الأمراض البكتيرية التي تصيب الدواجن

الأمراض البكتيرية التي تصيب الدواجن

1- التهاب السرة (omphalitis) الذي يصيب الدواجن

يعتبر هذا المرض متلازما مع التهاب كيس الصفار أو كيس المح (YOLK SAC INFECTION) أو منفصلا عنه، ويظهر كلا المرضين عادة في الأيام الثلاثة الأولى من عمر الأفراخ، وينشأ كلا المرضين نتيجة لتلوث بيض التفقيس بأنواع عديدة من البكتريا مثل بكتريا القولون والبكتريا العنقودية المكورة والبسيدومونس، ان تلوث بيض التفقيس وعدم اتباع التعليمات الخاصة في تعقيم المفقسات سيؤدي إلى انتشار هذه الأنواع من البكتريا والتي تستطيع بعضها من النفوذ إلى داخل محتويات البيضة لتصيب الجنين بداخلها وقد تتلوث السرة بعد فقس الفرخ مباشرة حيث تتلوث السرة بالبكتريا من هواء المفقسة أو نتيجة تلامسها مع قشور البيض الملوث، تصاب الأفراخ المصابة بأسهال مائي مع تجمع مواد لزجة على فتحة المجمع وعند فحص الفرخ المصاب يلاحظ عدم التئام السرة وأصابتها حيث يتحول لون المنطقة إلى اللون الأسود المزرق مع إنبعاث رائحة كريهة ومنفرة ومميزة لهذا المرض، تكون بطن الفرخ المصاب طرية ومتورمة وعند التشريح يلاحظ كيس الصفار سميكا ومعتما وتتحول محتوياته إلى متجبنة وقد تخرج من الكيس سوائل ذات لون قهوائي ورائحة كريهة، الوقاية من هذا المرض تتم عن طريق الالتزام بتعليمات العقيم والتبخير للمفقسات وبيض التفقيس وينصح بعض المختصين بالوقت الحاضر بضرورة تبخر (FUMIGATION) للأفراخ الفاقسة وهي في داخل المفقسة، ويتم تبخر الأفراخ بعد رفع رطوبة المفقسة الي 90% ويخصص 40 مللتر من الفورمالين و20 غرام من البرمنكنات لكل ثلاثة أمتار مكعبة من حجم المفقسة، تقفل هوائيات المفقسة لمدة خمسة دقائق وبعدها تفتح وتخفض الرطوبة، إن التبخير للأفراخ يكسبها لون برتقالي براق ومميز، تستجيب البكتريا المسببة لمرض التهاب السرة للعديد من الأدوية ولهذا يفضل معظم المربين استخدام كورس علاجي لمدة ثلاثة أيام الأولى حيث يضاف الفيور التدون أو النيومايسين أو الكلورامفنيكول إلى مياه الشرب بمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء، أو يستخدم الأفتريل أو السبتريل بمعدل 0.5 مللتر لكل لتر ماء خلال هذه الفترة.

fowl typhoid

2- أمراض السالمونيلا (salmonellosis) التي تصيب الدواجن

يوجد حوالي 200 نوع من أنواع السالمونيلا التي تصيب الدواجن وتسبب لها عدة أمراض أهمها ما يلي:

أ- مرض الأسهال الأبيض (pullorum)

وهو مرض يصيب الأفراخ خلال الأسابيع الثلاثة الأولى ولكنه يصيب الدجاج البالغ في مرحلة انتاج البيض أيضا، يلاحظ على الأفراخ وجود اسهال ابيض مع انسداد فتحة المجمع، ويبدو على الفرخ المصاب بأن الريش منقوش وغير منتظم ويميل الفرخ إلى سحب رأسه إلى داخل الجسم، كذلك يبدو الفرخ خاملا وأجنحته متهدلة، وعند التشريح يلاحظ تضخم الكبد ويميل لونه للأخضرار (برونزي اللون).ويلاحظ وجود عقد رمادية صغيرة على الكبد والقلب والقانصة. عند ظهور الإصابة بالدجاج البالغ يلاحظ وجود انخفاض بإنتاج البيض والدجاجة المصابة تبدو ذات أجنحة متهدلة وتقف على رجل واحدة وتصاب أيضا بالإسهال، وعند تشريح الدجاجة المصابة يلاحظ إن الإصابة متركزة بالبيض، فتبدو بويضات المبيض غير طبيعية فقد تكون بويضات المبيض صغيرة ومملؤة بمادة جيلاتينية رصاصية اللون، وتبدو الحويصلات محتقنة وتحتوي على مواد متجبنة بدلا من صفار البيض الطبيعي.

ب- تيفونيد الدجاج (fowl typhoid)

وهو مرض يصيب الدجاج البالغ حيث يظهر الموت المفاجئ والهزال مع شحوب العرف والدلايات وظهور اسهال مائي أخضر أو أصفر ذو رائحة كريهة، ينخفض انتاج البيض بشكل ملحوض وترتفع درجة حرارة الطيور المصابة فيبدو عليها اللهاث ويلاحظ أن دمها لا يتخثر بسرعة، عند التشريح يلاحظ أن الكبد متضخم وذو لون مخضر مع وجود احتقان بالمبيض والرئتين ويتحول لون الرئتين إلى اللون البني.

وقد يحدث التهاب الغشاء البريتوني نتيجة لتلف البويضات مع وجود مادة المح (صفار البيض) في التجويف البطني. كذلك يلاحظ وجود التهاب بالإثنى عشري والأعورين ويتحول الأعورين إلى شكل دودي وعند فتحها يلاحظ وجود مواد متجبنة.

ت- باراتايفونيد الدجاج (paratyphoid infection)

يشبه أعراض مرض الإسهال الأبيض إلا أن إصابته تكون مركزة في القناة الهضمية غالبا، فعند فتح الأمعاء يلاحظ عليها عقد متخثرة أو ندب بيضاء معظمها على شكل دائري ومنخفضة من الوسط. وتلاحظ أحيانا الأعورين ملتهبة دودية الشكل وفي داخلها مواد متجبنة.

تستجيب الطيور المصابة بأمراض السالمونيلا للعلاج بسرعة ومن افضل الأدوية المؤثرة على السالمونيلا هو دواء الفيور التدون الذي يضاف إلى ماء الشرب بمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

3- أمراض القولون (colibacillosis) التي تصيب الدواجن

تتواجد بكتريا القولون (esherichia coli) بصورة طبيعية داخل القناة الهضمية للطيور وتتوازن أعداد هذه البكتريا مع أعداد أنواع البكتريا الأخرى المكونة للنبيت المعوي (intestinal microflora) أو المجتمع البكتيري للأمعاء، ولكن عند تعرض الطيور لعوامل مجهدة مثل ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة أو تغير العليقة بشكل مفاجيء أو الإستخدام المكثف للأدوية أو الإصابة بأحد الأمراض مثل مرض النيوكاسل ومرض التهاب الشعب الهوائية المعدي. كل هذه العوامل قد تؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم واضطراب في طبيعة النبيت المعوي. ولهذا تنشط هذه البكتريا وتتضاعف اعدادها وتحصل على موضع قدم على البطانة الداخلية للأمعاء لتسبب ظهور مرض التهاب الأمعاء القولوني (coli rntritis) وقد تخترق بكتريا القولون جدران الأمعاء لتصل إلى تيار الدم وان سمومها تسبب حالة التسمم الدموي القولوني (coli septicemia) وتصل هذه البكتريا إلى أعضاء الجسم المختلفة لتسبب حالات مرضية مختلفة مثل التهاب العين (panophthalmitis) والألتهاب البريتوني أو الصفاق (peritonitis) والتهاب قناة البيض (salpingitis) والتهاب الغشاء الزليلي (synovitis) والورم الحبيبي القولوني (coli granuloma) والتهاب الأكياس الهوائية (air saculitis) هذه الحالات المرضية شائعة الحدوث في حقول الدجاج البياض وتتباين الأعراض التشخيصية تبعا لتباين حالات الإصابة إلا أن اشهر هذه الاعراض ما يلي:

  • التهاب الأمعاء واحتقان عضلات الصدر وتلون الكبد باللون الأخضر مع وجود بقع صغيرة متخثرة عليه.
  • قد تظهر أورام كبيرة على الكبد والأمعاء ناتجة عن تفاعل موضعي للأنسجة بسبب إصابتها بالبكتريا، وعند فتح الأورام يلاحظ وجود مواد متجبنة داخلها.
  • قد تظهر العين منتفخة وملتهبة مع وجود القيح في التجويف الأمامي للعين.
  • عند إصابة قناة البيض تبدو القناة متوسعة وتحتوي على مواد متجبنة.
  • الاكياس الهوائية سميكة وبيضاء اللون مع وجود التهاب محفظة الكبد والقلب.

قد يلاحظ تضخم بمفصل العرقوب بالقدم واحتوائه على إفرازات مخاطية او متجبنة.

تستجيب الطيور المصابة بأمراض بكتريا القولون الي العلاجات بسرعة فإن كانت الإصابة بالأكياس الهوائية يستخدم دواء الكوزمكس أو التايلان أو التايلوسين أما إذا كانت الإصابة بعيدة عن الجهاز التنفسي فتستخدم الأدوية الفعالة ضد البكتريا السالبة لصبغة كرام مثل الكورامفنيكول والنيومايسين والفيوروالتدون يضاف الدواء بمعدل 0.5-1 غرام لكل لتر ماء الشرب ولمدة 3-5 أيام وحسب تعليمات الشركة المنتجة.

4- الأمراض التي تسببها بكتريا الكلوستريديا (clostridial diseases)

الكلوستريديا عبارة عن بكتريا لا هوائية موجبة التصبغ بصبغة كرام وتسبب للدجاج البياض ثلاث حالات مرضية وهي:

(أ) مرض التهاب الأمعاء التنخري (necrotic enteritis)

وهو من أشهر الأمراض وأكثرها شيوعا ويطلق عليه اسم مرض تموت الأمعاء. حيث أن سموم هذه البكتريا تؤدي إلى موت الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة فيبدو جدار الأمعاء ثخين ذو لون قهواني بسبب النزف وأهم ما يميز هذه الحالة هو كون الأمعاء هشة سهلة القطع والتمزق بسبب موت خلاياها، تترافق الحالة عادة مع مرض الكوكسيديا، في هذه الحالة ننصح بأعطاء كورس مزدوج من الأمبسلين والأمبروليوم وبمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

(ب) التسمم الوشيقي (botulizm)

 تؤدي السموم الخارجية التي تفرزها الكلوستريديا إلى حدوث شلل (paralysis) للعضلات وخاصة عضلات الرقبة والأجنحة والأرجل ولهذا يلاحظ أن الطير يجثم على صدره وتمتد رقبته إلى الأمام ملتصقة بالفرشة ويلاحظ أن ريشة منقوش وسهل النزع (النتف) ويحدث الشلل أيضا برموش العين أو الأجفان ولهذا يظهر الطير وكأنه ميت أو عيناه مغلقة، تعالج الحالة بإضافة الفيور التدون أو الكلوروتتراسايكين أو الستربتومايسين إلى مياه الشرب بمعدل 1 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

(ت) التهاب الجلد المواتي (gangranus dermatitis)

مرض نادر الحدوث في قطعان الدجاج البياض ولكنه يظهر في قطعان الأمهات، حيث يودي التزاوج إلى حدوث جرح صغير في ظهر الدجاجة فيتلوث بالبكتريا والتي تبدأ بفرز سمومها إلى الأنسجة المجاورة وبذلك يموت الجلد ويسقط الريش في هذه المنطقة والتي تتوسع مساحتها بالتدرج، تبدو هذه المناطق بشكل بقع كبيرة سوداء على ظهر الدجاجة وفي أعلى الفخذ لا تستجيب الطيور المصابة إلى العلاج بسهولة وينصح بتعقيم الجروح باليود مع محاولة تقليل احتمالات الإصابة بهذه الجروح.

5- مرض كوليرا الدجاج (fowl cholera)

مسبب المرض نوع من أنواع بكتريا الباستوريلا (pasturella multocida) وهي بكتريا عضوية الشكل سالبة التصبغ بصيغة كرام وتصيب الدجاج البالغ عادة خلال فترة إنتاج البيض، أهم ما يميز المرض هو الموت المفاجئ لبعض الدجاج ويظهر على الدجاج المصاب الخمول مع نقوش الريش والإسهال مع نزول الافرازات اللعابية من الفم والدموع من العين، ترتفع درجة حرارة الطيور ويتحول لون العرف والدلايات إلى اللون الأزرق، بعد ذلك تتمركز الإصابة المرضية في أحد الأعضاء فقد تصيب الدلايات فتمتليء وتتورم وتحتوي على مواد متجبنة صفراء اللون، وقد تتركز الإصابة بالوجه فينتفخ الوجه حول العينين ويبدو الوجه وكأنه مصاب بالكورايزا، وقد تتركز الإصابة في عظام الجمجمة والاذن الوسطى ولهذا تضهر حالات التواء الرقبة ويبدو الطير وكأنه مصاب بالنيوكاسل وأحيانا تصاب الرئتين وتظهر الاعراض التنفسية مثل صعوبة التنفس على الدجاج المريض. عند التشريح يلاحظ وجود أحتقان وبقع نزفية على معظم الاحشاء الداخلية مثل القلب والكبد والمبيض، البيوض الناضجة في المبيض تكون رخوة مع بروز الأوعية الدموية المنتشرة على حويصلات المبض، الرئتين تبدو محتقنة حمراء مع وجود مواد متجبنة في التجويف البطني.

تعالج القطعان المصابة باستخدام الترامايسين أو أحد مركبات السلفا مثل السلفاكينوكزالين والتي تضاف للماء بمعدل 0.5-1 غرام لكل لتر ماء ولمدة 35 أيام متتالية.

6- مرض الكورايزا المعدي (infectious coryza)

يعتبر هذا المرض مشابه لحالة الزكام الذي يصيب الإنسان وهو من أمراض الجهاز التنفسي سريعة الانتشار وتسببه بكتريا سالبة لصبغة كرام يطلق عليها اسم بكتريا الهيموفلس يصيب هذا المرض الأفراخ الصغيرة والدجاج الكبير ومن أهم اعراضه الرشح الأنفي ونزول السوائل المخاطية من الأنف ونزول الدمع من العين مع انتفاخ الوجه والأنسجة حول العين، وأحيانا تنتفخ وتتورم الدلايات أيضا، ويسبب الرشح صعوبة في تنفس الطيور ويظهر بشكل سريع ومن أهم الادوية الفعالة في هذا المجال هو دواء التايلان أو اللنكلوسبكتين أو التايلوسين يضاف الدواء إلى ماء الشرب بنسبة 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة ثلاثة أيام.

google-playkhamsatmostaqltradent