يعرف هذا المشروع على أنه مشروع خصب للاستثمار خصوصا عندما تتم زراعة العنب بطرق صحيحة وتختلف ممارسات التجفيف باختلاف الموقع الجغرافي وأنواع العنب المتوفرة. فما هي طرق إنتاج الزبيب؟ وما هي آلية تخزين العنب المجفف؟ كيف يمكن الاستفادة منه دون تكاليف باهظة؟.
يقترح أن يبدأ المشروع بين شهري يوليو وسبتمبر لتوافر
العنب بأفضل حالات جودته وأسعاره الرخيصة. ويفضل أن يكون نوع العنب المختار في
التجفيف عديم البذور واللون أحمر أو فاتح، ولا ينفع أن يكون أسود لعدم رغبة
المستهلك في تناوله، تستغرق عملية التجفيف 10 إلى 15 يوم ويتم تجفيف عنقود العنب
كاملا بدون فرطه إلى حبات فهذه العملية تستغرق مدة زمنية طويلة ويتأذى بذلك
المحصول.
الموقع والمساحة لمصنع إنتاج الزبيب
الشروط الأساسية لاختيار موقع مصنع تجفيف العنب هو وجود
مكان مشمس مع عدم تعرض المحصول لأشعة الشمس المباشرة لأنها ستضر بجودة الإنتاج
وتحول لونه إلى داكن – كما يجب إنشاء مشروع وحدة تصنيع الزبيب في منطقة يتوافر
فيها انتاج العنب. ومقدار المساحة لبدء عمل تجاري لإنتاج الزبيب:
مقياس صغير: 100-200 قدم مربع.
مقياس كبير: 1000-1500 قدم مربع.
العمالة المطلوبة لمشروع إنتاج الزبيب
يلزم اختيار عمال نشيطين يترواح عددهم من 20 إلى 50 عامل
ويتطلب فرز العمالة إلى وجود عامل لديه خبرة في فحص المحصول.
رأس مال مشروع إنتاج الزبيب
بناء مشروع مثل مشروع إنتاج الزبيب لا يتطلب رأس مال
ثابت فقد يتم التشغيل بقدرات مالية مختلفة كبناء مصنع صغير تتراوح تكلفته تقريبا
300 ألف دولار وإذا كانت ميزانية صاحب المشروع محدودة فقد يقرر فتح وحدة إنتاج
صغيرة أو مصنع متوسط بين إلى 800 ألف مليون دولار متضمن تكاليف المعدات ومصاريف التشغيل
والتراخيص.
مراحل صناعة الزبيب
يمر الزبيب بعدة مراحل تحتاج مراقبة متواصلة لثمار العنب
حتى تتحول إلى زبيب عالي الجودة:
يتم شراء العنب بالأفدنة ويجمع ثم ينقل إلى المصنع يتم
سلق المحصول لمدة تتراوح من 1 إلى 2 دقائق بمحلول الصودا كاوية تركيزه 5% ثم يغسل بالماء البارد للتخلص من المحلول.
يجهز المكان تجهيزا كاملا بمستلزمات لصد الأشعة الشمسية
وتوزيعها على الشباك أو المناشر التي يوضع فيها عناقيد العنب وتكون الشباك على شكل
طوابق 5 أو 6 طابق مثبة بأعواد خشبية عريضة قوية، وتوزع مصيدة الحشرات المزودة
بجاذب للحشرات على الأعمدة.
يتم تقليب عناقيد العنب كل يوم للمساعدة على التجفيف
السريع وعدم تعفن المحصول وعندما يكون المحصول نصف جاف (لسهولة تساقد الحبات بشكل
تلقائي) يتم تنقيه أثناء التقليب من الأوراق والعيدان لحين الجفاف الكامل.
ينظف العنب من المخلفات والزوائد الحقلية ويتم فرزه حسب
درجة اللون ثم يغسل من جديد لتعويض الماء المفقود وإزالة الغبار.
ويجفف داخل الأقفاص البلاستيكية.
تغلف الحبات الجافة بزيت البارافين الصحي من الخارج
للمحافظة على لمعانها ويشكل غطاء حامي من مشاكل الجو. ثم يعبأ بكراتين داخلها
أكياس بلاستيك أو أقفاص بلاستكية بأحجام 5 كيلو أو 8 كيلو حسب السعة المطلوبة.
تستخدم بيكربونات الصوديوم وثاني أوكسيد الكريت وزيت
فيكتوريا للمحافظة على النكهة، كما أن المعالجة الكيميائية للعنب تؤدي إلى إنتاج
عنب جاف فاتح اللون، وذلك باستخدام so2 الذي يعمل مضاد أكسدة ويمنع التحول اللوني الداكن ويحافظ على
النكهة وذلك عن طريق الغمر بالمحلول المذكور قبل عملية التجفيف أي خلال المعالجة
الأولية.
التجفيف في الأشعة الشمسية له عيوب كثيرة كتدهور اللون
واحتمالية التلوث البيئي بسبب الغبار. أو التدهور الميكروبي عند هطول بعض قطرات
المطر هذه العوامل تؤدي إلى صعوبة تصريف المنتجات لانخفاض جودته.
يؤثر التعرض لأشعة الشمس على تركيبة العنب لأنه يحفز
المركبات الفينولية الموجودة في القشرة والتي تلعب دورا مهما في تحول لون العنب
إلى اللون البني عند التجفيف.
تخزين العنب المجفف
تعتبر حبة الزبيب ثمرة استرطابية ويؤدي التلامس مع
الرطوبة إلى التعفن أو حدوث التخمر لذلك يتطلب تخزين العنب المجفف إجراءات دقيقة،
وعند حدوث هذه العوامل سوف يؤثر على كمية الإنتاج وأيضا ثمرة الهنب المجففة أكثر
عرضة للإصابة بالعث والديدان والحشرات الأخرى، ومن الصعب رؤية العث يرجع ذلك إلى
حجمه الصغير وصعوبة تمييزه عن الجلوكوز المتبلور فهنا يتم فحص الحبات عن طريق
المجهر لمعرفة إن كانت نسبة العث موجودة في المحصول أم لا.
أيضا تسبب الحرارة التي تكون أعلى من 25 درجة مئوية في
اللون وتصبح حبة الزبيب أكثر قساوة وتخمرات ومن المرجح تخزين الزبيب في درجة حرارة
أقل من 10 درجة مئوية لإطالة العمر التخزيني، كذلك الأمر ينطبق عند التخزين في
الظروف المحيطة يوؤدي إلى تدهور الجودة من حيث اللون والرائحة والملمس كما تطبيث
مواد كزين البارافين أو مواد أخرى صالحة للأكل على حبة الزبيب يكون أفضل بحسب
إجراءات التقييم الحسي.
تتم التعبئة في درجة حرارة 5 مئوية في أكياس 15 كجم وتخزينها
في صناديق ووضعها في الظلام. هذه الأمور لتحمل الضغوط الميكانيكية والمناخية
والحيوية والكيميائية التي قد يتعرض لها الزبيب أثناء النقل والتخزين ومناولة
البضائع والحفاظ على لون الزبيب الأصلي ومنع هجوم الآفات.
متطلبات مشروع صناعة الزبيب
يمكن من خلال العمل الاعتماد على آلات الإنتاج للتقليل
من حجم العمالة في مشاريع الصناعة ويسمى الزبيب في هذه الحالة زبيب اصطناعي كما أن
هذه الماكينات لديها طاقة استيعابية للكمية ونوعية الفرز. هناك مصانع تعتمد على
آلات الغربلة والفرز والتجفيف وبعضها يعتمد على العمال وعوامل الجو في ذلك.
الآلات المطلوبة لبدء وحدة تصنيع الزبيب والمعدات التي
يحتاجها العمل هي: غسالة ومجفف الفاكهة.
- آلة الفرز والطحن.
- ماكينة التعبئة والتغليف.
- أداة قياس.
- الصناديق وأجهزة مناولة البضائع الأخرى.
- ختم الآلة.
- شباك لوضع عناقيد العنب.
- معدات منع وصول الحشرات للمحصول عند تجفيفه بطرق تقليدية.
- شاحنات نقل.
- متطلبات ثانوية.
أرباح مشروع صناعة الزبيب
الزبيب سلعة مقبولة على نطاق واسع من دول العالم مع سوق
كبير إذا نمت في بيئة خاضعة للراقبة وتم إنتاجه وفقا لمعايير الجودة الدولية، فإن
سوق التصدير يكون أكثر ربحية. في البداية يجب أن تركز مبادرة ترسيخ المصداقية في
السوق المحلية وبعد ذلك بمجرد أن تصل إلى مرحلة النضج، يجب أن تحول اهتمامها إلى
سوق التصدير.
بلغ متوسط عائدات الزبيب للطن حوالي 1200 دولار.
إجمالي الإيرادات سيكون 3200 لكل فدان.
يتكون رطل من الزبيب من 4 إلى 4.5 أرطال من العنب
الأخضر.
عوامل نجاح مشروع إنتاج الزبيب
تتلخص عوامل النجاح لمشروع إنتاج الزبيب بعدة أمور:
- الوقاية الكاملة من الحشرات التي تسبب انتقال أمراض لمحصول العنب كالفطريات التي تؤدي إلى تسمم المستهلك.
- مراقبة مراحل البدء في خط الإنتاج مع الفحص اليومي للمحصول عند النشر.
- العناية الجيدة بالحبات الناتجة أثناء فرزها وتخزينها وتغليفها.
- العمل على تسويق المنتج بطرق يتطلع عليها المستهلك باستمرار.
- اختيار عنب جيد للاستثمار وفحصه قبل الشراء.
- تنظيف خط إنتاج الزبيب بعد كل دفعة.
- الاهتمام بنظافة المنتج من كافة النواحي لعدم تعرض المستهلك إلى عوائق صحية تضر باسم المشروع.
- تعبئة وتخزين حبات الزبيب في درجات حرارة منخفضة في عبوات تحافظ على خواص المنتج مع طباعة البيانات التي تحددها المواصفات القياسية.