دليلك في تغذية الأغنام

دليلك في تغذية الأغنام 

دليلك في تغذية الأغنام

تمثل التغذية أهم عامل لمردودية قطيع الأغنام، فكما هو الشأن بالنسبة لجميع الحيوانات المجترة، فالتغذية عند الأغنام يجب أن تستجيب لحاجيات الصيانة والإنتاج، فللاغنام احتياجاتها من الطاقة، البروتينات، الكالسيوم والفوسفور.

عموما يغطي المرعى نسبة مهمة من احتياجات الأغنام خاصة في فصل الربيع ورغم ذلك فإن التكميل بالأغذية المركزة ضروري في حالة كلأ ذو قيمة غذائية ضعيفة، أو غير كافي، او عند ارتفاع الحاجيات (نمو سريع، نهاية الحمل وفترة الحلب).

1: تغذية النعاج خلال فترة الصيانة

تكون احتياجات الحيوانات خلال الصيانة (أي بعد فطام الخروف وخلال الثلثين الأولين من فترة الحمل) جد ضعيفة، لا ترتبط إلا بالوزن الحي إلا إذا كانت هناك ضرورة لتحسين الحالة الجسمانية للنعاج، وبإمكان المرعى أن يغطي هذه الإحتياجات دون اللجوء إلى أعلاف مركزة.

2: تغذية النعاج خلال فترة التناسل

نظريا احتياجات النعاج خلال فترة السفاد توازن احتياجات الصيانة، لكن ينبغي على الكساب الزيادة في التغذية خلال هذه الفترة لتحسين نسبة الإباضة وعدد التوائم وأيضا للتخفيض من الوفيات الجنينية.

إن الحالة الجسمانية للنعاج تمثل عنصرا مهما في إنجاح عملية التناسل، فالحالة الجسمانية للنعاج غالبا ما تمنع هذه الأخيرة من إظهار علامات الشبق وتكون لديها نسبة إباضة أضعف من النعاج التي تتميز بحالة جسمانية جيدة.

من أجل إنجاح فترة التناسل، ينصح الكساب بإعطاء النعاج كمية من العلف المركز تتراوح ما بين 200 و250 غرام في اليوم ومركب معدني فيتاميني غني بالفسفور ثلاثة أسابيع قبل وخلال فترة التناسل، وينتج عن هذا زيادة في عدد الخرفان المولودة بنسبة 10 إلى 20%.

3: تغذية النعاج خلال فترة الحمل

في بداية ووسط فترة الحمل (الثلاثة أشهر الاولى) تكون احتياجات النعاج ضعيفة توازي احتياجات الصيانة، مما يجعل تغيير التغذية غير ضروري خلال هذه الفترة.

من الناحية الغذائية توافق الفترة الحرجة الشهرين الأخيرين من الحمل: ففي هذه الفترة، يكون نمو الجنين سريعا ومهما مما يؤدي إلى ارتفاع حاجيات النعاج الحوامل، بينما تنخفض وبشكل كبير، قدرة الأكل (انخفاض حجم الجهاز الهضمي بسبب ارتفاع حجم الجنين أو الاجنة) خلال هذه الفترة يجب إضافة أغذية مركزة وغنية بالطاقة.فسوء التغذية خلال هذه الفترة يعطي خرفانا هزيلة وذات أوزان ضعيفة عند ولادتها.

يمكن أن يتحسن إنتاج الحليب عند النعاج التي ترضع حملا واحدا بنسبة 20% إلى 30% عندما تكون التغذية جيدة. وللإستجابة لحاجيات الجنين، يجب أن تكون الحصة الغذائية خلال نهاية الحمل غنية بالطاقة (حبوب، ثفل، ميلاص) وأن تحتوي على 10% على الأقل من البروتينات الخام (تكميل الغذاء بالكسب أو بالقطنيات).

يجب أيضا الاستمرار في توزيع الكلأ او التبن الجيد لتجنب الحموضة والإسهال.

4: تغذية النعاج خلال فترة الحلب

تعتبر تغذية النعاج خلال فترة الحلب مهمة جدا لإنتاج الحليب ولنمو الخرفان، وتتزامن فترة الحاجيات المرتفعة مع الأشهر الأولى لفترة الرضاع، مع ذلك تبقى القدرة على الأكل بعد الوضع جد محدودة لمدة ثلاثة أسابيع وبالتالي فهي لا تسمح بمواجهة تزايد الحاجيات، خلال هذه الفترة يكون الحساب الطاقي سلبيا (أي أن الحاجيات من الطاقة تفوق ما تتناوله النعاج) حيث يضطر الحيوان إلى استعمال مدخراته: في هذا الصدد، يجب التذكير بأن الشاة لن تتحمل فقدان أكثر من 2 كيلوغرام من الوزن في الشهر (1 إلى 4 كيلوغرامات حسب حالة النعجة قبل الوضع). لهذا يجب أن تقدم للنعاج المرضعة حصة غذائية تعتمد على الكلأ الجيد مع إضافة 400 إلى 600 غرام في اليوم من العلف المركز، والذي يمثل مصدرا مهما للبروتينات.

ابتدءا من الأسبوع السادس، يبدأ الحمل في التخلص تدريجيا من ارتباطه بأمه ليتوقف بذلك الغذاء المكمل للنعاج، ويكفي فقط إعطاءهن كلأ جيدا.

عموما، يتغير وزن النعاج كثيرا حسب حالتها الفيزيولوجية، لذلك يجب أن يواكب التسيير الغذائي هذا التغير في الحالة الجسمانية ويجب الحرص على أن لا يكون وزن النعاج في نهاية دورة التوالد أقل من وزنها في بداية الدورة.

5: المــاء

يلاحظ عند العديد من مربي الماشية عدم إعطاء الأهمية اللازمة للماء (تنقيص من أهمية الماء) في تغذية الحيوانات بالرغم من أن كميته وجودته تساهمان في تحسين إنتاجية الأغنام وكذلك في تحسين النمو والتناسل وإفراز الحليب، إذا فمن الضروري أن تمنح للحيوانات إمكانية شرب مياه نقية باستمرار من جهة أخرى، يلعب الماء دورا مهما في تنظيم حرارة الجسم.

5: معادن وفيتامينات

تلعب المعادن والفيتامينات دورا مهما في عملية الهضم لهذا يجب إضافتها وبطريقة منظمة للحصة الغذائية، تتم هذه الإضافة غالبا بواسطة مكملات تجمع بين المعادن والفيتامينات مما يمكن في نفس الوقت من الاستجابة لحاجيات الأغنام من هذه الأخيرة.

العناصر المعدنية التي يوصي بها كثيرا هي الكالسيوم والفوسفور، مع الحفاظ على نسبة كالسيوم / فوسفور متوازنة إضافة إلى ذلك يجب الحفاظ على توزيع الملح على الحيوانات، مما يدفعها إلى شرب الماء، ويجنبها بعض الأمراض، ويعد الكبريت أيضا ذو أهمية خاصة لأنه أحد مكونات الصوف.

مشاكل التغذية

1- عسر الهضم

يحدث نتيجة لتغير فى بيئة الكرش ( الميكروفلورا) بسبب تغير نوع الغذاء فجأ وبالاخص عند تغير الغذاء من المواد الخشنة الى المركزة بنسبة مرتفعة .

أعراضه: نفاخ – اسهال – امساك – ضعف الشهية – وتنتهى بانخفاض في الإنتاج.
علاجه: يقدم كميات مناسبة من الدريس الجيد وحجر جيرى (كربونات الكالسيوم) بنسبة 1% من العليقة لعمل التوازن المطلوب بين الحامض الى القلوى وكذلك بين المركز الى الخشن.

2- التخمة

تحدث التخمة نتيجة لشراهة الحيوان للغذاء مع قلة شرب الماء وبخاصة حيوانات التسمين ومن الاسباب الاخرى للتخمة هى التغير الفجائى من الغذاء المأكول من العلف الاخضر الى العلف الجاف مع زيادة المأكول من المادة المركزة مع حدوث زيادة حموضة الكرش نتيجة لزيادة المأكول من العلف المركز.

اعراضها: يظهر الانتفاخ على الخاصرة اليسرى فوق الكرش مما يصيب الحيوان بالنفاخ والاسهال وتهبط درجة الحرارة ويزداد معدل التنفس وتقل شهية الاكل ويمتنع عن الاجترار وقد يتعرض في النهاية الى الاغماء.
علاجها: تفريغ الكرش من محتوياته مع اعطاء الحيوان لتراّ من سائل كرش طازج من حيوان سليم وذلك لتنشيط الهضم والتخمرات عن طريق بكتيريا الكرش الطبيعية.

3- النفاخ

يحدث النفاخ نتيجة الانتقال المفاجئ من التغذية على العلف الجاف الى التغذية على العلف الاخضر وخاصة في بداية موسم الشتاء (نهاية شهر ديسمبر) حيث يكون البرسيم غضاّ غير تام النضج وتصل نسبة الرطوبة حوالى 90 % وعادة ما يحدث نتيجة لخروج الحيوانات للراع مبكراّ على البرسيم المندى دون تناول مادة خشنة مثل التبن او القش قبل الرعي.

اعراضه: امتلاء الكرش بالغازات مع حدوث انتفاخ الخاصرة اليسرى مع امتناع الحيوان عن الاكل – زيادة سرعة النبض وزيادة التنفس – سيلان اللعاب – احتقان الاغشية المخاطية وفى النهاية اذا لم يتم اسعافه بأسرع وقت قد يتعرض الحيوان للنفوق.
علاجه: تستخدم الة بذل مناسبة الحجم (ابرة) يثقب بها جدار الكرش في الجزء المنتفخ بالخصرة اليسرى لتفريغ الهواء (الغازات).

4- الحصوات البولية

تنتج حالات الاحتباس البولي من وجود حصوات في الكلى او المثانة او قناة مجرى البول والتي ما تسبب خسارة اقتصادية كبيرة للمربين الذين يقوموا بتسمين الحملان على علائق عالية في المركزات مثل الحبوب التي تتميز بإرتفاع مستوى الفوسفور مقارنة بمستوى الكالسيوم حيث نجد ان النسبة 1:1 مما يعمل على زيادة فرصة تكوين الحصوات البولية من نوع الفوسفات الثلاثية الذى يدخل فى تركيبها الفوسفور كعنصر اساسي وتكثر ذلك في فصل الصيف التي تقل فيي العليقة الخضراء مصدر فيتامين أ.

اولاّ: انواع الحصوات البولية

1- الفوسفات الثلاثية: أكثر الانواع وجوداّ في الاغنام وتتكون في الوسط القلوى التي تعمل على ترسيب الايونات وتكوين بللورات غير ذاتية تتجمع معاّ وتكون الحصوة البولية.
2- كربونات الكالسيوم: تتكون من الكاربونات والكالسيوم وتتكون من وسط قلوى.
3- أكسالات الكالسيوم: تتركب في الكالسيوم والاكسالات وتتكون في وسط حامض.

ثانياّ: اسباب تكوين الحصوات البولية

1- التغذية على عليقة عالية في المركزات (الحبوب) حيث تتميز بإرتفاع مستوى الفوسفور بالنسبة للكالسيوم حيث تصل النسبة الى 1:1 مما يسبب تكوين الحصوات البولية بينما يجب ان تصل النسبة الطبيعية الى 1:2

2- نقص فيتامين أ: فيتامين أ يحافظ على سلامة الغشاء الطلائى المبطن لقناة مجرى البول بينما نقص فيتامين أ يعمل على تهتك الغشاء مما يسهل من ترسيب الايونات الغير ذائبة ويساعد على فرصة تكوين الحصوات البولية.

ويكثر ذلك اثناء التغذية الصيفية التي تندراو تنعدم فيها العليقة الخضراء (البرسيم) مصدر فيتامين أ (الكاروتين).

4- زيادة بروتين العليقة: وجد ان بروتين العليقة يعمل على زيادة وجود ميكروبروتين التي تصبح نوأة للبللورات لتكوين الحصوات البولية.

5- زيادة تركيز البول: زيادة تركيز البول تعمل على زيادة فرصة تكوين الحصول البولية.

ثالثاّ: العلامات المميزة لوجود حصوات بولية

1- قلة حركة الحيوان

2- نقص كمية الماكول من العليقة حتى تنعدم قبل موت الحيوان بمدة خمس أيام.

3- نقص الكمية المستهلكة من مياة الشرب.

4- ضعف عام ونقص الوزن.

5- زيادة معدل التنفس والنهجان.

6- ارتفاع كل من الخلايا الصديدية وكرات الدم الحمراء والخلايا الطلائية مع زيادة بللورات الفوسفات الثلاثية في البول وذلك عند فحص راسب البول تحت الميكروسكوب بقوة 40.

7- صعوبة التبول حتى ينعدم التبول تماماّ ومن الممكن ان تنتهى بانفجار المثانة البولية وتصبح اللحمة ملوثة بالامونيا مما يلزم عدم استخدام اللحمة للاستهلاك الادمى.

رابعاّ: الوقاية من الحصوات البولية

  • المحافظة على نسبة الكالسيوم: الفوسفور 1:2 باضافة الحجر الجيرى (بودرة البلاط الخشنة) بنسبة تتناسب من نسبة الفوسفور في العليقة.
  • توفير مصدر لفيتامين أ وخاصة عند عدم وجود العليقة الخضراء فى الصيف ويضاف فى صورة أد3 هـ بودرة او حقن تحت الجلد بمعدل 3000 وحدة دولية / 1كجم علف
  • وجود مصدر مياه شرب نقى باستمرار امام الحيوانات.
  • اضافة كلوريد الامونيوم بنسبة 0،5% للعليقة بمتوسط 5-10جم / للرأس يومياّ حسب المأكول.
  • دور كلوريد الامونيوم يعمل على خفض درجة PH  فى البول مما يعمل على عدم ترسيب ايونات أملاح الفوسفات الغير ذائبة فى البول مما يؤدى الى عدم تكوين بللورات من أملاح الفوسفات الثلاثية الغير ذائبة.

عموماّ يجب ان ننبه بأن الوقاية خير من العلاج المكلف حتى لا نخسر كباش عالية في التراكيب الوراثية تستخدم في التلقيح او حملان تسمين (لحم) تعدم اللحمة لارتفاع الامونيا في اللحم ولا تستخدم للاستخدام الادمى حتى لا يتعرض الانسان الى فشل كلوى.

google-playkhamsatmostaqltradent