آفات نحل العسل

آفات نحل العسل

آفات نحل العسل

تهاجم طوائف نحل العسل الأعداء المفترسة والمتطفلة من حشرات وطيور وحيوانات أخرى، كما تصاب الطوائف بعدد من الأمراض، هذه الآفات تتسبب في ضعف الطوائف نتيجة للفقد الهائل لأفرادها.

أولا: أعداء نحل العسل

1- ذئب النحل:

يعرف بذئب النحل لأنه كثير الافتراس لنحل العسل وينتشر في المناطق الرملية ويزداد في الفصول الحارة وبالذات عند توفر رطوبة مناسبة في الترب الرملية (عند هطول الأمطار الخفيفة) لذلك يستحسن عدم وضع المناحل في المناطق الصحراوية عند تواجد هذه الآفة بشكل كبير لأنها تعيق خروج النحل لدرجة انها قد تمنعه من الحصول على احتياجاته الضرورية من الماء، حيث قد يحبس النحل أحيانا لعدة ساعات وبالذات بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الثانية بعد الظهر وقد يحجز النحل في خلاياه حتى غروب الشمس عند اشتداد الإصابة، وبالتالي يجب تغيير مكان المنحل ونقله إلى الأماكن ذات التربة الحصوية او المناطق الصخرية إذا لم تنفع طرق المقاومة التي ستذكر لاحقا، تقوم الإناث بلدغ النحلة وتخديرها واستخراج معدة العسل ونزع كتلتي حبوب اللقاح من أرجلها وتحملها بعد تخذيرها إلى عشها الموجود تحت سطح الأرض لإطعام صغارها، وذئب النحل يستطيع جمع أعداد كبيرة من النحل كما يمكن أن يصطاد ملكة النحل اثناء خروجها للتلقيح.

طرق المقاومة:

يمكن استخدام الطرق التالية للمقاومة ولكن إذا لم تكن ذات جدوى فيستحسن نقل المنحل في أسرع وقت.

استخدام أسلاك من المعدن وتوضع أمام الخلايا بحيث تمتد من اعلى الخلية حتى الأرض وتدهن بمادة لاصقة من أجل صيد الذئب وتزال عندما تزداد أعداد النحل في السلك ولا تستخدم هذه الطريقة إلا عندما يحجز النحل في خلاياه بشكل كامل تقريبا.

وضع أوان مملوءة بالماء أمام بوابات الخلايا حتى يسقط فيها ذئب النحل.

تغطية الخلايا من الجهة الأمامية بشبك بلاستيكي ذي فتحات صغيرة تمنع مرور ذئب النحل والنحل، بحيث يترك مجال للنحل للخروج والدخول من خلال فتحة جانبية في هذا الشبك ويراقب الشبك حتى إذا اصطاد عدد من ذئاب النحل يتم قتلها بهرسها داخل الشبك ويتم إطلاق سراح النحل المحتجز في الشبك وتستخدم الطريقتان الأخيرتان عندما يتواجد ذئب النحل مع النحل امام الخلايا، أي في الأوقات التي تكون فيها اعداد ذئب النحل بسيطة ولا توقف حركة النحل السارح.

2- دبور البلح:

يعرف أيضا بالدبور الشرقي وهو من أشد الآفات خطرا على المناحل، حيث يؤدي في بعض المناطق إلى إنحباس النحل في خلاياه وذلك عندما تكون أعداده كثيفة وقد يهاجم الخلايا الضعيفة ويقتحمها وتزداد أعداده خلال الفترة من أغسطس حتى ديسمبر، وتبني الدبابير أعشاشها من الطين على هيئة عيون مستديرة كبيرة الحجم في فجوات الحوائط وشقوق الجسور والوديان وتزداد بالقرب من البساتين حيث تهاجم وتتلف أزهار وثمار هذه البساتين، وفي الغالب تتواجد الدبابير في المناطق الجبلية وينذر وجودها في المناطق الصحراوية أو الساحلية.

مقاومة الدبابير:

وتتم بالآتي:

إعدام الملكات عند ظهورها ويمكن البحث عنها في الأعشاش القديمة الموجودة حول المنحل لمسافة كيلومتر واحد.

صيد الشغالات بواسطة شباك الجمع المستعملة في جمع الحشرات أو باستعمال المصائد الجاذبة المخصصة لذلك.

تضييق مداخل الخلايا.

تسميم أعشاش الدبابير بالمبيدات او حرقها بعد الغروب.

3- ديدان الشمع:

ويسميها النحالون العثة وهي نوعان صغيرة وكبيرة ويأتي الضرر من اليرقات وهي عبارة عن أطوار غير كاملة لفراشات تطير وتنتقل من مكان إلى مكان، وتقوم اليرقات في بداية حياتها بالتغذية على القرص الشمعي ثم تعمل انفاقا في جميع الاتجاهات وتفرز خيوطا حريرية تغطي بها الأنفاق، وتؤدي الإصابة إلى عرقلة نشاط النحل مما يؤدي إلى هجرته من خلاياه.

طرق المقاومة:

أ- يجب أن تكون الخلايا محكمة الغلق وخالية من الشقوق ويجب تنظيفها وإعدام ما بها من بيض أو يرقات أثناء الفحص.

ب- يجب عدم رمي قطع الشمع في المنحل.

ج- إزالة الأقراص الشمعية الزائدة عن حاجة النحل.

د- ضم الطوائف الضعيفة.

هـ - تبخر الأقراص المخزونة بوضع الكبريت على الجمر من اجل صعود ثاني أكسيد الكبريت القاتل لليرقات وذلك بمعدل 100 جم /متر3

و- استعمال بعض أنواع البكتيريا الضارة بيرقات الآفة وغير الضارة بالإنسان.

4- قمل النحل:

وهي حشرة غير مجنحة تتميز بلونها الأحمر البني وطولها 1.5 مم وعرضها 75.0 مم والجسم مغطى بشعيرات عديدة وطولها اكبر من عرضها على عكس الفاروا التي تقاربها في الحجم ولكن طولها أقل من عرضها، تستقر هذه الحشرة غالبا فوق الصدر وعملية التعلق هذه تسبب قلقا للعاملة والملكة مما يؤدي إلى اضطرابات الملكة وقلة نشاطها في وضع البيض، حيث تقوم الحشرة بترك منطقة رأس العائل وتمد أجزاء فمها على فم العاملة وتقوم بامتصاص الغذاء وعند انتهائها تعود ثانية إلى الصدر.

المقاومة:

تعالج الطوائف المصابة باستعمال التدخين بأوراق التبغ الجافة وذلك بوضعها بين قطعة القماش المستخدم في المدخن على أن توضع قطعة من الورق على قاعدة الخلية بحيث يتجمع عليها القمل المتساقط ويؤخذ ليعدم، كما يمكن التقاط القمل من على الملكة مباشرة باستخدام عود ثقاب به كمية بسيطة من العسل.

5- النمل:

يقوم النمل بمهاجمة طوائف النحل للتغذية على العسل ويسبب تلفا للبيض واليرقات وقلقا للنحل، ولوقاية الطوائف من الإصابة به تنظف الأرض من الحشائش والتي تعمل كمأوى له، كما توضع ارجل الخلايا في أوان بها ماء.

6- فراشة السمسم:

حشرة كبيرة الحجم، تدخل الفراشات خلايا النحل وتمتص العسل، وتقاوم بتضييق مداخل الخلايا والحفاظ على النحل قويا.

8- الطيور:

يعتبر طائر الوروار من ألد أعداء النحل حيث يعمل على وقف سروح النحل وبالتالي يفقد النحل المواد اللازمة لحياته مثل الماء والرحيق كما يفقد النحال محصول العسل الذي أعد الطوائف من اجله، ولمقاومته يمكن استخدام الشباك او الأصوات المرتفعة ولكنها أساليب غير عملية عند ازدياد اعداده وقد وجد ان المقلاع والحجر تخيفه بشكل اكبر من الوسائل السابقة، كما ان الصقور او أي شيء يمكن تعليقه في السماء يخيف الطائر.

ثانيا: أمراض النحل

يصاب نحل العسل بأمراض في أطوار حياته المختلفة تسببها الفيروسات والبكتيريا والفطريات وكائنات أخرى ومن اهم الامراض ما يلي:

1- حلم الفاروا

يسبب هذا المرض نوع من الحلم، والذكر والأنثى بيضاوان الشكل يمكن رؤيتهما بالعين المجردة، وغالبا ما تشاهد الأنثى ولونها بني ولها ثمان ارجل وطولها 1.1 مم وعرضها 1.2 مم، وهي تتغذى على الحضنة وبالذات حضنة الذكور، كما تتغذي على النحل البالغ حيث تشاهد عالقة بالصدر او البطن وتعمل على امتصاص دم النحلة وتنقل لها امراض خطيرة مثل شلل النحل، ومن مظاهر الإصابة مشاهدة النحل يزحف امام الخلايا وأجنحته مشوهة وبالذات الذكور.

المقاومة:

أ- إزالة حضنة الذكور المقفلة

ب- التدخين على الخلية باستخدام التبغ أو أوراق الكافور مع وضع أوراق مدهونة بالفازلين أسفل الأقراص لالتقاط الحلم وإخراجه من الخلية.

ج- توجد العديد من المواد الكيميائية مثل الأبيستان والبايفارول والانتيفار وهي عبارة عن شرائح تعلق في الخلية بمعدل شريحتين لكل خلية تعلق في الثلث الأول والثلث الأخير من الخلية وهي ضارة بالنحل على المدى البعيد وتبقى في العسل لذلك لا تستخدم إلا بعد قطف العسل.

2- تكلس الحضنة:

وهو مرض فطري يصيب يرقات النحل في المناطق الباردة وبالذات عند توفر الرطوبة ويعمل على تحول الحضنة المفتوحة على قطعة كلسية بيضاء في البداية، ولكن النحل يزيلها وتلاحظ عند بوابات الطوائف المصابة، وأحسن طريقة للتخلص منها هي نقل النحل إلى مراع مناسبة تزيد من قوة الطوائف.

3- مرض النوزيما:

من أعراض هذا المرض مشاهدة العاملات وهي زاحفة على الأرض كما قد يلاحظ وجود براز النحل على الإطارات وذلك نتيجة لحدوث خلل في الجهاز الهضمي بسبب إصابته بحيوان اولي صغير لا يرى بالعين المجردة يسمى بالنوزيما وينتقل المرض اثناء التغذية او الشرب او الرياح، وبالتالي يجب العناية بأدوات التغذية والشرب كما يقاوم المرض باستخدام مركب الفيوماجلين او المضادات الحيوية. 

google-playkhamsatmostaqltradent