دليلك في زراعة التين الشوكي

دليلك في زراعة التين الشوكي

دليلك في زراعة التين الشوكي

تمهيد

يزرع التين الشوكي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة من العالم في استراليا وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وحوض البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا.

وهو من محاصيل المستقبل في المناطق القاحلة وشبه القاحلة حيث تنجح زراعته تحت ظروف نقص الماء وارتفاع درجات الحرارة وسوء التربة.

المناخ

تتلخص الظروف المناخية المثالية لزراعة اليتن الشوكي في صيف حار مشمس وشتاء جاف بارد، حيث يجب ألا تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من -5 درجة مئوية خلال الربيع وأوائل الصيف، ويتراوح أنسب معدل هطول للأمطار السنوي بين 400-600 ملم، يتطلب التين الشوكي شتاء دافئ متوسط درجة الحرارة من 15-18 درجة مئوية وأن لا تصل درجة الحرارة إلى درجة التجمد وخاصة وقت تفتح البراعم في الربيع كما يتطلب درجة حرارة أثناء نمو ونضج الثمار لا تقل عن 15-25 درجة مئوية.

التربة

تعتبر التربية الرملية من أفضل أنواع الأراضي لزراعة التين الشوكي وتستطيع النباتات النمو تحت ظروف الأراضي الصخرية مما يعني أن متطلبات التربة للتين الشوكي متنوعة وفقا لمدى ملاءمة التنوع الجيني حيث ينمو في مدى واسع من ph التربة يتراوح من 6-9 من الأهمية بمكان ألا يقل عمق التربة عن 60-70 سم لينمو الجذر بشكل جيد دون تعفنه ويتجنب الزراعة في الأراضي الضحلة سيئة الصرف. ينمو النبات بشكل مقبول في الأراضي الجيرية.

التكاثر

يتكاثر التين الشوكي إما جنسيا بالبذرة أو خضريا بالألواح أو الكتوف. والشائع هو استخدام الألواح المفردة.

إنشاء بستان التين الشوكي

يتم فصل الألواح لنقلها للمزرعة الجديدة في شهر فبرير أو سبتمبر، ويفضل الزراعة خلال فبراير ومارس حيث تنمو الجذور والألواح بشكل أفضل ولكن يعوق هذه الفترة وجود البراعم الزهرية (التي ستعطي الثمار) على الألواح، كما تزرع خلال سبتمبر حيث تكون الظروف البيئية مناسبة لتشجيع تكوين الجذور، ولا تزرع شتاءا حيث تنخفض درجة الحرارة وتصبح غير ملائمة لتكوين الجذور.

تترك الألواح في مكان مظلل لمدة 5-7 أيام قبل الزراعة حيث تفقد جزءا من رطوبتها فيما يعرف بعملية العلاج وتطهر قواعدها بمبيد فطري.

تنقع الألواح في بعض منظمات النمو مثل إندول حامض بيوتيريك أو نفثالين حامض الخليك، أو مزيج منهما للإسراع من التجذير وزيادة كثافته.

تحرث الأرض وتنظف من الحشائش وتحدد أماكن الطرق الرئيسية والفرعية وتقسم الأرض وتخطط على حسب مسافة الزراعة المناسبة.

تحفر الجور بأبعاد 60*60*60سم ويوضع في الجورة سماد بلدي متحلل أو كمبوست قبل الزراعة مع إضافة 0.5 كجم سوبر فوسفات، 0.5 كجم سلفات نشادر، 0.25 كيلو كبريم زراعي، 50 جرام حامض هيوميك.

تزرع النباتات على مسافة 3*4م ويفيد ذلك في توفير الإضاءة والتهوية اللازمة لنمو النبات وقد تزرع النباتات في البداية على مسافة 3*2 م مع مراعاة أنه عند تداخل النباتات بعد 4 سنوات يتم إزالة صف منها فتصبح المسافة 3*4 متر.

تتم عملية الزراعة إما بزراعة لوح واحد بالجورة أو زراعة الكتوف.

التقليم

يهدف إلى زيادة تعرض قمة النبات لأشعة الشمس للحصول على نمو وثمار جيدة وكذلك لتسهيل عمليات الخدمة من مقاومة آفات وخف الثمار وجمع المحصول، كما يجري أيضا لتجديد شباب الأشجار المسنة.

ويجري التقليم أثناء جمع الثمار بعمل مشايات بين الصفوف لسهولة حركة عمال الجمع كما يتم إزالة الألواح العلوية التي لا يستطيع العمال جمع الثمار منها، وعموما فإن تقليم الأشجار المثمرة يحسن من جودة الثمار وينصح بعدم ترك أكثر من 2 لوح على اللوح الأصلي.

توصيات يجب إتباعها عند إجراء التقليم

  • إزالة الألواح الداخلية والمتجهة لأسفل والأفقية والقريبة من سطح الأرض.
  • الحد من النمو الخضري الزائد لتحسين تخلل الإضاءة وتسهيل خدمة الأشجار.
  • المحافظة على ألا يزيد ارتفاع النبات عن 2.5 متر.
  • إزالة الألواح الحديثة التكوين حال ظهورها على الألواح المثمرة.
  • تجنب التقليم خلال الفترات الممطرة والباردة لتفادي الإصابات الفطرية وبطئ التئام الجروح.

خف الثمار

يؤدي وجود أكثر من 8 ثمار على الكف إلى عدم زيادتها في الحجم وعدم انتظام نموها وتجانسها كما يتأخر نضجها لذلك ينصح بخف الثمار بعد أسبوعين من العقد بترك العدد المناسب من الثمار على الكف (6-8 ثمار) للحصول على حجم مناسب وتلوين جيد.

التسميد

احتياجات التين الشوكي للتسميد قليلة ولكن لتحقيق محصول اقتصادي عالي كما هو في العديد من الدول المنتجة والمصدرة يفضل إضافة الكميات الأتية لكل نبات:

خلال الخدمة الشتوية: 10 كجم سماد بلدي + 300 جم سوبر فوسفات كالسيوم.

قبل أول رية (منتصف فبراير): 250 – 3000 جم سلفات نشادر + 200 – 300جم سلقات بوتاسيوم.

خلال فترة نمو الثمار: 250-300 جم سلفات نشادر للنبات + 200-300 جم سلفات بوتاسيوم.

الري

التين الشوكي من النباتات ذات الاحتياجات المائية القليلة ولكنه لا يتحمل الجفاف المطلق ويتطلب الاعتدال في الري، فزيادة الماء حول الجذور تؤدي إلى اختناقها لقلة التهوية كما أن الجفاف الزائد يؤدي إلى قلة المحصول.

براعي عدم الإسراف في ري الأشجار حديثة الغرس خوفا من تعفن قاعدة الألواح المزروعة حديثا حيث عادة ما تروى كل 15-20 يوم حتى خروج نموات حديثة تروى بعدها كل 30-40 يوم تبعا لنوع التربة والمناخ السائد.

يراعى عدم تأخير الري في بداية الربيع وذلك لتشجيع تفتح البراعم وعادة ما تكون الرية الأولى بعد إضافة السماد الآزوتي خلال النصف الثاني من فبراير وحتى منتصف مارس حسب ظروف المنطقة، يبدأ الري بكمية قليلة ثم تزداد تدريجيا حتى جمع المحصول وخاصة خلال أشهر الصيف أو يمكن ري النباتات مرتين خلال موسم النمو ثم تروى النباتات رية غزيرة عقب جمع المحصول وذلك لتشجيع تكوين البراعم الزهرية. تقل معدلات الري خلال شهري نوفمبر وديسمبر ويوقف خلال الشتاء مع إعطاء رية خفيفة.

في حالة الري بالتنقيط يمكن ري النباتات مرتين أسبوعيا بمعدل 8 لتر / ساعة في المرة الواحدة في حالة الري بالرش، تروى النباتات مرة واحدة كل 15 يوم بمعدل ساعة واحدة في حالة استخدام رشاشات تعطي مساحة بلل كبيرة. 

google-playkhamsatmostaqltradent