مرض المالسيكو على أشجار الحمضيات (تيبس النموات الحديثة)
نظرة عامة:
مالسيكو
Mal secco كلمة إيطالية تعني جفاف
الأفرع. وهو مرض فطري كشف لأول مرة في جزيرة سيسلي بإيطاليا عام 1918 ثم درس المرض
من قبل الباحث اليوناني Ruggieri
لأول مرة في اليونان عام 1931.ثم انتشر المرض بعد ذلك في دول البحر المتوسط
وأمريكا الجنوبية وتطورت دراسة المرض في كثير من الدول التي انتشر فيها ويكاد يصبح
المرض وباءً حقيقياً حيث أصبح العامل المحدد لزراعة أصناف الليمون الحامض بعد أن
قضى تماماً على جميع أشجار الأصناف الحساسة المزروعة.
تعريف مرض المالسيكو (تيبس النموات الحديثة)
الفطر
Phoma
tracheiphila
من صنف الفطريات الناقصة يتصف هذا الفطر بقدرة جراثيمه على الإنبات في ظروف جوية
قاسية حيث تعتبر درجة الحرارة من 5-30م° مجالاً واسعاً لنشاطه غير أن الدرجة
المثلى لنشاطه هي الدرجة من (20-22) م° والرطوبة النسبية بين 60-90%.
أعراض وأضرار مرض المالسيكو (تيبس النموات الحديثة)
يهاجم
الفطر الأفرع الغضة أو النموات الحديثة حيث تنبت جراثيمه عند توفر الظروف المناسبة
ويدخل الميسليوم إلى نسيج الخشب ويتغذى على محتويات الأوعية الخشبية (الكامبيوم)
فتظهر أعراض الإصابة وقد يهاجم الفطر المجموع الجذري ويدخل إلى كامبيوم الخشب في
الجذور الكبيرة وتظهر أعراضه بسرعة وتموت الشجرة خلال فترة قصيرة تظهر الأعراض كما
يلي:
1•
إصفرار الأوراق الطرفية للأفرع الغضة والنموات الحديثة.
2•
سقوط الورقة من نقطة اتصال نصل الورقة مع المعلاق.
3•
يباس قمة الأفرع ثم الموت التدريجي للفرع المصاب.
4•
عند عمل مقطع عرضي في نسيج الخشب المصاب يظهر تلون برتقالي هو عبارة عن مفرزات
الفطر المسماة توكسينات.
5•
مع تقدم الإصابة يموت جزء من الشجرة ثم موتها بالكامل.
العوامل المساعدة على حدوث مرض مرض المالسيكو (تيبس النموات الحديثة)
1• حساسية الأصناف والأصول المزروعة:
حيث
تتفاوت درجة التحمل والحساسية من صنف لآخر، ومن أصل لآخر، وحالياً تبدو أصناف
الحامض: (موناكللو – انتردوناتو – ماير) أكثر تحملاً من أصناف ( الفيمنللو –
اليوريكا – ليسبون) ويعتبر الأصل (ايتشنك – سياميلو – سيترومون) أكثر تحملاً من (
فولكامريانا – راف ليمون – رانجبو لايم) . حتى الآن لم توجد صفة المقاومة المطلقة
للمرض في أي صنف أو أصل على الإطلاق فالعدوى الطبيعية بمرض المالسيكو تتعرض لها
جميع أصناف الحمضيات بما فيها البرتقالي والكريفون واليوسفي ويصاب بعض الأصناف
منها في حين غالبية أصناف الحامض تتعرض للإصابة بسرعة. الأصناف الحساسة تموت بسرعة
والأصناف المتحملة يتطور المرض فيها ببطء وتموت الشجرة بعد فترة أطول.
2• الظروف الجوية السائدة
وتشمل:
•
المطر وحبات البرد تؤمن الرطوبة المناسبة لإنبات الجراثيم إضافة لسقوط الأوراق
وحدوث الجروح.
•
تؤثر الرياح على حدوث مرض مالسيكو بشكل مباشر لأنها تسبب احتكاك الأفرع ببعضها
وحدوث الجروح مما يسمح للفطر بالدخول إلى الخشب.
3• عمليات الخدمة الزراعية:
التقليم: يؤثر بشكل مباشر على حدوث الإصابة خاصة إذا تم في فترة الخريف
والشتاء وعدم دهن مكان الجروح أو الرش بالمطهرات الفطرية بعد نهاية عملية التقليم.
التسميد: زيادة التسميد الآزوتي يزيد من النموات الغضة وهذا ما يشجع الإصابة.
الري: زيادة كمية المياه وتقارب مواعيد الري يزيد من النموات الحديثة
والغضة، وهذا يشجع الإصابة.
الوقاية من مرض المالسيكو (تيبس النموات الحديثة)
1•
زراعة أصناف مطعمة على أصول متحملة.
2•
التسميد الكيميائي المتوازن والري بدون افراط.
3•
زراعة مصدات الرياح لحماية أشجارالليمون من أثر الرياح والبرد.
4•
بتقليم الأفرع المصابة من النقطة السليمة وحرقها ومنع انتشار العدوى.
5•
رش أشجار الليمون بالمطهرات الفطرية اعتباراً من تشرين الثاني ولغاية آذار بمعدل
مرة كل شهر وذلك بغرض قتل جراثيم الفطر المتوضعة على سطح النبات قبل إنباتها
وإحداث الإصابة.
علاج مرض المالسيكو (تيبس النموات الحديثة)
لا توجد حتى الآن مبيدات فطرية جهازية لها القدرة على المكافحة وقتل ميسليوم الفطر وهو متواجد في نسيج الخشب وذلك بسبب مفرزات الفطر التي تمنع وصول المبيد.