دليلك في زراعة وإنتاج الذرة الشامية

دليلك في زراعة وإنتاج الذرة الشامية 

مقدمة:

تعتبر الذرة الشامية من محاصيل الحبوب الرئيسية لأهميتها في تغذية الإنسان والحيوان والدواجن حيث تدخل في صناعة الاعلاف الجافة بنسب تصل إلى 70% وفي صناعة الخبز بنسبة 20% كما تدخل أيضا في بعض الصناعات مثل استخراج سكر الجلوكوز والفركتوز والزيت.

وقد أصبح نبات الذرة الشامية واسع الانتشار في العالم بفضل الأصناف العديدة المتفاوتة في مواعيد نضجها والواسعة المدى في تحمل الظروف البيئية، وتمتد زراعة نباتات الذرة الشامية بين دائرة عرض 50 درجة شمالا و40 جنوبا، وتزرع معظم المساحات في الأجزاء الدافئة من المناطق المعتدلة وتحت الاستوائية الرطبة ولا يلائم النبات المناطق شبه الجافة والمناطق الاستوائية الرطبة باستمرار، وتتميز المناطق الملائمة لإنتاج الذرة الشامية بمتوسط درجات حرارة يتراوح بين 20 – 35 درجة مئوية، ويحتاج الذرة في الموسم الواحد للحصول على محصول جيد مقنن مائي يتراوح بين 6000 – 8000 م3 ماء للهكتار أثناء موسم النمو في الأراضي الطينية والري بالغمر الا أنه تحت ظروف الأرض الرملية والصفراء وطريقة الري الحديث من تنقيط أو بالرش سيقل عن هذا المقنن بنسبة تصل 20%.

أنواع الذرة الشامية

يمكن أن توضع الأصناف العديدة من الذرة الشامية في مجموعات مكونة من سبعة أنواع وهذه التقسيمات تعتمد أساسا على الصفات المختلفة للحبات وهذه الأنواع هي:

الذرة المنغوزة

استمدت تسميتها من النغزة الموجودة على قمة الحبات الناضجة، وهذه النغزة تتكون عندما تجف وتنكمش طبقة الإندوسبرم النشوي المغلفة للحبة عند نضج البذور، ومعظم الحبوب تكون صفراء أو بيضاء، وتستخدم الذرة المنغوزة أساسا لتغذية حيوانات المزرعة، وتستخدم أيضا في إنتاج العديد من الأطعمة المصنعة والمنتجات الصناعية الأخرى.

الذرة الصوائية

يطلق عليها غالبا الذرة الهندية وحباتها مستديرة صلبة ذوات اغلفة ناعمة وتختلف الحبوب في ألوانها ما بين الأبيض إلى الأحمر الداكن، وتنمو الذرة الصوائية جيدا في المناطق الباردة وتنضج مبكرا وهي مقاومة للآفات الحشرية التي تهاجم الحبوب وتستخدم كما هو الحال في الذرة المنغوزة وتنتشر زراعة الذرة الصوائية بكثرة في آسيا وأوروبا ووسط أمريكا وجنوبها.

ذرة الدقيق

تعتبر واحدة من أقدم أنواع الذرة الشامية، ولقد زرع الهنود الحمر (الإنكا) في أمريكا الجنوبية والقبائل المكسكية القديمة (الأزتك) ذرة الدقيق منذ أكثر من 5.000 سنة تقريبا، وقد يكون لون الحبوب أبيض أو أزرق وألوانا متعددة أخرى، وتحتوي الحبوب أساسا على نشا ناعم يمكن طحنه بسهولة إلى دقيق وتزرع معظم ذرة الدقيق في الجنوب الغربي للولايات المتحدة وغربي أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا، وتستخدم أساسا غذاء للإنسان.

الذرة السكرية

أكثر أنواع الذرة الشامية حلاوة، ويأكل الناس الحبوب المطبوخة من القلوحة مباشرة أو بعد إزالتها وتحصد الذرة السكرية قبل نضج الحبوب حيث يكون طعمها حلوا وتكون الحبوب طرية وألوانها إما بيضاء أو صفراء.

ذرة الفشار

وهي محبوبة جدا كوجبة خفيفة، وهي كذرة الدقيق واحدة من أقدم أنواع الذرة الشامية ويوجد نوعان رئيسيان من ذرة الفشار هما: ذرة الفشار اللؤلؤية وذرة الفشار الأرزية حبوب ذرة الفشار لها إندوسبرم قوي شديد الصلابة في منتصفه قليل من النشا الطري الرطب، يؤدي البخار المتولد داخل الحبوب نتيجة للتسخين إلى حدوث انفجار للغلاف القرني وانقلابه وبالتالي خروج كتلة خفيفة منتفخة بيضاء اللون من الإندوسبرم النشوي.

الذرة الشمعية

تأخد اسمها من مظهر الإندوسبرم الشمعي وهذا النوع من الاندوسبرم يتركب كله تقريبا من نشا يسمى أميلوبكتين وهذا النشا مفيد بصفة خاصة ويستخدم كمغلظ في تصنيع مخلوط البودنج السريع لتحضير الصلصة ومرق التوابل والغراء، وتزرع معظم الذرة الشمعية في الولايات المتحدة والصين.

الذرة الغلافية

هي أكثر أشكال الذرة الشامية بدائية وربما أقدمها، وكل حبة توجد داخل غلاف مغلق والوز كله محاط أيضا بأغلفة والذرة الغلافية ليست لها قيمة تجارية وتزرع للأبحاث العلمية فقط.

القيمة الغذائية للذرة الشامية

تتكون حبة الذرة في المتوسط من 13.5% ماء و %10 بروتين و4% زيت و%1.4 سكريات و 60% بنتوزان (مادة غروية سكرية) و 2.3% ألياف خام و %1.4 رماد و %4 مواد أخرى والكربوهيدرات تتضمن النشا والسكريات والبنتوزان والألياف الخام والرماد يتضمن العناصر المعدنية و البوتاسيوم وفسفور وماغنسيوم والفيتامينات وعلى راسها كل من فيتامين أ وفيتامين ه هذا التركيب يجعل حبوب الذرة مناسبة تماما لتغذية الانسان والحيوان والدواجن.

الاحتياجات المناخية

درجة الحرارة:

تتراوح درجة الحرارة الملائمة بين 27-32 م ولا تنبت الحبوب في درجة حرارة منخفضة عن 5 م أو مرتفعة عن 45 م أما درجة الحرارة الملائمة لنمو المجموع الخضري لنبات الذرة هي 27-32م لمدة تتراوح بين 90-120 يوما ويتوقف ذلك على طول فترة حياة الذرة.

تظهر النورة المذكرة بعد (55-65) يوما من الزراعة في درجة 23م وحسب الهجين المنزرع أو الصنف وتظهر المؤنثة بعد (65-75) يوما من الزراعة في درجة 20م وحسب الهجين المنزرع أو الصنف.

الإضاءة

نبات الذرة نبات نهار قصير قصير فيسرع إزهار النباتات عند نموها في ظروف أقل من 12 ساعة ويلعب طول الفترة الضوئية وشدة الإضاءة دورا كبيرا للغاية في زيادة كمية محصول حبوب الذرة الشامية.

التربة الملائمة

تعتبر التربة الخصبة الجيدة الصرف الطميية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من المواد العضوية افضل الأراضي لزراعة الذرة وهوا من المحاصيل الحساسة للأملاح ولذا فان نموه ومحصوله يعتبر من الدلالات القوية على درجة خصوبة التربة ونباتات الذرة تنمو في مدى من درجة حموضة التربة PH  يتراوح بين 5.5 : 4.5 ويتأثر المحصول عكسيا بحموضة التربة التي تقل عن 5.5 وتنجح زراعته في الأراضي الرملية والصفراء على أن يضاف لها السماد العضوي المتحلل بمعدل 70 م3 للهكتار واذا لم يتوفر فيمكن إضافة الكومبوست بمعدل 10 طن للهكتار.

ميعاد الزراعة:

معظم المساحة تزرع صيفا ومواعيد الزراعة المناسبة للذرة في إبريل ومايو والاسبوع الأول من شهر يونيو وتأخر الزراعة عن هذا الموعد تؤدي لانخفاض المحصول وشدة أصابته بالأفات المختلفة.

الدورة الزراعية:

تزرع الذرة الشامية عقب المحاصيل الشتوية البقولية كالبرسيم والحلبة والفول والعدس، والنجيلية كالقمح والشعير ويعقب الذرة في الزراعة المحاصيل الشتوية كالقمح والشعير والبرسيم والفول وغيرها.

كمية التقاوي

تتوقف كمية التقاوي على جميع العوامل المؤثرة على عدد النباتات بالهكتار ووزن الحبة ولهذا تتوقف كمية التقاوي على الصنف والغرض من الزراعة ومواعيد وطرق الزراعة وغيرها، يحتاج الهكتار نحو 35-50 كجم من الحبوب في الزراعة على خطوط، ترتفع إلى 60 كجم للهكتار في الزراعة بدار، ترتفع إلى 100-120 كجم للهكتار في الزراعة الدراوة (زراعة كثيفة للاستهلاك كعلف أخضر) ويكفي الهكتار في الزراعة الحراثي 60-70 كجم في الزراعة حراثي.

التسميد

أولا في عملية التسميد لابد مراعات تحليل التربة ومعرفة المحتوى الغذائي الموجود بها وكذلك النقص في العناصر الغذائية وذلك لتحديد متطلبات المحصول المنزرع من معدلات تسميدية من عناصر كبرى وصغرى حتى لا يحدث خلل في احتياجات النبات وكذلك لا يحدث اهدار في كميات اسمدة تكون التربة غنية بها وبالتالي يزيد التكاليف ولا يستفيد المزارع ولا يستفيد النبات بالكميات المضافة الا أننا سنوضح المعدلات الطبيعية للمحصول وهي كالتالي:

التسميد الفوسفاتي والبوتاسي:

المعدلات هي: 500 كجم سوبرفوسفات الكالسيوم 15.5% أو 220 كجم من سوبر فوسفات ثلاثي الكالسيوم 37.5% للهكتار تضاف عند إعداد الأرض للزراعة، أما عنصر البوتاسيوم فيضاف بمعدل 100-150 كجم سلفات البوتاسيوم 48% للهكتار تكبيشا بعد 3 أسابيع من الزراعة، ويمكن أن يضاف على صور سائلة مع ماء الري.

التسميد الآزوتي:

يستجيب نبات الذرة الشامية لعنصر الآزوت 290 وحده أزوت للهكتار لذا يجب إضافة 900 – 1000 كجم سماد نترات النشادر 33.5% للهكتار، وينصح بعدم إضافة سماد اليوريا في الأراضي الرملية أو الصفراء ويستبدل بها سلفات النشادر بـ 1000 – 1200 كجم ويمكن إضافة 20- 30 كجم سلفات زنك مخلوطا مع السماد البلدي أو عند الزراعة، وفي حالة الري: الري بالتنقيط أو الري المحوري تبدأ بإضافة السماد الآزوتي بعد 15 يوما من الزراعة وكل 3-4 أيام 8-10 دفعات متساوية وبحيث ينتهي التسميد عند التزهير ولا ينصح بإضافة سمادد بعد ذلك وفي حالة الري بالغمر يضاف السماد الآزوتي تكبيشا أسفل النباتات وعلى بعد قليل منها ويكون التسميد على دفعات متساوية قبل الرية الأولى وقبل الرية الثانية مع ملاحظة أن التسميد يبدأ بعد الخف مباشرة وعند عمر 18-20 يوما تقريبا.

الري:

الذرة محصول سريع وقوي النمو وله أوراق عريضة، وبالتالي فإن احتياجاته من المياه عالية بشكل استثنائي ولا يصنف من المحاصيل المتحملة للجفاف، يتراوح مقدار المقنن المائي لمحصول الذرة الشامية أثناء حياة النبات من 6000 – 8000 متر مكعب للهكتار حسب منطقة الزراعة من ارتفاع درجات الحرارة وشدة الإضاءة وانخفاض الرطوبة الجوية النسبية هذا في حاله الري بالغمر والتربة طينية، تحتاج نباتات الذرة الشامية من 5-8 ريات أثناء فصل النمو ويتوقف ذلك على الصنف ومنطقة الزراعة والظروف الجوية والأرضية وغير ذلك.

الحشرات التي تصيب محصول الذرة

الحفار:

يصيب الحفار بادرات الذرة الشامية ويتغذى على الجذور أسفل سطح التربة مما يسبب موت النباتات وتشتد الإصابة بالحفار في الأراضي الصفراء أو أراضي الخفيفة كذلك يتواجد في الأراضي غزيرة التسميد العضوي.

مظهر الإصابة والضرر: يقوم الحفار بالتغذية على الجذور تحت سطح التربة فيشاهد ذبول النباتات مع ميلها على سطح التربة وهي متصلة بالساق مما يجعلها سهلة النزع وتموت النباتات عند شدة الإصابة مما يؤدي إلى غياب الجور ويلزم إجراء عملية الترقيع وأهم أعراض الإصابة بالحفار هو ذبول النبات وسهولة خلعه من التربة ثم وجود الأنفاق أسفل سطح التربة كما في شكل 18 فيه صورة حشرة الحفار.

الدودة القارضة:

مظهر الإصابة والضرر: تهاجم بادرات الذرة في مراحل نموها الأولى ويمكن التعرف على الإصابة بوجود قرض تام في سوق البادرات الصغيرة عند مستوى سطح التربة أو أعلى قليلا مما يؤدي إلى ذبول النباتات المصابة ثم موتها وسقوطها على الأرض منفصلة عن الجذور وعند البحث أسفل النباتات المصابة تشاهد اليرقات السمراء المقوسة التي تتلامس أجزاء الفم مع نهاية البطن وتهاجم اليرقات ليلا الزراعات المجاورة.

مكافحة الحفار والدودة القارضة:

العناية بالعمليات الزراعية مثل الحرث والعزيق وإزالة الحشائش.

عدم الإفراط في استخدام التسميد العضوي في الأراضي الطينية.

استخدام المصائد الضوئية حيث تجذب أعداد كبية من الحفار مما يؤدي إلى انخفاض الإصابة في الأراضي الموبؤة.

استخدام الطعم السام المكون من 1.5 كجم مبيد مارشال 25% wp للهكتار (أو أي مبيد موصى به) + 35- 50 كجم جريش ذرة (في حالة الحفار واستخدام نفس الكمية ردة في حالة الدودة القارضة) + 50-70 لتر ماء + 2.5 كجم عسل أسود وتخلط جيدا وتترك لتتخمر وتوضع سرسبة في بطن الخط بعد الري وعند الغروب يجب عدم توزيع الطعم السام لمكافحة الحفار والديدان القارضة إلا بعد إجراء الري وذلك لإجبار الحشرات الكاملة والحوريات للحفار على ترك أنفاقها في التربة وكذلك خروج يرقات الدودة القارضة على سطح التربة وينثر الطعم على القنوات والبتون والأماكن المرتفعة.

المن

يصيب المن الذرة الشامية في جميع مراحل نموها ويسبب أضرار مباشرة وغير مباشرة، مظهر الإصابة والضرر: تتمثل الأضرار المباشرة في امتصاص عصارة النباتات عن طريق أجزاء فمه الثاقبة الماصة مما يؤدي إلى اصفرار الأوراق ويفقد الكلوروفيل وظيفته فلا تستطيع الأوراق القيام بوظائفها الحيوية كما أنه يفرز المادة العسلية التي ينمو عليها فطر العفن الهبابي، أما الضرر الغير مباشر فيتمثل في نقل مرض موزاييك الذرة الفيروسي.

المكافحة الكيماوية: يستخدم مبيد مارشال 20% EC بمعدل 250 سم/للهكتار أو ملاثيون 57% 350- 400 سم3 /250 لتر ماء للهكتار.

ثاقبات الذرة

تحفر في سيقان نباتات الذرة الشامية ثلاثة أنواع من الثاقبات هي: دودة القصب الكبيرة، دودة القصب الصغيرة ودودة الذرة الأوروبية والثانية فقدت تأثيرها كآفة على الذرة الشامية.

دودة القصب الكبيرة

هي الأكثر تبكيرا في الخروج من البيات الشتوي بالأحطاب المتخلفة وتضع بيضها على السطح الداخلي لأغماد أوراق البادرات التي يتراوح عمرها بين 15 – 25 يوما.

مظهر الإصابة والضرر: يفقس البيض إلى يرقات تتغذى على أوراق النباتات الملتفة التي تكون الساق في هذا العمر فإذا ما خرجت هذه الأوراق يظهر على أنصالها ثقوبا منتظمة متوازية عمودية وقد تغادر اليرقة النبات المصاب إلى نبات آخر وتدخل ساقه من أسفل بالقرب من سطح الأرض وتسير بداخله لأعلى أو لأسفل وقد تقتل اليرقات القمة النامية وتكون ظاهرة القلب الميت، ويمكن تجنب الإصابات إلى حد كبير بالزراعة بعد منتصف مايو وحتى منتصف يوليو، لهذه الحشرة 4 أجيال متداخله في السنة وتدخل يرقات الجيل الرابع في بيات شتوي، توضح الصورة شكل دودة القصب الكبير.

دودة القصب الصغيرة

لم تعد ذات أهمية اقتصادية على الذرة الشامية وإذا وجدت في منطقة ما فيتبع لعلاجها نفس المبيدات المستخدمة لمقاومة دودة الذرة الأوروبية.

دودة الذرة الأوروبية

تعتبر من أخطر الحشرات التي تصيب نباتات الذرة الشامية في مراحل النمو المختلفة حيث تضع فراشاتها البيض على السطح السفلي لنصل الأوراق لنباتات الذرة الأكبر من 35 يوما.

مظهر الإصابة والضرر: بعد فقس البيض تتجول اليرقات الصغيرة حيث تتغذى على أوراق النباتات فيشاهد الضرر في بشرة الأوراق نتيجة تغذية اليرقات مع وجود فتات من مواد صفراء وخروج نشارة النخاع من فتحات الأنفاق وتتكسر الأوراق عند مناطق اتصالها بالغمد بسبب حفر اليرقات في العرق الوسطي بتقدم الإصابة يحدث كسر في الساق، وكذلك في حامل النورة المذكرة وحينما تصل للعمر الثالث أو الرابع تثقب وتدخل السيقان والكيزان، وكذلك تضع الفراشات البيض على الحريرة المكونة للكوز وتعطي يرقات تدخل إلى الكوز وتتغذى على الحبوب حديثة التكوين، يتسبب عن الإصابة تلف قاعدة الكوز مما يؤدي إلى إصابتها بالاعفان، هذه الحشرة لها من 5-6 أجيال في السنة.

المكافحة المتكاملة لثاقبات الذرة

التخلص من احطاب الذرة المتبقية من الموسم السابق قبل بداية شهر مارس لقتل اليرقات.

جمع مخلفات الذرة عند تجهيز الأرض لزراعة المحصول الجديد وحرقها.

الحقول المنزرعة خلال الفترة من منتصف مايو حتى منتصف يونيو تستقبل إصابات منخفضة جدا من الثاقبات قد لا يحتاج معها الأمر لإجراء أي علاج كيماوي.

عند إجراء عملية الخف يراعي إزالة النباتات التي تحمل مظاهر الإصابة مع الإبقاء على النباتات السليمة.

المكافحة الكيماوية: يستخدم مبيد مارشال 20 EC% بجرعة 480 سم/ للهكتار أو أي مبيد فسفوري 48% 2.5 لتر للهكتار أو نيودرين 90% قابل للذوبان بمعدل 720 جم للهكتار رشا على المجموع الخضري كما يلي: في بداية عمر النبات وخلال 15 يوم الأولى وذلك للقضاء على دودة القصب الكبيرة والجيل الأول لدودة الذرة الأوروبية.

يستخدم عندما يكون عمر النباتات حوالي 35 يوم وذلك لمكافحة الجيل الثاني لدودة الذرة الأوروبية التي تصيب الساق بشكل مباشر وتكون مصدر الجيل الثالث الذي يصيب الكيزان في بداية التكوين، يستخدم المبيد عندما تبدأ الشرابة في الظهور من الكيزان حيث تعتبر مكان ملائم لوضع البيض من الناحية البيئية لتوفر نسبة الرطوبة.

دودة ورق القطن

مظهر الإصابة والضرر: تصيب هذه الحشرة نباتات الذرة حيث تضع البيض على الأوراق ثم يفقس هذا البي إلى يرقات تثقب في الأوراق وتحدث ثقوب بها مما يؤثر على وظائفها.

المكافحة: الاهتمام بالعمليات الزراعية من حرث وعزيق ومكافحة الحشائش.

عند ري الأرض يضاف 30 لتر سولار أو كيروسين لقتل اليرقات والعذارى بالتربة.

استخدام المصائد الفرمونية أو الضوئية لخفض أعداد الحشرة.

المكافحة الكيماوية: يستطيع مبيد مارشال 20 EC% القضاء على الفقس الحديث لدودة ورق القطن عند استخدامه بمعدل 500 سم/ للهكتار نيودرين 90% قابل للذوبان بمعدل 720 جم للهكتار.

دودة اللوز الأمريكي:

مظهر الإصابة والضرر: تصيب هذه الحشرة حيث تحفر في الكيزان وتسبب عدم اكتمال نموها وتغذيتها على الحبوب الطرفية وتترك برازها بكميات كبيرة مما يؤثر على المحصول الناتج كما ونوعا وعدد الأجيال لهذه الحشرة 4-5 أجيال / سنة على المحاصيل المختلفة.

المكافحة الزراعية: بالحرث الجيد للأرض والتشميس عدة مرات قبل الزرع لقتل اليرقات والعذارى المتبقية في التربة وجمع النباتات المصابة وحرقها

المكافحة الكيماوية: تتم بإستخدام المبيدات الموصى بها لمكافحة هذه الحشرة مثل نيودرين 90% قابل للذوبان بمعدل 720 جم للهكتار وتظهر خطورة دودة اللوز الامريكية.

ملحوظة: من الممكن عدم إصابة مساحات الذرة بالجزائر بكل هذه الآفات لعدم ملائمة الظروف البيئية لها وتم ذكرها للمعرفة.

الامراض التي تصيب محصول الذرة

الصدأ العادي

تظهر أعراض المرض في أول الموسم وفي خلاله على شكل بثرات يوريدية مستطيلة لونها بنى محمر، وتنفجر بشرة النبات التي تغطي هذه البثرات لتتعرض الجراثيم اليوريدية للانتشار وتظهر هذه البثرات على الأجزاء الخضرية المختلفة للنبات (الساق الأوراق وأغمادها وأجزاء السنابل) أحيانا تكون هذه البثرات قليلة العدد مبعثرة أو متحدة معا في خطوط قصيرة طولية، وعندما يقترب موسم النمو من نهايته (أبيل/ مايو) يبدأ ظهور النوع الثاني من البثرات وهي البثرات التيليتية السوداء اللون وهي تشبه البثرات اليوريدية إلا أنها أدكن بونا، ويحصل الطفيل على احتياجاته الغذائية من خلال العائل فيؤدي ذلك إلى قلة المواد الغذائية المجهزة في حالة الإصابة الشديدة تتكون كيزان ذات حبوب ضامرة وتشير الصور لمرض الصدأ ومدى تأثيرها على الأوراق وبالتالي يكون التأثير على المحصول.

المكافحة: زراعة أصناف مقاومة – استئصال العائل ان وجد – التبكير في الزراعة – الاعتدال في التسميد الازوتي – استخدام المبيدات الفطرية الجهازية – تقليل الرطوبة حول النبات – الاعتدال في الري.

التفحم العادي

من أهم أمراض الذرة الشامية، وينتشر في المناطق الدافئة الجافة في جميع أنحاء العالم، ويسبب خسارة كبيرة في المحصول، إذا تصادف وحدثت الإصابة على النورات المؤنثة (الكيزان) لأنها تؤدي إلى فقد كامل في ولهذا الفطر عدة سلالات فسيولوجية مختلفة.

الإصابة بهذا المرض إصابة موضعية وتظهر الاعراض على جميع الأجزاء النباتية التي توجد فوق سطح التربة (ورقة، غمد، ساق، النورات المذكرة والمؤنثة)

 وأحيانا يصيب الجذور العرضية، وإصابة البادرات الصغيرة قد تؤدي الي موتها، وقد لا يلاحظ ذلك بسهولة في الحق ويناسب هذا المرض حرارة معتدلة إلى مرتفعة، رطوبة عالية، تأخير الزراعة، التربة الخصبة، زيادة التسميد النتروجيني،

المكافحة:

تربية الأصناف المقاومة للمرض مثل الهجن الجديدة.

الطريقة المثلى والفعالة لمقاومته المرض والقضاء عليه تتمثل في جميع الأجزاء المصابة وإعدامها بالحرق وذلك قبل انفجار الأكياس التفحمية المحتوية على الجراثيم الكلاميدية.

عدم إلقاء الأكياس التفحمية بالمراوي أو على اكوام السماد، مع عدم تغذية الحيوانات عليها حيث أنها تمر من القناة الهضمية للحيوانات دون أن تتأثر وتصبح وسيلة من وسائل نشر المرض بواسطة السماد البلدي.

يراعي تطهير التقاوي بأحد المبيدات الفطرية المناسبة عند زراعة الذرة الشامية في المناطق الجديدة.

البياض الزغبي

ينتشر هذا المرض بشكل عام أينما يزرع محصول الذرة الشامية، ويطلق عليه أيضا اسم مرض الكوز الأخضر وهومن الأمراض حديثة الانتشار في محصول مثل الذرة الشامية ويسبب خسارة كبيرة للمحصول، وهذا المرض ذو أهمية اقتصادية كبيرة حيث أن النباتات المصابة في مرحلة مبكرة يقل إنتاجها كثيرا وكلما تأخرت الإصابة كلما قل المرض وقد تفشل النباتات في النمو في مراحل مبكرة من الإصابة ويتسبب هذا المرض عن عدة أنواع من فطريات البياض الزغبي، تظهر أعراض الإصابة أولا في المناطق ذات الرطوبة الأرضية المرتفعة وتكون النباتات المصابة صغيرة الحجم متقزمة شاحبة اللون وتتميز بالتفرغ الغزير وتصبح الأوراق المصابة جلدية الملمس صلبة وتكون الأوراق ملتوية ومتشوهة ومتجهة لأعلى، النباتات المصابة مبكرا لا تكون حبوب أو تتكون حبوب ضامرة ويكون الفطر جراثيمه البيضية داخل الأنسجة المصابة والتي يمكن مشاهدتها ميكروسكوبيا، وأحيانا تظهر على الأوراق بقع شاحبة ذات أحجام مختلفة تشبه الموزيك وقد تتهدل الأوراق أحيانا، وقد يشاهد ميسليوم وجراثيم الفطر على سطح الأوراق السفلي على هيئة زغب، ويناسب هذا المرض الرطوبة العالية – حرارة من 20-25م° مع العلم أن الفطر يعيش في حرارة أقل من ذلك – الرياح – وجود فيلم من الماء الحر.

المكافحة: التسوية الجيدة لسطح التربة مع تحسين الري والصرف – الاهتمام بالدورة الزراعية – التخلص من النباتات المصابة وبقاياها والحشائش التي يمكن أن تنقل الفطر وإعدامها بمجرد ظهور المرض عليها – زراعة الحبوب السليمة المأخوذة من مصدر موثوق به – زراعة الأصناف المقاومة – معاملة الحبوب بالمبيدات الفطرية مثل الإبرون أو غيرها – الرش بأي مبيد من المبيدات النحاسية أو محلول بوردو في حالة ظهور أعراض المرض.

العفن الفحمي

وهو أحد الامراض الشائعة الانتشار في نباتات الذرة الشامية في المناطق الحارة الجافة ويقل في المناطق الباردة ويؤدي إلى خسارة كبيرة في المحصول، ينتج هذا المرض عن فطر ويتكاثر لا جنسيا عن طريق الاجسام الحجرية التي تنتشر بأي وسيلة من وسائل الانتشار، وتوجد للفطر عدة سلالات فسيولوجية ، يصيب هذا الفطر النباتات في جميع مراحل حياتها فإذا أصاب الحبوب فإنه يؤدي إلى فشل إنبات نسبة كبيرة من الحبوب او قد يهاجم البادرات بعد الإنبات مباشرة وقبل أو بعد ظهورها فوق سطح التربة ويؤدي إلى حدوث موت البادرات بعد الإنبات.

المكافحة: اتباع دورة زراعية ثلاثية لا تزرع فيها محاصيل قابلة للإصابة – الزراعة في أرض جيدة الصرف – العناية بالمحصول لمنع تكوين جروح – تنظيم الري – تغريق التربة بالماء للتخلص من الاجسام الحجرية للفطر – التسميد الجيد – الزراعة علة المسافات المناسبة -العناية بالعمليات الزراعية مثل الحرث العميق لردم مخلفات المحصول المصابة – التخلص من المخلفات المصابة والتي بها الأجسام الحجرية السوداء للفطر.

النضج والحصاد

يمكن معرفة وصول نباتات الذرة الشامية إلى مرحلة النضج التام من خلال بعض العلامات وهي:

  • اصفرار وجفاف الأوراق والسيقان.
  • تكامل نمو العرانيس ووصول الحبوب إلى الحجم الطبيعي.
  • جفاف الحبوب ومقاومتها للضغط بالأظفر مما يدل على جفافها.
  • نضج البذور فسيولوجيا عندما تكون نسبة الرطوبة في البذور من 25-35% ويمكن حصاد المحصول في فترة النضج الفسيولوجي.
  • ظهور ندبة سوداء في قاعدة الحبة عند تفريطها من العرنوس مما يدل على انتهاء مرحلة امتلاء الحبة بالمادة الجافة
  • كما ان التعجيل بالحصاد قبل النضج مضر جدا وينتج حبوبا ضامرة ويقلل من كمية الإنتاج للمحصول كما أن الحصاد عند النضج التام يؤدي إلى مظهر احسن للبذور – قوة نمو كبيرة للبادرات عند زراعة البذور في موسم الزراعة.

طرق الحصاد:

  • قطع العرانيس مباشرة باليد وتنقل إلى الجرن (مكان في الهواء الطلق تجمع فيه أكوام الحبوب أيام الحصاد تمهيدا لدرسها) ثم تقشر يدويا وتعرض للشمس لتجف تماما ثم تفرط الحبوب عن القوالح إما باليد او بضربها بالعصى او بآلات الفرط اليدوية أو بالفراطات الميكانيكية.
  • تقشير العرانيس يدويا وهي على النبات وتعرض للشمس لتجف تماما ثم تفرط الحبوب كما في الطريقة الأولى.
  • هناك آلات خاصة لحصاد الذرة تقوم بالتقاط العرانيس من النباتات القائمة بالحقل ثم تقشرها وتنقلها إلى مقطورات تمر خلف أو جانب آلة الحصاد لنقلها إلى المزرعة كي تجفف بالمجففات إن وجدت أو بأشعة الشمس ثم تفرط العرانيس بآلات الفرط وهذه الآلات تقلل نفقات الحصاد كثيرا وتستعمل إذا كانت المساحة المزروعة كبيرة والأيدي العاملة قليلة أو غير متوفرة.

تخزين المحصول:

لكي نتمكن من تخزين الذرة الصفراء في المستودعات لا بد من أن تقل رطوبة الحبوب عن 15% وإلا تعرضت إلى التعفن والاسوداد في أيام معدودة وكلما كانت الرطوبة مرتفعة كلما زادت سرعة تعفنها ويكون التجفيف إما قبل فرط العرانيس وذلك بعد تقشيرها ونشرها في الاجران على ان تغطى عند هطول الأمطار أو تنشر في غرف مهواة او يمكن صنع مجففات شمسية رخيصة الثمن أو أن تجفف الحبوب بعد فرطها في البيادر أو المجففات الآلية المتوفرة.

محصول الهكتار من الحبوب من الهجن عالية الإنتاجية قد يصل 8500- 10000 كجم حسب ميعاد الزراعة والصنف والأرض والخدمة والمعاملات + متوسط 70 طن سيلاج للهكتار في حالة استخدامه علف أخضر محفوظ.

google-playkhamsatmostaqltradent