دليل زراعة وإنتاج القطن

دليل زراعة وإنتاج القطن 

دليل زراعة وإنتاج القطن

يعد محصول القطن من المحاصيل متعددة الأغراض وينشأ حول مناطق زراعته مجتمعات جديدة وصناعات عديدة مثل صناعة الحليج، الغزل والنسيج، الاعلاف المركزة، الزيت والصابون.

القيمة الاقتصادية واستخدامات محصول القطن

1- الشعر: تعتبر شعرة القطن في مقدمة الألياف النباتية الداخلة في صناعة الغزل والنسيج في العالم حيث يستعمل منها ما لا يقل عن 75 % في هذه الصناعة ولأن شعرة القطن تحتوي على ما يقل عن 85 – 90% من السيليلوز، بينما لا تزيد هذه النسبة عن 50-65% في الألياف النباتية الأخرى كالقنب والكتان والرامي والجوت وتمتاز شعرة القطن على الألياف المذكورة بخواص معينة هي المتانة والمرونة الناشئتين عن وجود السيليلوز، واهمية وجود المرونة تظهر في عمليات الغزل والنسيج وكذلك عند استعمال الأقمشة، والأصناف ذات التيلة الطويلة تستعمل في المنسوجات الناعمة الحريرية الملمس الغالية الثمن، ويستعمل شعر القطن في صناعة الإطارات الخارجية لعجلات السيارات وفي بعض المواد الحربية، أما الأقطان قليلة الجودة (الاسكرتو) والاجزاء المتخلفة عن الحلج فتستعمل في تنجيد الفرش والالحفة.

2- البذور: نسبة الزيت في بذور القطن تبلغ 20-25% وهو كثير الاستعمال في صنع الصابون وفي الطهي إذا كان جيد التصفية ويعد من اجود أنواع الزيوت النباتية وأكثرها ثباتا تحت الحرارة العالية ويحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات النافعة للجسم ومضادات الأكسدة، كما تعد البذور علفا جيدا للبقر، لكن إعطاءها للماشية مباشرة بحالة بذور خسارة كبيرة لاقتصاديات البلاد من الزيت فالاولى أن تعصر وتعطى على الماشية بحالة كسب.

3- الكسب: وهو الجزء المتبقي من بذور القطن بعد عصر الزيت وقدرها 80% تصنع كسبا على هيئة ألواح وهي من انفع الاعلاف للبقر الحلوب لاشتمالها على كثير من البروتين 20% والدهن 22% ويعد أكثر قابلية للهضم من البذور نفسها بالنسبة للحيوانات.

4- الزغب: وهو عبارة عن الشعيرات القصيرة المتبقية على بذرة القطن بعد حليجة ويستعمل أساسا في صناعة الورق.

5- حطب القطن: توجد دراسات حالية لاستخدام الحطب في بعض الصناعات الخشبية وكذلك عمل الكمبوست.

الظروف البيئية المناسبة لزراعة القطن

أهم العوامل المناخية التي تؤثر على انتاج القطن هي:

1- الحرارة: تختلف درجات الحرارة المثلى اللازمة لنمو القطن من فترة لأخرى اثناء حياته، وتنبت بذور القطن في نطاق من درجة الحرارة بين 15 -35 درجة مئوية ويتأخر أثناء انبات القطن في درجات الحرارة المنخفضة ويسرع في الحرارة المرتفعة حتى تصل درجة الحرارة المثلى للإنبات في 33- 35 د م ويحتاج القطن إلى موسم نمو طويل يتراوح بين 160 – 180 يوم بحيث لا تقل درجة الحرارة عن 18 د م ولا تزيد على 38 دم.

ويمكن القول عموما بان القطن يحتاج إلى جو دافئ ولاسيما أثناء فترة التزهير وتكوين اللوز.

2- الرطوبة النسبية: تختلف الرطوبة النسبية الملائمة لنمو القطن باختلاف الأصناف وتحتاج الأقطان الطويلة التيلة الى جو رطب بحيث لا تقل الرطوبة النسبية عن 70% اثناء نضج اللوز، اذ يلزم جو رطب لتكوين الصفات الجيدة للتيلة.

3- الضوء: تؤثر شدة الإضاءة على نمو وكفاءة نباتات القطن في انتاج اللوز فقد وجد نقص الإضاءة بسبب الغيوم يؤدي الي قلة عدد الازهار واللوز المتكون مع قلة في الكفاءة التمثيلية للأوراق.

4- التربة الملائمة: تنجح زراعة القطن في الأراضي الطينية الرملية والرملية الطينية ثم الطينية الكلسية ولا تجود في الأراضي الرملية الخفيفة لعدم احتفاظها بالرطوبة اللازمة لنمو القطن. لا تجود زراعة القطن في الأراضي الملحية والغدقة رغم تحمله الملوحة اكثر من بعض المحاصيل الأخرى، وان تكون الأرض المخصصة لزراعة القطن غير موبوءة بالحشائش التي تزاحم النبات الماء والغذاء وخاصة في الاطوار الأولى من النمو، ويؤثر مستوى الماء الأرضي على نمو وكفاءة القطن في انتاج اللوز، وتنقص كمية المحصول بارتفاع مستوى الماء الأرضي اذ يؤثر على نمو الجذور وتعمقها وعلى كفاءة الجذور والنبات عموما للقيام بالعمليات الحيوية.

إعداد التربة للزراعة

يكون عن طريق حرث الأرض مرتين إلى 3 مرات متعامدة مع ترك فترة كافية بين الحرثات لتشميس الأرض لما لذلك من أهمية كبيرة في مقاومة الامراض وتحرير العناصر الغذائية مع إضافة عنصر الفسفور.

يتم التخطيط على مسافة 55 – 70سم حسب نوع التربة ودرجة ملوحتها وطبيعة الصنف المنزرع كما سيتم شرحه بالتفصيل.

ميعاد الزراعة

تتم الزراعة خلال شهر مارس حتى منتصف ابريل ويعتمد ميعاد الزراعة أساسا عند ثبات درجة حرارة التربة عند 15 م لمدة 10 أيام متتالية على عمق 20 م الساعة 8 صباحا والتي تسمح بالإنبات الجيد لبذور القطن.

أهم التوصيات

يمكن تلخيص أهم التوصيات لتحقيق إنتاجية وجودة عالية من القطن:

- الإخلاء المبكر والخدمة الجيدة للأرض.

- الزراعة في الميعاد المناسب.

- الزراعة بعدد 7 – 5 بذور في الجورة الواحدة.

- الزراعة بتقاوي معتمدة ومعاملة بالمطهرات الفطرية.

- الترقيع بنفس بذرة الصنف المنزرع.

- يجري الخف عند بداية تكوين الورقة الحقيقية الثانية في الزراعة المبكرة والأولى في الزراعة المتأخرة.

- انتظام الري دون تغريق ومقاومة الحشائش خاصة في مراحل النمو الأولى.

- التسميد المتوازن بالكميات وفي المواعيد الموصى بها.

- اجراء المكافحة المتكاملة للآفات التي تصيب المحصول في فترات نموه المختلفة.

google-playkhamsatmostaqltradent