الأمراض التي تسببها الفطريات للدواجن

 الأمراض التي تسببها الفطريات للدواجن

الأمراض التي تسببها الفطريات التي للدواجن

تضم الفطريات صنفان من الأحياء المجهرية هما الأعفان molds والخمائر yeast وكلاهما يتبع لعائلة mycota حسب التصنيف العلمي للأحياء المجهرية، الأعفان هي الخطرة على صحة الطيور بشكل عام حيث تسبب نوعين من الحالات المرضية، النوع الأول يسببه العفن نفسه ويطلق على هذه الحالة اسم (mycosis) مثل مرض الرشاشيات، والنوع الثاني يسببه السم الذي يفرزه العفن ويطلق على هذه الحالة المرضية اسم (mycotoxicosis) وفيما يلي الشرح المبسط لهذين المرضين:

1- مرض الرشاشيات (aspergillosis)

يطلق على هذا المرض أيضا اسم الرشاشيات الدخنية واسم الألتهاب الرئوي الفطري (fungal pneumonia) واسم ذات الرئة لفترة الحضن (beooder pneumonia) يصيب المرض الأفراخ الصغيرة خلال الأسبوع الأول على الأكثر ويسببة الفطر (apergillus fumigatus) وقد تحدث الإصابة داخل المفقسات الملوثة بالفطر أو ابواغة (spores) حيث تساعد الرطوبة والحرارة المناسبة على نمو الفطر واستنشاقه من قبل الأفراخ الفاقسة ودخولة المجاري التنفسية فيحدث المرض، ولكن غالبا ما يحدث المرض داخل الحقل نتيجة لاستخدام فرشة رطبة وخاصة إذا كانت الفرشة من نشارة الخشب الأحمر أو السبوس الذي تعرض إلى مياه الأمطار أو أي مصدر رطوبة، هذه الظروف سوف تشجع على نمو العفن وانتاجه للأبواغ والتي تنتقل إلى داخل الفرخ بعد استنشاقها مع هواء الشهيق، العلف الرطب يتعتبر أيضا موطنا صالحا لنمو العفن وإحداث الإصابة.

الأفراخ المصابة تفقد شهيتها لتناول العلف ويبدو عليها الاسهال والشعور بالعطش الشديد فتزدحم على شرب الماء من المناهل ويبدو عليها الرجفان مع ارتفاع حرارة الجسم وصعوة في التنفس ولهذا تفتح الأفراخ منقارها أثناء التنفس ولكن دون أن يظهر عليها أي صوت أو عطس (كخة) وهذا ما يميز هذه الحالة عن الإصابة بالأمراض التنفسية الأخرى، الافراخ المصابة أيضا تبدو مرتجفة وقد تصاب عيناها بالتورم بسبب تجمع مواد متجبنة صفراء تحت الجفن، عند تشريح الافراخالمصابة يلاحظ أحتقان القصبة الهوائية والرئتين محمرة، وقد نلاحض وجود تدمعات للمايسيليا الفطرية داخل القصبة الهوائية وقرب حنجرة التغريد (syrnex) وتظهر درنات صفراء مخضرة على الرئتين والكبد والأحشاء واحيانا يلاحظ وجود سائل أحمر عكر داخل التجويف البطني نتيجة الحبن (ascitis) الأكياس الهوائية تبدو مغطاة براشح أصفر اللون، لا تستجيب الطيور المصابة للعلاج لذلك فإن أهم اجراء علاجي هو تغيير الفرشة الرطبة أو العلف فورا.

2- التسمم الفطري للعلف (Mycotoxicosis)

تمثل مشكلة التسمم الفطري للمواد العلفية واحدة من أهم المشاكل التي تواجه صناعة الدواجن في الدول النامية وذلك لعدم امتلاك هذه الدول الي التكنولوجيا الحديثة في تجفيف المحاصيل العلفية وخاصة الذرة الصفراء والتي تدخل غالبا في علائق الدواجن بنسب عالية تصل إلى 50% أو أكثر، تزرع الذرة الصفراء عادة موعدين (عروتين) ربيعية وخريفية والمشكلة تظهر أكثر في تجفيف العوة الخريفية للذرة الصفراء حيث يتم الحصاد خلال الأشهر الباردة تقريبا (شهر أيلول وتشرين الأول) ولهذا فإن من الصعب تجفيفها بالطرق التقليدية وهذا ما يعرضها الي نمو الأعفان التي تقوم بأفراز سمومها على الذرة وأن ادخال مثل هذه الحبوب في العلائق سيولد حالة التسمم الفطري، ولهذا السبب تشترط بعض الدول عدم ارتفاع نسبة الرطوبة بالذرة الصفراء عن 10% عند استلامها من قبل المزارعين وتخزينها في السايلوات الخاصة بخزن الحبوب، يوجد العديد من السموم الفطرية التي تفرزها العشرات من أنواع الفطريات الا ان أهمها وأخطرها على صحة الطيور هو السم افلاتوكسين الذي يفرزه الفطر ولهذا يطلق على حالة التسمم الفطري أحيانا اسم aflatoxicosis إن أهم الأعراض الخارجية والآفات العيانية والتغيرات الفسلجية التي تظهر على أغلطيور المصابة بالتسمم الفطري يمكن اجمالها بما يلي:

أهم الأعراض التي تبدو على الطيور هي الامتناع عن العلف وانخفاض واضح في استهلاك الغذاء لهذا تلجأ الطيور الي تناول الفرشة والعلف المبعثر فيها ولهذا يظهر على الطيور الضعف وتبدأ بنتتف ريشها فيبدو الريش غير منتظم، الارجل تبدو مزرقة اللون ثم يظهر العرج وعدم المقدرة على الحركة ويبدو على القطيع الهلع والاضطراب العنيف ثم تبدو التشجنجات العصبية وأخيرا ينقلب الطير على ظهره وارجله مرتفعة الي الأعلى وهي علامة مميزة لحالة التسمم تظهر هذه الأعراض بعهد 1-2 أسبوع من تناول العلف المتسمم وأحيانا تظهر بعد 1-3 أيام فقط وذلك تبعا لكمية السم المتواجدة بالعلف علما بأن أقل كمية من السم في العلف تكفي لأظهار حالة التسمم تبلغ 100-200 جزء بالبليون (PPB).

يلاحظ انخفاض شديد في انتاج البيض ويقل معدل وزن البيض المنتج وكذلك تنخفض نسبة وزن الصفار الي وزن البيضة، والسبب بذلك يعود إلى أن مكونات صفار البيض يتم تصنيعها بالكبد فعندما يتضرر الكبد يقل تصنيع هذه المكونات.

تصاب الطيور باسهال دهني (STEATORRHEA) وتحول لون الراز الي لون دهني غامق الملمس لأن السموم الفطرية تحدث خلل في فعالية البنكرياس فيقل افراز انزيم اللايبيز المسؤول عن هضم الدهون.

عند التشريح أول ما يلفت النظر هو العضلات البيضاء أي يتحول لون العضلات الي اللون الأبيض وهي حالة مشابهة لحالة السغل العضلي الناتجة عن نقص فيتامين e والسلينوم من العلائق.

يلاحظ أن الكبد متضخم وغامق اللون ومحتقن وذو قوام قوي محاولة ضغطة بين اصبعين من أصابع اليد، بعد ذلك يبدأ لون الكبد بالتغير ويتحول إلى اللون الأصفر الشاحب نتيجة لتجمع الدهون داخل الخلايا الكبدية، كذلك يبدو الصفراء متوسع وكبير أيضا تظهر الكلية متضخمة فاتحة اللون وعليها بقع نزفية وقد تظهر هذه البقع أيضا على البنكرياس وتحت جلد الأرجل أيضا أحيانا تظهر حالة الحبن (ascitis) حيث تتجمع السوائل في التجويف البطني وفي داخل تامور القلب مسببة موة القلب.

عند فحص الدم يلاحظ أن الدم لا يتجلط ويزداد فيه عدد الكريات الدموية البيضاء، أما عدد الكريات الدموية الحمراء فينخفض بشكل ملحوظ وكذلك تنخفض نسبة الهيموكلوبين بالدم ونسبة بروتينات الدم (الألبومين والكلوبيولين)  ويصاب الطير بحالة فقر الدم.

وجود تقرحات نزفية في بطانة المعدة الحقيقية مع توسع الأثني عشري والتهاب واضح في داخلة.

أهم الإجراءات العلاجية والوقائية لحالات التسمم الفطري:

  • سحب العلف الملوث وتصويم القطيع لمدة 12-24 ساعة.
  • تغيير العلف فورا بعلف آخر سليم وخالي من السموم ثم البدء بالبحث عن مصدر السموم بالعلف غالبا ما تكون الذرة الصفراء وأحيانا كسبة فول الصويا وقد يحدث التسمم بحبوب الحنطة والشعير ولكن هذه الحالة نادرة.
  • إضافة 0.5-1 كيلوغرام من المضاد الحيوي (oxytetracycline) للعلف المقدم للقطيع ولمدة خمسة أيام متتالية.
  • مضاعفة كمية الفيتامينات الموجودة بالعلف مع التركيز على إضافة فيتامين E والبايوتين والسلنيوم إلى مياه الشرب وبمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة خمسة أيام متتالية.
  • لقد جرب إضافة الخل (VINIGOR) الي مياه الشرب بمعدل 0.5-1 مللتر لكل لتر ماء مع تجهيز القطيع بالعلف الأخضر (الجت والبرسيم) لمدة خمسة أيام واعطت نتائج جيدة.
  • اثبت الدراسات الحديثة بأن إضافة خمرة الخبز إلى العلف بمعدل 0.5 كيلوغرام لكل طن وكذلك إضافة 2 كيلوغرام من الرمل Sand أو التراب الطيني clay لكل طن من العلف تساعد على ربط السموم وأخراجها مع فضلات الطيور وبالتالي منع امتصاصها داخل القناة الهضمية للطيور.

الأمراض التي تسببها المايكوبلازما (mycoplasmosis)

1- مرض التهاب الجهاز التنفسي المزمن (CRD)

يعتبر مرض CRD (Chronic respiratory disease) من الأرماض التنفسية الخطيرة والتي تصيب الدجاج بمختلف الأعمار، مسبب المرض نوع من المايكوبلازما يطلق عليه اسم mycoplasma gallisepticum وهو مرض مزمن chronic يبقى في القطيع لفترة زمنية طويلة 2-3 أسابيع. أهم ما يميز المرض هو ظهور الصعوبات التنفسية والعطاس (الكخة) وظهور افرازات من المنخرين، وعند التشريح يلاحظ أن الأكياس الهوائية سميكة جدا وبيضاء اللون وعليها مواد متجبنة بيضاء، وقد تظهر مثل هذه المواد على الكبد والقلب كذلك، تعالج الحالة باعطاء كورس من التايلوسين أو اللنكوسبكتين بمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة 3-5 أيام متتالية.

2- مرض التهاب الغشاء الزليلي المعدي (infectonus synovitis)

مسبب المرض هو نوع من المايكوبلازما يطلق عليه اسم (mycoplasma synoviae) واهم ما يميز المرض هو ظهور العرج وعدم قدرة الطيور المصابة على السير مع تورم المفاصل وخاصة مفصل العرقوب في القدمين، وعند التشريح يلاحظ وجود تجمع لسوائل لزجة لونها أصفر أو رمادي في منطقة المفاصل وقد تكون هذه المفاصل متجبنة، تعالج الحالة بنفس طريقة العلاج لمرض التهاب الجهاز التنفسي المزمن السابقة الذكر.

google-playkhamsatmostaqltradent