخدم دواء الكوزمكس أو التايلان أو التايلوسين أما إذا كانت الإصابة بعيدة عن الجهاز التنفسي فتستخدم الأدوية الفعالة ضد البكتريا السالبة لصبغة كرام مثل الكورامفنيكول والنيومايسين والفيوروالتدون يضاف الدواء بمعدل 0.5-1 غرام لكل لتر ماء الشرب ولمدة 3-5 أيام وحسب تعليمات الشركة المنتجة.

4- الأمراض التي تسببها بكتريا الكلوستريديا (clostridial diseases)

الكلوستريديا عبارة عن بكتريا لا هوائية موجبة التصبغ بصبغة كرام وتسبب للدجاج البياض ثلاث حالات مرضية وهي:

(أ) مرض التهاب الأمعاء التنخري (necrotic enteritis)

وهو من أشهر الأمراض وأكثرها شيوعا ويطلق عليه اسم مرض تموت الأمعاء. حيث أن سموم هذه البكتريا تؤدي إلى موت الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة فيبدو جدار الأمعاء ثخين ذو لون قهواني بسبب النزف وأهم ما يميز هذه الحالة هو كون الأمعاء هشة سهلة القطع والتمزق بسبب موت خلاياها، تترافق الحالة عادة مع مرض الكوكسيديا، في هذه الحالة ننصح بأعطاء كورس مزدوج من الأمبسلين والأمبروليوم وبمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

(ب) التسمم الوشيقي (botulizm)

 تؤدي السموم الخارجية التي تفرزها الكلوستريديا إلى حدوث شلل (paralysis) للعضلات وخاصة عضلات الرقبة والأجنحة والأرجل ولهذا يلاحظ أن الطير يجثم على صدره وتمتد رقبته إلى الأمام ملتصقة بالفرشة ويلاحظ أن ريشة منقوش وسهل النزع (النتف) ويحدث الشلل أيضا برموش العين أو الأجفان ولهذا يظهر الطير وكأنه ميت أو عيناه مغلقة، تعالج الحالة بإضافة الفيور التدون أو الكلوروتتراسايكين أو الستربتومايسين إلى مياه الشرب بمعدل 1 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

(ت) التهاب الجلد المواتي (gangranus dermatitis)

مرض نادر الحدوث في قطعان الدجاج البياض ولكنه يظهر في قطعان الأمهات، حيث يودي التزاوج إلى حدوث جرح صغير في ظهر الدجاجة فيتلوث بالبكتريا والتي تبدأ بفرز سمومها إلى الأنسجة المجاورة وبذلك يموت الجلد ويسقط الريش في هذه المنطقة والتي تتوسع مساحتها بالتدرج، تبدو هذه المناطق بشكل بقع كبيرة سوداء على ظهر الدجاجة وفي أعلى الفخذ لا تستجيب الطيور المصابة إلى العلاج بسهولة وينصح بتعقيم الجروح باليود مع محاولة تقليل احتمالات الإصابة بهذه الجروح.

5- مرض كوليرا الدجاج (fowl cholera)

مسبب المرض نوع من أنواع بكتريا الباستوريلا (pasturella multocida) وهي بكتريا عضوية الشكل سالبة التصبغ بصيغة كرام وتصيب الدجاج البالغ عادة خلال فترة إنتاج البيض، أهم ما يميز المرض هو الموت المفاجئ لبعض الدجاج ويظهر على الدجاج المصاب الخمول مع نقوش الريش والإسهال مع نزول الافرازات اللعابية من الفم والدموع من العين، ترتفع درجة حرارة الطيور ويتحول لون العرف والدلايات إلى اللون الأزرق، بعد ذلك تتمركز الإصابة المرضية في أحد الأعضاء فقد تصيب الدلايات فتمتليء وتتورم وتحتوي على مواد متجبنة صفراء اللون، وقد تتركز الإصابة بالوجه فينتفخ الوجه حول العينين ويبدو الوجه وكأنه مصاب بالكورايزا، وقد تتركز الإصابة في عظام الجمجمة والاذن الوسطى ولهذا تضهر حالات التواء الرقبة ويبدو الطير وكأنه مصاب بالنيوكاسل وأحيانا تصاب الرئتين وتظهر الاعراض التنفسية مثل صعوبة التنفس على الدجاج المريض. عند التشريح يلاحظ وجود أحتقان وبقع نزفية على معظم الاحشاء الداخلية مثل القلب والكبد والمبيض، البيوض الناضجة في المبيض تكون رخوة مع بروز الأوعية الدموية المنتشرة على حويصلات المبض، الرئتين تبدو محتقنة حمراء مع وجود مواد متجبنة في التجويف البطني.

تعالج القطعان المصابة باستخدام الترامايسين أو أحد مركبات السلفا مثل السلفاكينوكزالين والتي تضاف للماء بمعدل 0.5-1 غرام لكل لتر ماء ولمدة 35 أيام متتالية.

6- مرض الكورايزا المعدي (infectious coryza)

يعتبر هذا المرض مشابه لحالة الزكام الذي يصيب الإنسان وهو من أمراض الجهاز التنفسي سريعة الانتشار وتسببه بكتريا سالبة لصبغة كرام يطلق عليها اسم بكتريا الهيموفلس يصيب هذا المرض الأفراخ الصغيرة والدجاج الكبير ومن أهم اعراضه الرشح الأنفي ونزول السوائل المخاطية من الأنف ونزول الدمع من العين مع انتفاخ الوجه والأنسجة حول العين، وأحيانا تنتفخ وتتورم الدلايات أيضا، ويسبب الرشح صعوبة في تنفس الطيور ويظهر بشكل سريع ومن أهم الادوية الفعالة في هذا المجال هو دواء التايلان أو اللنكلوسبكتين أو التايلوسين يضاف الدواء إلى ماء الشرب بنسبة 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة ثلاثة أيام.

ثالثا: الأمراض التي تسببها الفطريات (fungal disease)

تضم الفطريات صنفان من الأحياء المجهرية هما الأعفان molds والخمائر yeast وكلاهما يتبع لعائلة mycota حسب التصنيف العلمي للأحياء المجهرية، الأعفان هي الخطرة على صحة الطيور بشكل عام حيث تسبب نوعين من الحالات المرضية، النوع الأول يسببه العفن نفسه ويطلق على هذه الحالة اسم (mycosis) مثل مرض الرشاشيات، والنوع الثاني يسببه السم الذي يفرزه العفن ويطلق على هذه الحالة المرضية اسم (mycotoxicosis) وفيما يلي الشرح المبسط لهذين المرضين:

1- مرض الرشاشيات (aspergillosis)

يطلق على هذا المرض أيضا اسم الرشاشيات الدخنية واسم الألتهاب الرئوي الفطري (fungal pneumonia) واسم ذات الرئة لفترة الحضن (beooder pneumonia) يصيب المرض الأفراخ الصغيرة خلال الأسبوع الأول على الأكثر ويسببة الفطر (apergillus fumigatus) وقد تحدث الإصابة داخل المفقسات الملوثة بالفطر أو ابواغة (spores) حيث تساعد الرطوبة والحرارة المناسبة على نمو الفطر واستنشاقه من قبل الأفراخ الفاقسة ودخولة المجاري التنفسية فيحدث المرض، ولكن غالبا ما يحدث المرض داخل الحقل نتيجة لاستخدام فرشة رطبة وخاصة إذا كانت الفرشة من نشارة الخشب الأحمر أو السبوس الذي تعرض إلى مياه الأمطار أو أي مصدر رطوبة، هذه الظروف سوف تشجع على نمو العفن وانتاجه للأبواغ والتي تنتقل إلى داخل الفرخ بعد استنشاقها مع هواء الشهيق، العلف الرطب يتعتبر أيضا موطنا صالحا لنمو العفن وإحداث الإصابة.

الأفراخ المصابة تفقد شهيتها لتناول العلف ويبدو عليها الاسهال والشعور بالعطش الشديد فتزدحم على شرب الماء من المناهل ويبدو عليها الرجفان مع ارتفاع حرارة الجسم وصعوة في التنفس ولهذا تفتح الأفراخ منقارها أثناء التنفس ولكن دون أن يظهر عليها أي صوت أو عطس (كخة) وهذا ما يميز هذه الحالة عن الإصابة بالأمراض التنفسية الأخرى، الافراخ المصابة أيضا تبدو مرتجفة وقد تصاب عيناها بالتورم بسبب تجمع مواد متجبنة صفراء تحت الجفن، عند تشريح الافراخالمصابة يلاحظ أحتقان القصبة الهوائية والرئتين محمرة، وقد نلاحض وجود تدمعات للمايسيليا الفطرية داخل القصبة الهوائية وقرب حنجرة التغريد (syrnex) وتظهر درنات صفراء مخضرة على الرئتين والكبد والأحشاء واحيانا يلاحظ وجود سائل أحمر عكر داخل التجويف البطني نتيجة الحبن (ascitis) الأكياس الهوائية تبدو مغطاة براشح أصفر اللون، لا تستجيب الطيور المصابة للعلاج لذلك فإن أهم اجراء علاجي هو تغيير الفرشة الرطبة أو العلف فورا.

2- التسمم الفطري للعلف (Mycotoxicosis)

تمثل مشكلة التسمم الفطري للمواد العلفية واحدة من أهم المشاكل التي تواجه صناعة الدواجن في الدول النامية وذلك لعدم امتلاك هذه الدول الي التكنولوجيا الحديثة في تجفيف المحاصيل العلفية وخاصة الذرة الصفراء والتي تدخل غالبا في علائق الدواجن بنسب عالية تصل إلى 50% أو أكثر، تزرع الذرة الصفراء عادة موعدين (عروتين) ربيعية وخريفية والمشكلة تظهر أكثر في تجفيف العوة الخريفية للذرة الصفراء حيث يتم الحصاد خلال الأشهر الباردة تقريبا (شهر أيلول وتشرين الأول) ولهذا فإن من الصعب تجفيفها بالطرق التقليدية وهذا ما يعرضها الي نمو الأعفان التي تقوم بأفراز سمومها على الذرة وأن ادخال مثل هذه الحبوب في العلائق سيولد حالة التسمم الفطري، ولهذا السبب تشترط بعض الدول عدم ارتفاع نسبة الرطوبة بالذرة الصفراء عن 10% عند استلامها من قبل المزارعين وتخزينها في السايلوات الخاصة بخزن الحبوب، يوجد العديد من السموم الفطرية التي تفرزها العشرات من أنواع الفطريات الا ان أهمها وأخطرها على صحة الطيور هو السم افلاتوكسين الذي يفرزه الفطر ولهذا يطلق على حالة التسمم الفطري أحيانا اسم aflatoxicosis إن أهم الأعراض الخارجية والآفات العيانية والتغيرات الفسلجية التي تظهر على أغلطيور المصابة بالتسمم الفطري يمكن اجمالها بما يلي:

أهم الأعراض التي تبدو على الطيور هي الامتناع عن العلف وانخفاض واضح في استهلاك الغذاء لهذا تلجأ الطيور الي تناول الفرشة والعلف المبعثر فيها ولهذا يظهر على الطيور الضعف وتبدأ بنتتف ريشها فيبدو الريش غير منتظم، الارجل تبدو مزرقة اللون ثم يظهر العرج وعدم المقدرة على الحركة ويبدو على القطيع الهلع والاضطراب العنيف ثم تبدو التشجنجات العصبية وأخيرا ينقلب الطير على ظهره وارجله مرتفعة الي الأعلى وهي علامة مميزة لحالة التسمم تظهر هذه الأعراض بعهد 1-2 أسبوع من تناول العلف المتسمم وأحيانا تظهر بعد 1-3 أيام فقط وذلك تبعا لكمية السم المتواجدة بالعلف علما بأن أقل كمية من السم في العلف تكفي لأظهار حالة التسمم تبلغ 100-200 جزء بالبليون (PPB).

يلاحظ انخفاض شديد في انتاج البيض ويقل معدل وزن البيض المنتج وكذلك تنخفض نسبة وزن الصفار الي وزن البيضة، والسبب بذلك يعود إلى أن مكونات صفار البيض يتم تصنيعها بالكبد فعندما يتضرر الكبد يقل تصنيع هذه المكونات.

تصاب الطيور باسهال دهني (STEATORRHEA) وتحول لون الراز الي لون دهني غامق الملمس لأن السموم الفطرية تحدث خلل في فعالية البنكرياس فيقل افراز انزيم اللايبيز المسؤول عن هضم الدهون.

عند التشريح أول ما يلفت النظر هو العضلات البيضاء أي يتحول لون العضلات الي اللون الأبيض وهي حالة مشابهة لحالة السغل العضلي الناتجة عن نقص فيتامين e والسلينوم من العلائق.

يلاحظ أن الكبد متضخم وغامق اللون ومحتقن وذو قوام قوي محاولة ضغطة بين اصبعين من أصابع اليد، بعد ذلك يبدأ لون الكبد بالتغير ويتحول إلى اللون الأصفر الشاحب نتيجة لتجمع الدهون داخل الخلايا الكبدية، كذلك يبدو الصفراء متوسع وكبير أيضا تظهر الكلية متضخمة فاتحة اللون وعليها بقع نزفية وقد تظهر هذه البقع أيضا على البنكرياس وتحت جلد الأرجل أيضا أحيانا تظهر حالة الحبن (ascitis) حيث تتجمع السوائل في التجويف البطني وفي داخل تامور القلب مسببة موة القلب.

عند فحص الدم يلاحظ أن الدم لا يتجلط ويزداد فيه عدد الكريات الدموية البيضاء، أما عدد الكريات الدموية الحمراء فينخفض بشكل ملحوظ وكذلك تنخفض نسبة الهيموكلوبين بالدم ونسبة بروتينات الدم (الألبومين والكلوبيولين)  ويصاب الطير بحالة فقر الدم.

وجود تقرحات نزفية في بطانة المعدة الحقيقية مع توسع الأثني عشري والتهاب واضح في داخلة.

أهم الإجراءات العلاجية والوقائية لحالات التسمم الفطري:

  • سحب العلف الملوث وتصويم القطيع لمدة 12-24 ساعة.
  • تغيير العلف فورا بعلف آخر سليم وخالي من السموم ثم البدء بالبحث عن مصدر السموم بالعلف غالبا ما تكون الذرة الصفراء وأحيانا كسبة فول الصويا وقد يحدث التسمم بحبوب الحنطة والشعير ولكن هذه الحالة نادرة.
  • إضافة 0.5-1 كيلوغرام من المضاد الحيوي (oxytetracycline) للعلف المقدم للقطيع ولمدة خمسة أيام متتالية.
  • مضاعفة كمية الفيتامينات الموجودة بالعلف مع التركيز على إضافة فيتامين E والبايوتين والسلنيوم إلى مياه الشرب وبمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة خمسة أيام متتالية.
  • لقد جرب إضافة الخل (VINIGOR) الي مياه الشرب بمعدل 0.5-1 مللتر لكل لتر ماء مع تجهيز القطيع بالعلف الأخضر (الجت والبرسيم) لمدة خمسة أيام واعطت نتائج جيدة.
  • اثبت الدراسات الحديثة بأن إضافة خمرة الخبز إلى العلف بمعدل 0.5 كيلوغرام لكل طن وكذلك إضافة 2 كيلوغرام من الرمل Sand أو التراب الطيني clay لكل طن من العلف تساعد على ربط السموم وأخراجها مع فضلات الطيور وبالتالي منع امتصاصها داخل القناة الهضمية للطيور.

رابعا: الأمراض التي تسببها المايكوبلازما (mycoplasmosis)

1- مرض التهاب الجهاز التنفسي المزمن (CRD)

يعتبر مرض CRD (Chronic respiratory disease) من الأرماض التنفسية الخطيرة والتي تصيب الدجاج بمختلف الأعمار، مسبب المرض نوع من المايكوبلازما يطلق عليه اسم mycoplasma gallisepticum وهو مرض مزمن chronic يبقى في القطيع لفترة زمنية طويلة 2-3 أسابيع. أهم ما يميز المرض هو ظهور الصعوبات التنفسية والعطاس (الكخة) وظهور افرازات من المنخرين، وعند التشريح يلاحظ أن الأكياس الهوائية سميكة جدا وبيضاء اللون وعليها مواد متجبنة بيضاء، وقد تظهر مثل هذه المواد على الكبد والقلب كذلك، تعالج الحالة باعطاء كورس من التايلوسين أو اللنكوسبكتين بمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

2- مرض التهاب الغشاء الزليلي المعدي (infectonus synovitis)

مسبب المرض هو نوع من المايكوبلازما يطلق عليه اسم (mycoplasma synoviae) واهم ما يميز المرض هو ظهور العرج وعدم قدرة الطيور المصابة على السير مع تورم المفاصل وخاصة مفصل العرقوب في القدمين، وعند التشريح يلاحظ وجود تجمع لسوائل لزجة لونها أصفر أو رمادي في منطقة المفاصل وقد تكون هذه المفاصل متجبنة، تعالج الحالة بنفس طريقة العلاج لمرض التهاب الجهاز التنفسي المزمن السابقة الذكر.

خامسا: الأمراض الطفيلية (parasitic diseases)

1- مرض الكوكسيديا (coccidiosis)

يعتبر هذا المرض من أهم الأمراض الشاعنة في قطعان الدجاج البياض، وغالبا ما يظهر هذا المرض في الافراخ بعمر 5-7 أسابيع وقد يظهر في الدجاج البالغ ولكن بنسب قليلة جدا أظهرت الدراسات وجود ستة أنواع من البروتوزوا التابعة لجنس الأميريا القادرة على أحداث هذا المرض في مواقع مختلفة من الأمعاء الدقيقة، فبعضها يصيب القسم الأول من الأمعاء وهو الأثني عشري مثل نوع (emmeria acervuline) وبعضها يصيب القسم الوسطى من الأمعاء (الصائم والفائقئ) مثل (e.necatrix) وأنواع تصيب الأعورين (e. tenella) والنوع الأخير يسبب ما يسمى بالكوكسيدا الاعورية أو الاسهال الدموي، الطيور المصابة يبدو عليها الخمول والاسهال ونفوش الريش وقد يختلط الدم مع البراز في حالة الكوكسيديا الاعورية. وعند التشريح تلاحظ الأمعاء متقيحة وعليها بقع نزفية كثيفة وعند فتحها يلاحظ وجود احتقان وتنخر في بطانة الأمعاء وتبدو المحتويات مخاطية وذات لون قهوائي محمر، وعند الإصابة بالكوكسيديا الأعورية يشاهد الأعورين مملوئين بجلطة دموية كبيرة، يستجيب القطيع بسرعة للعلاج وأهم العلاجات هو إعطاء كورس امبروليوم بمعدل 0.5-1 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

2- الإصابة بالطفيليات المعوية (intestinal parasites)

تشمل الإصابة بالديدان الشعرية (hair worm) أو الكابلاريا (larg round warm) مثل ديدان الأسكارديا التي يصل طولها الي 8 سنتمتر ويبدو على الطيور المصابة شحوب اللون للعرف واحمرار الوجه وتدلي الأجنحة ونفوش الريش وقد تسبب هذه الإصابات انسداد بالامعاء والموت أحيانا وتسبب الإصابة عادة انخفاض بإنتاج البيض علما بأن الإصابة تنتشر بين طيور القطيع عن طريق تناول الماء والعلف الملوث ببيوض هذه الديدان الحاوية على اليرقات، تعالج هذه الحالة باعطاء الأدوية الطاردة للديدان مثل الببرازين أو الليفاميزول أو التتراميزول، تقدم هذه الأدوية مع الماء بمعدل 0.2 غرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم (0.5 غرام لكل دجاجة تقريبا) ويقدم الدواء صباحا قبل تناول العلف أو تصوم الطيور ساعتين ويعطى الدواء مع الماء الذي يشرب خلال 12 ساعة (نصف يوم)، ثم يعاد العلاج بعد 21 يوما، وحسب تعليمات الشركة المنتجة للدواء.

3- الإصابة بالطفيليات الخارجية (external parasites)

يعتبر القمل والحلم من أخطر الطفيليات الخارجية التي تصيب الدجاج البياض تعيش هذه الطفيليات داخل منابت الريش (حويصلات الريش) وتتركز بأعداد هائلة في قواعد الريش القريب من فتحة المجمع وفي ريش الرقبة بشكل خاص، وتقوم بامتصاص الدم من الطيور المصابة مسببة لها ازعاج مستمر يؤدي الي انخفاض واضح في انتاج البيض، أهم الإجراءات المطلوبة لمقاومة هذه الإصابة هي القيام بتعفير القطيع بأحد المبيدات الحشرية مثل السيفين seven يرش المبيد مع حركة اليد على الريش بعكس الاتجاه لضمان نزول المبيد إلى منابت الريش، بالقطعان الكبيرة وحيثما لا يجدي التعفير الفردي نفعا لكونه عملية شاقة ومجهدة على الطيور والعاملين ولذلك ننصح بعمل أحواض للتعفير. يتم عمل الحوض من الطابوق وبارتفاع 20 سنتمتر وبطول 2 متر ثم يضاف للحوض كمية من التراب أو الرمل مع كيلوغرام واحد من الرماد (رماد التنور) مخلوط مع ربع كيلو من المبيد (السيفين)، يضاف المزيج السابق لكل حوض وعلى أن لا يقل ارتفاع المزيج في الحوض عن 10 سنتمترات يخلط المزيج مع التراب ويترك الدجاج ليعفر نفسه بنفسه، يمكن عمل 10 أحواض في كل قاعة تكفي لتعفير القطيع كله، تستقر الحالة فترة لا تزيد عن أسبوع، وننصح أن يتم عمل أحواض التعفير بالقرب من الساحبات الهوائية لأجل سحب الغبار الذي سوف يثيره هذا الدجاج أثناء قيامه بتعفير نفسه.

google-playkhamsatmostaqltradent