الجهاز الهضمي للكلاب له عدة خصائص مميزة على المربي
معرفتها ليسهل عليه فهم طريقة التغذية السليمة.
الكلاب حيوانات لاحمة وبالنتيجة طبيعة أسنانها مصنوعة
لكي تمزق وتهرس الطعام وليست مصنوعة لكي تمضغ الطعام كالإنسان.
الجهاز الهضمي مؤهل في الأساس ليهضم اللحوم ولهذا نجد في
لعاب الكلب كميات قليلة من البتيالين (الخميرة التي تساعد على هضم النشويات) ولهذا
فإن هضم المواد التي تحتوي على نشويات ضعيف جدا عند الكلاب (مثل البطاطا مثلا).
وبسبب أن المضغ عند الكلاب ليس تاما فإن عملية الهضم في
المعدة تكون طويلة الأمد 8-10 ساعات، ومن هنا نفهم بأنه يمكننا إطعام الكلب البالغ
وجبة واحدة أو وجبتين فقط في اليوم.
أمعاء الكلاب أقصر من أمعاء الإنسان لذا يجب أن يكون
الغذاء غنيا بالمواد المغذية. وهناك ملاحظة هامة وهي وجوب عدم إعطاء الكلب قطع من
السكر أو الشوكولا أو البسكويت قبل الطعام حيث يسبب ذلك زوال الإحساس بالجوع ويرفض
الكلب طعامه.
يجب الانتباه إلى عدم إعطاء كلاب الحراسة وجبات كبيرة
مساءا لكي لا تصاب بالخمول والتخمة والنعاس ويفضل إطعامها صباحا.
في حال رفض الكلب لغذائه عدة مرات متتابعة فهذا يعني
بأنه مريض ويجب عرضه على طبيب بيطري.
يجب تجنب بعض الأطعمة التي تعتبر ممنوعة تماما على
الكلاب:
- عظام الطيور والدجاج والأرانب.
- السمك كثير الحسك.
- لحم البقر النيئ.
- عظام الدجاج يمكن أن تسبب للكلب انثقاب أمعاء أو تسبب إمساك قد يؤدي إلى ظهور خراجات حول الشرج.
الأغذية المستخدمة في غذاء الكلاب نوعان:
- أغذية من منشأ حيواني.
- أغذية من منشأ نباتي.
الأغذية من منشأ حيواني
تعتبر اللحوم غذاء لابد منه في تغذية الكلاب لأنه الغذاء
الطبيعي لها ولا يمكن أن تنقص كميته في الغذاء، وتمثل اللحوم 40% من الغذاء وكونه من المفترض إضافة أغذية أخرى
إلى الطعام فإن الكلب يكون ميالا إلى انتقاء اللحم فقط ولهذا السبب يجب فرمها فرما
ناعما وخلطها ببقية الطعام ويمكننا إعطاء اللحمة نيئة أو مطبوخة.
رئة البقر أو الغنم: يجب غليها قبل تقديمها للكلب.
البيض: يمكن تقديمه نييئا أو مسلوقا.
الحليب: (حليب البقر) غذاء جيد للكلاب ولكنه لا يعوض حليب الأم لدى الجراء ولهذا
يجب إضافة 3-4 بيضات نيئات لكل لتر من حليب البقر وخلطه جيدا قبل تقديمه إلى
الجراء.
الجبن: غذاء جيد جدا وغني بمختلف العناصر.
الزبدة: تساعد من خلال إضافتها إلى غذاء الكلاب على الوقاية من الإمساك عند الكلب
وتحافظ على بريق شعره.
العظام: جيدة وأفضلها عظام العمود الفقري للغنم أو البقر ويتم تقديمها بعد وجبة
الطعام لكي يقوم الكلب بقضمها بهدوء وروية دون جوع شديد وهي تساعده بهذا على تنظيف
أسنانه وتقوي عظام الفك لديه.
الأغذية من منشأ نباتي
الخبز: يجب أن يحتل مكانا هاما في تغذية الكلاب حيث يمكننا إضافة القليل منه
مخلوطا مع اللحم أو الجبن.
الأرز: غذاء جيد جدا للكلاب وأيضا بخلطه مع الأغذية الأخرى (لحم، جبن، بيض).
الخضار: أغذية جيدة جدا للكلاب بخلطها مع الأغذية الأخرى (عدا البطاطا).
الفواكه: يمكن إعطاؤها وخاصة التفاح.
السكر: جيد لمنح الكلب الطاقة اللازمة خاصة قبل إجراء جهد كبير. (الإفراط في
إعطائه السكر يسبب السمنة للكلب ويؤذيه وكذلك الشوكولا).
الملح: يضاف فقط للخضار.
الفيتامينات: يمكن إعطاؤها من خلال الأغذية أو كمركبات دوائية وخاصة
فيتامين أ وفيتامين د، حيث أن فيتامين أ يحمي المخاطيات وله دور كبير في المحافظة
على قوة نظر الكلاب ونجده في الجذر -صفار البيض- الزبدة _ السمك. أما فيتامين د فهو
عامل هام في استقلاب الكالسيوم والفوسفور وتكلس العظام ونقصه يسبب الكساح ونجده في
الزبدة والسمك وصفار البيض.
تغذية الإناث أثناء الإرضاع
تزداد حاجات الإناث أثناء الإرضاع ولهذا يجب تأمين غذاء غني بالبروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات للمحافظة على صحة الكلبة وصحة الجراء الرضع وكمثال على ذلك فإن كلبة متوسطة الحجم تنتج يوميا لإرضاع جرائها 1.5 لتر من الحليب ولهذا تتطلب تغذيتها 1 كغ من اللحم وكمية جيدة من الحليب كما يمكن إعطاؤها بعض زيت السمك الذي يحوي فيتامين أ+د.