دليلك في أمراض الاغنام

دليلك في أمراض الاغنام

دليلك في أمراض الاغنام

تعتبر الصحة الحيوانية من أهم الجوانب المتعلقة بالإنتاج الزراعي الحيواني وذلك لأثرها المباشر على إنتاجية القطيع وأثرها على الصحة العامة ولهذا كان لا بد من دراسة الأمراض المختلفة التي تتعرض لها الحيوانات خلال فترات حياتها. إن الحفاظ على صحة الحيوان أساس للحفاظ على صحة الإنسان خصوصا عندما تكون الحيوانات على تواصل مع المجتمع ولهذا يجب مراقبة أماكن تواجدها مأكلها ومشربها.

إن الحيوان المريض يسلك سلوكا مختلفا عن باقي أفراد القطيع تجده منعزلا أو راقدا في حين يرعى باقي القطيع أو تجده واقفا مع إمالة رأسه تجاه الأرض بينما الآخرين يرقدون في استرخاء وهدوء وغالبا ما تجد الحيوان المريض لا يأكل وفي الحالات المرضية المزمنة يشاهد انخفاض حاد في الوزن وفي الإنتاج مع معاناة الحيوان من الإسهال وتقصف في غطاء الجسم من الصوف والشعر ويوجد العديد من هذه الحالات المزمنة وخاصة عند الإصابة بالطفيليات الداخلية أو التعرض إلى النقص في الأملاح المعدنية، وفي بعض الأعراض المرضية الحادة يعاني الحيوان من التنفس السريع (الالتهاب الرئوي الحاد) هناك بعض الأمراض التي لا تظهر لها أعراض واضحة على الحيوان ويلاحظ موت مفاجئ للحيوان حيث تتطور الحالة المرضية بسرعة دون ظهور أعراض.

علاج الأمراض العامة عند الأغنام:

دينار وقاية خير من قنطار علاج، هو عنوان تربية الحيوانات الصغيرة والحفاظ عليها ولطالما تربى جماعيا فإن المرض ينتشر فيها بسرعة ولا تجدي معها العلاجات الفردية، بل ومن غير الاقتصادي معالجتها إلا لفترات محدودة لذلك لابد من اتخاذ الإجراءات الصحية التالية:

  • تحصين القطيع ضد أمراض الأنتروتوكسيميا والحمى القلاعية والجمرة الخبيثة والجدري والحمى المالطية.
  • مكافحة الطفيليات الخارجية في فصل الصيف باستخدام النيوسيدول بطريقة التغطيس.
  • تجريع الحيوانات لمكافحة الطفيليات الداخلية.
  • إجراء جميع الاختبارات الصحية والضرورية كالبروسيلا والكلاميديا والطفيليات وغيرها.
  • مراقبة القطيع يوميا قبل خروجه للمرعى وأثناء الرعي وعزل الأفراد المريضة لعلاجها فرديا.
  • مرور كافة أفراد القطيع عند خروجها للمرعى فوق حوض سطحي فيه محلول معقم للأظلاف وبالمثل حين عودتها للحظائر.
  • اتخاذ الاحتياطات الوقائية الصارمة خلال فترة الولادة لتشمل إزالة المشيمة وإزالة جميع آثار الإجهاضات وتعزيل وتطهير وتعقيم أماكنها بدقة وعناية شديدتين بواسطة الشيد.

ومن أهم الأمراض التي تصيب الأغنام:

الإجهاض المعدي: brucellosis

ويسمى أيضا الحمى المالصية – أو الحمى المتموجة – أو الإجهاض العاصف او الوبائي.

أسباب المرض:

بكتيريا البروسيلا brucella، وهي ثلاثة أنواع ولكن أخطرها melitensis-brucella التي تؤثر على الأغنام وتنتقل إلى الإنسان الذي يتعامل مع الحيوانات المصابة فهو بذلك من الامراض المشتركة.

أعراض المرض:

العرض الأساسي في الأغنام المصابة بالإجهاض المعدي هو الإجهاض في الفترة الأخيرة من الحمل 40-50 يوما من ميعاد الولادة ويشخص هذا المرض بإجراء اختبار على سيرم الدم بواسطة البيطريين أو معامل التشخيص المتخصصة.

الوقاية والعلاج:

ليس هناك علاج لهذا المرض حيث أنه سريع الانتشار لذا يجب التخلص من الحيوانات المصابة.

السالمونيلا

أسباب المرض:

هناك أنواع عديدة من السالمونيلا وهي بكتيريا موجودة بالبيئة وتنتقل بواسطة الحيوانات وتكون هذه الحيوانات حاملة للمرض وينتقل الميكروب من حيوان إلى آخر.

أعراض المرض:

في صغار الأغنام تظهر الإصابة في صورة براز مدمم ويتغير لونه إلى الأسود، حدوث وفيات مفاجئة قبل ظهور الإسهال، ارتفاع في درجة الحرارة، الإجهاض إحدى العلامات وتكون غالبا في 50 يوما الأخيرة من الحمل.

الوقاية والعلاج:

يجب تشجيع المجترات الصغيرة على الأكل والشرب من مصادر طازجة نظيفة وعزل الحيوانات التي يظهر عليها المرض، تطهير المنطقة جيدل، يوجد لقاح لأصناف معينة من السالمونيلات يكون ذا نفع إذا ما تم تشخيص المرض ومعرفته.

الكزاز أو التيتانوس tetanus

المرض يظهر عقب حدوث جروح عميقة أو ولادة حديثة سواء للأم أو الجنين وفي قليل من الحالات يحدث دون جرح ظاهر خارجي.

أسباب المرض:

هذا المرض يسببه سموم بكتيرية من نوع clostridium tetan وهو موجود بالتربة وفي براز الحيوانات والإنسان ويدخل الجسم عن طريق الجروح العميقة عندما تنمو البكتيريا وتنتج سمومها المسببة للمرض.

أعراض المرض:

تيبس عام وتصلب للعضلات خاصة عضلات الرأس والرقبة وسرعان ما تنتقل إلى باقي الجسم والارجل والرأس والذيل متصلب وحدوث تقلصات في العضلات.

الوقاية والعلاج:

هذا المرض مميت لذا نجد ان 80% من الحالات المصابة تنتهي بالوفاة، وعموما يحتاج العلاج إلى جرعات عالية من البنسلين في العضل مع مضاد سموم مع مهدئ.

مرض الكلوة الرخوة في الحملان pulpy kidney

مسبب المرض:

ميكروب يوجد في الأمعاء تحت ظروف معينة نتيجة اختلاف نوع الغذاء أو تغيير كميات الغذاء المقدم للحيوان. مرض حاد من نتائجه النفوق المفاجئ في الحملان.

أعراض المرض:

نفوق مفاجئ بنسب كبيرة تصل إلى 90% من الحيوانات المصابة، عدم توازن الحيوان المصاب، تشجنجات، إسهال ونفاخ قبل الوفاة.

الوقاية والعلاج:

تحصن الحيوانات في المنطقة الموبؤة التي يظهر فيها المرض وبصفة دورية، مراعاة اتزان الغذاء المقدم للحيوان، التدريج عند تغيير الغذاء، تطهير الأحواض، العلاج غير مجدي ويمكن استخدام المضادات الحيوية واسعة المدى مع مضادات الحساسية.

مرض اللسان الأزرق bluetongue

هذا المرض معدي ينتقل بواسطة البعوض ولا ينتقل بالاختلاط.

أعراض المرض:

ارتفاع شديد في الحرارة ويسمى طور الحمى، فقدان الشهية، احتقان في مقدمة الفم وظهور تقيحات ويسيل اللعاب من الفم، يزرق اللسان ويتورم ويتدلي من الفم، يظهر العرج والأنيميا والهزال واحتقان شديد حول الحافر وقد تستمر الحالة لأكثر من شهر.

الوقاية والعلاج:

توضع الحيوانات المصابة في الحجر البيطري معزولة تماما، القضاء على البعوض، توجد لقاحات حية تنتج أجسام مناعية بعد 15 يوما وبذلك يعطي مناعة لمدة عام، ويحصن الحيوان من عمر 6 شهور وتوجد لقاحات ميتة وتكون مدة المناعة لمدة قصيرة وغير فعالة.

وأغلب الأمراض الفيروسية ليس لها علاج فعال ولكن يمكن استخدام خافض للحرارة والتطهير وتقديم علائق جيدة.

مرض السعار rabies

(مرض الكلب) -وهذا المرض قاتل دائما-

أسباب المرض:

فيروس يسبب هذا المرض لذوات الدم الحار من الحيوانات والإنسان وينتقل عن طريق الحقن أو العض من الحيوان المصاب ومدة الحضانة في هذا المرض ممكن أن تطول إلى أكثر من 10 شهور، التشخيص بالأعراض في هذا المرض غير كافي على الإطلاق وغير ممكن لتشابهه مع أمراض أخرى تصيب الجهاز العصبي المركزي فلابد من استخدام التشخيص المخبري.

أعراض المرض:

ظهور الهدوء والهبوط وقف الشهيق على الحيوان المصاب، تلجأ بعض الحيوانات في عض أو اكل الأجسام الغريبة كالأخشاب أو الحجارة أو الأجزاء المعدنية، عدم قدرة الحيوان على البلع فالحيوان المصاب غير قادر علي بلع الماء أو اللعاب ولذا يسقط اللعاب من الفم، أتساع حدقة العين.

الوقاية والعلاج:

بعد ظهور الأعراض فان أي علاج غير مؤثر أو فعال – الوقاية والعلاج في الإنسان يبدأ مباشرة بعد التعرض للعض ولكن هذه الطريقة غير – ولكن هناك اللقاحات العديدة متوفرة للحيوان.

جدري الضأن sheep pox

مرض الجدري من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى (وبائي)، ويصيب جميع الحيوانات ماعدا الكلاب، وجدري الضأن أو الأغنام

 من أكثر الأمراض خطورة حيث تنتج عنه خسائر اقتصادية.

أعراض المرض:

تبدأ بارتفاع درجة الحرارة (الحمى) وجود إفرازات دمعية من العين – وجود إفرازات من فتحة الانف عقب ظهور الحمى يبدأ الطفح الجلدي في المناطق التي ينمو فيها الصوف (الفخذين – تحت الذيل – جفون العين - الضرع) الطفح الجلدي عبارة عن بقع حمراء مع وجود أود يما تحت الجلد حول الطفح.

الوقاية والعلاج:

للوقاية يجب تحصين الأغنام باللقاح في الأماكن الموبوءة – الأغنام سابقة الإصابة تكتسب مناعة مدى الحياة.

الأمراض الطفيلية التي تصيب الأغنام

تصيب الأغنام العديد من الطفيليات التي تتطفل على كرات الدم الحمراء فتدمرها ويظهر المرض الذي يؤثر على حالة الحيوان وإنتاجيته سالبا ويكون هذا التأثير في صورة خسائر اقتصادية عالية.

التشخيص:

التشخيص هام ويجب تحديد الطفيل لاعطاء الدواء الخاص به ويلاحظ أن الاعراض في الأغنام تتميز بتضخم الغدد الليمفاوية الطاهرة مع وجود بول غامق وأنيميا.

أعراض المرض:

ينتقل الطفيل عن طريق عائل وسيط وهو حشرة القراد أو البعوض، تظهر الأعراض بصورة حادة حيث يفقد الحيوان الشهيق مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة وظهور البول الملون وقد يكون هناك تضخم بالغدد الليمفاوية السطحية – وتنتهي الإصابة الحادة عادة بالنفوق من الهبوط في التنفس لقصور الدورة الدموية أما بالنسبة للإصابات المزمنة فتكون مصحوبة بتضخم الغدد الليمفاوية السطحية.

الوقاية والعلاج:

السيطرة على الطفيليات الخارجية إما بالرش أو التغطيس بصفة دورية بالمبيدات وطاردات الطفيليات.

الاهتمام بأماكن تواجد الحيوانات والتخلص من فضلات الحيوانات التي تأوي وتتكاثر بها الحشرات.

الطفيليات الداخلية في الأغنام

تشمل الديدان الأسطوانية، الديدان الشريطية، الديدان الكلوية، وهناك مضادات لكل مجموعة، ومضادات لكل مجموعة معا ولهذا من المفضل والمستحسن تجريع المجترات الصغيرة دوريا في الأماكن التي تخص فيها هذه الطفيليات وتسمى بعملية التجريع وقد تحتاج أن تكون بصفة دورية كل 3 أشهر.

الطفيليات الخارجية في الأغنام

تعتبر من العوامل الهامة والأساسية في نقل معظم الأمراض البكترية والفيروسية وطفيليات الدم وبذلك تقل مناعة الحيوان ويزداد ضعفه ومقاومته للأمراض عموما.

تشمل:

الذباب: اللاعق (غير الماص) مثل الذباب المنزلي وذبابة الدودة الحلزونية، وذبابة نغف أنف الغنم، ذبابة الحظيرة، حشرة الكد (برغوث صوف الغنم).

العنكبيان: ومنها القراد.

مفصليات الارجل:

حيث يسبب سقوط الصوف والشعر ويقلل من القيمة الاقتصادية للجلد مع قلة إنتاج اللحم واللبن.

إجراءات التخلص من الأغنام النافقة:

عند نفوق الحيوانات نتيجة مرض ما يجب التخلص من الجثث النافقة بشكل فني وذلك بحرق الجثة بكاملها دون سلخ أو حش للصوف كما يمكن طمر الجثة في حفرة بعمق متر على الأقل ورش الكلس عليها لعدم نبشها من قبل الثعالب والكلاب بغية عدم إبقائها مصدرا من مصادر العدوى للحيوانات السليمة.

google-playkhamsatmostaqltradent