زراعة زهرة الجوري وطرق العناية بها Rosa Damascene

النبات والازهار العطرية هي نباتات تحتوي خلاياه على زيوت عطرية تستخدم هذه النباتات في أغراض عديدة مثل الأكل (وبخاصة في السلطات أو لصناعة العطور أو لأغراض الاستشفاء وتنشر الأزهار السعادة والمشاعر الإيجابية في كل مكان برائحتها الجميلة الرائعة وجمال الوانها الكافية لتغيير مزاج أي شخص حزين إلى سعادة.

ومن بين أشهر الازهار العطرية ذات الرائحة المميزة في العالم هي زهرة الجوري

الاسم العلمي للورد الجوري Rosa Damascene

رائحة زهرة الجوري مبهجة وتجذب أي شخص بجمالها ورائحتها، الجوري متنوع للغاية وحوالي 100 نوع مختلف من الورود في العالم. يستخدم الناس هذه الزهرة في منازلهم للزينة وكذلك كهدايا. جعلها مظهرها الجميل ورائحتها الجميلة للاستخدامات المختلفة.

تستخدم الورود لصنع العطور وتزيين المنزل والتعبير عن المشاعر.

الورد الجوري، يعرف بالورد الدمشقي ويعد من أهم ورود الشرق وأجملها، بل وأفضل الأنواع في العالم، ويعتبر من أقدم ورود الزينة، حيث يستخرج منه زيت عطري يستعمل في صناعة أشهر العطور وأثمنها وأنفسها، إضافة إلى انتشار زراعته في نطاق واسع في وطننا العربي.

زراعة الورد الجوري

تجود زراعة الورد في الأراضي الصفراء (الرملية) الغنية بالمواد الغذائية بشرط أن تكون جيدة الصرف وخالية من الأملاح وتسمد بالسماد الحيواني المتحلل.

آفات الورد الجوري

قد تصيب الورد الجوري عدة آفات يمكن معالجتها كإصابته بحشرة المن حيث يرش بمبيد بسلفات النيوكوتين، وأيضا مرض الصدأ الذي يعتبر من الأمراض الفطرية التي تصيب الأوراق والسيقان، فتظهر بشكل مسحوق أصفر ولا يعالج إلا بالتقليم في أول شهر من السنة ورشه بمحلول كبريتات النحاس، وأيضا هناك مرض فطري آخر يصيب البراعم والأوراق فيظهر على شكل بقع بيضاء، فيرش بمحلول الصودا الكاوية والصابون، وكذلك حشرة العنكبوت الأحمر فيلجأ المزارعون إلى تعفير الجوري بالكبريت.

وهناك عدة أنواع من الورد الجوري ومنه عدة ألوان، أشهرها الأحمر والأصفر والأبيض، والكثير من الألوان الجديدة الهجينة، وله ظروف خاصة لزراعته، لكنه يتلاءم مع أغلب بقاع الأرض ما عذا المناطق الاستوائية.

لكل وردة طريقة قطف خاصة بها، فالوردة البيضاء يتم قطفها عند تفح أول بتلتين، والحمراء يتم قطفها بعد تفتح أول بتلتين، أما الورد الصفراء فتقطف قبل الجميع أي قبل تفتح البتلات.

الجوري منتشر في كافة أنحاء العالم، وله مئة وخمسون نوعا من كافة الألوان والأشكال، وتاريخيا فإن زراعة الورد الجوري عرفت منذ خمسة وثلاثين مليون سنة، وقد عثر على بقاياه في المقابر المصرية الأثرية.

أما الصين فقد زرعته منذ خمسة آلاف عاما وقد دارت حربا عرفت بحرب الورود في القرن الخامس عشر، وكانت هذه الورود تتخذ رمزا للجيوش البريطانية وبعض العائلات منها.

يذكر أن في القرن التاسع عشر اهتمت زوجة نابليون الملكة جوزيفين بزراعته في حديقة شاتو دي مالمايسون لتصبح حديقة الملكة المفضلة.

أهمية وفوائد الورد الجوري

كانت زراعة الورد الجوري قد نقلت خلال القرن الثالث عشر الميلادي خلال الحملات الصليبية إلى أوروبا، وحاليا تهتم سوريا بزراعتها في منطقة النيرب في حلب.

حيث تسمد بالسماد الحيواني المتحلل، ليصدر فيما بعد من هناك إلى كافة أنحاء العالم وخاصة فرنسا ليتم تصنيعه كعطور فرنسية شهيرة.

الوردة الجورية هي ورد جذابة عطرية عبقة، تمتاز رائحتها بالعذوبة، تمنح الثقة بالنفس، وتزرع الأمل والسكينة لما لها من دلالات ترمز للعاطفة والحب الصادق.

يستخدم الورد الجوري ليس فقط في تصنيعه كعطور رائعة، أو تزيين الطرقات والحدائق، وإما يدخل في صناعة المربيات وماء الورد والعصير أيضا، ونظرا لوجود مادة قابضة فيه، فيدخل في تركيب بعض مستحضرات التجميل.

وهناك نوع يسمى الورد الجوري السلطاني وردته كبيرة ورائحته عطرية ويزدهر أكثر من مرة في السنة يتحمل حرارة الصيف.

لا يحتاج عناية خاصة مثله مثل بقية الأشجار من ناحية الري وبرنامج التسميد ويزدهر بالسنادين بنسبة أقل من زراعته بالأرض.