زراعة زهرة العسلة اليابانية وطرق العناية بها

النبات والازهار العطرية هي نباتات تحتوي خلاياه على زيوت عطرية تستخدم هذه النباتات في أغراض عديدة مثل الأكل (وبخاصة في السلطات أو لصناعة العطور أو لأغراض الاستشفاء وتنشر الأزهار السعادة والمشاعر الإيجابية في كل مكان برائحتها الجميلة الرائعة وجمال الوانها الكافية لتغيير مزاج أي شخص حزين إلى سعادة.

ومن بين أشهر الازهار العطرية ذات الرائحة المميزة في العالم هي زهرة العسلة اليابانية

الاسم العلمي lonicera japonica

نبات اللونيسيرا أو العسلة اليابانية أو الياسمين العرائلي أو شبر فايد أحد النباتات المستوطنة في شرق آسيا، نبات زينة متسلق. عطره جميل جدا ومميز.

بلده الأصلي: اليابان وكوريا ويقولون الصين كذلك وينتشر في المشرق العربي. ويتبع النبات الفصيلة الخمانية. تستطيع أن تقطف زهوره وتمتص منه طعم حلو ولذيذ. زهوره أنبوبية الشكل بيضاء اللون تتحول إلى الأصفر. وتزهر بكثافة كبيرة خلال فصل الربيع.

يتم زراعته تحت أشعة الشمس أو الظل الجزئي ويتحمل الجفاف. وبشكل عام يعتبر نبات العسلة اليابانية نبات مناسب جدا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كونه يتحمل الحرارة والجفاف.

العناية بزهرة العسلة اليابانية

العسلة اليابانية لا يحتاج للكثير من العناية، فهو يتحمل الجفاف ويؤثر عليه الجو شديد البرودة والصقيع ومع ذلك فالري المستمر يجعل نموه جيدا ويعطي النبتة مظهرا نضرا، يفضل تقليمه بعد نهاية التزهير للتحكم في نموه وتنشيطه ومنع تكون السيقان الخشبية بفضل زراعته بعيدا عن الأشجار والشجيرات كي لا يغطيها ويحجب عنها الضوء.

يسمد بالسماد العضوي في الخريف والربيع، لأن زيادة التسميد تؤثر على ظهور الأزهار في النبتة.

ويتسلق إلى ارتفاع من 5 إلى 10 أمتار، وحتى يتمكن من التسلق يحتاج إلى سطح خشن أو سياج ليلتصق به ومن هنا ألتت المشكلة الوحيدة لزراعته وهو كثافة الأوراق والأغصان وارتفاعه يؤدي إلى الضرر بالنباتات الأصغر حجما المزروعة تحته، والأوراق دائمة الخضرة إلى متساقطة جزئيا خضراء فاتحة اللون، بيضاوية الشكل والأزهار ناعمة يصل طولها إلى نحو 4 سم.

ويكون لونها في البداية ناصع البياض ثم يتغير إلى اللون الأصفر الغامق عندما تذبل يسمد شهريا ويكون الري المعتدل وخاصة في عندما تكون حديثة الزراعة وتحتاج للنمو تحت ضوء الشمس. وتفوح من أزهار النبات رائحة عطرية عبقة خلال فصلي الربيع والصيف.

والثمار لبية سوداء اللون غير صالحة للأكل، ونبات الياسمين العراقي غير مجهد فيما يتعلق باحتياجاته البيئية. ويتحمل النبات قدرا من الجفاف والرياح الحارة والتربة الفقيرة وارتفاع درجة الحرارة.

ويجود في الجو الدفئ إلا أنه يتأثر بالصقيع إذ يفضل درجات الحرارة التي تزيد عن 1°م، وإلا تساقطت أوراقه.

ثم يورق بسرعة في الجو الدافئ. ويحتاج النبات إلى الري المستمر ليظل زاهي النمو. ورغم تحمله للجفاف، إلا أنه شاحبا وتموت بعض أجزائه بفقد الماء. ومن المفضل القيام بتقليم النبات لخفه والتحكم في نموه.

ويجب عدم زراعة نبات العسلة اليابانية قريبا من الشجيرات أو الأشجار حتى لا يطغى عليها.

ويستفاد من النبات في وقف انجراف التربة في التلال والمنحدرات.

ويمكن أن ينمو فيصبح ستارا نباتيا وللزراعة في المتنزهات وفي الأماكن العامة المفتوحة وفي المناطق السكنية في ممرات المشاة ويستخدم نباتا متسلقا للجدران.

ويمكن الحصول من خلاله على ظل وافر بزراعته على سقيفة في فترة وجيزة مع الاستمتاع برائحته أزهاره العبقة.

عملية تكاثر العسلة اليابانية

بشكل عام تكاثر العسلة اليابانية بالأقلام على عمر سنة وتكون غضة يؤخذ بطول 10-15 سم ومن ثم غسلها بالهرمون المجذر وبعدها زراعتها بالتربة المناسبة وخلال فترة شهرين تقريبا تحصل على مرادك وأفضل وقت مناسب لأخذ الأقلام هو الشهر الأول من السنة.

وكذلك بالترقيد أو البذور والتي تساهم الطيور بشكل استثنائي بعملية نقل البذور وزراعتها. ولا مانع من زراعتها بأي وقت من السنة. ما عدا الأشهر الحارة جدا وكذلك الأشهر الباردة.