مرض اللفحة النارية في التفاح والإجاص

مرض اللفحة النارية في التفاح والإجاص fire blight of apple and pear 

اكتشف المرض والمسبب بواسطة burrill عام 1878م وبهذا يعتبر أول من اكتشاف البكتريا كمسبب مرضي للنبات.

أعراض مرض اللفحة النارية في التفاح والإجاص

تشاهد اللفحة الزهرية في الربيع وتصبح الازهار مشبعة بالماء وتذبل وتجف وتتحول إلى اللون البني ثم الأسود وقد تسقط الأزهار وتبقى عالقة بالأشجار وتدخل البكتيريا المسببة عن طريق الغدد الرحيقية في الأزهار كما وتشاهد اللفحة الورقية حيث الإصابة المباشرة للأوراق خلال الثغور والفتحات المائية والجروح وقد تمتد الإصابة من الأزهار إلى الأوراق خلال أعناق الأوراق وتشاهد الأعراض بشكل تلطخات بنية وينتج عن ذلك تجعد الأوراق وجفافها وتبقى عالقة ومتدلية على الأغصان الملفوحة، وان مظهر الاغصانالملفوحة والأوراق الميتة المدلاة منها يعطي مظهر الشجرة التي تعرضت لحريق لذا اطلق على هذا المرض اللفحة النارية.

وتحدث اللفحة الغصنية مباشرة للاغصان الطرفية والسرطانات وتذبل من القمة إلى القاعدة ويأخذ القلف لونا بنيا مسودا وتمتد الإصابة حيث تتكون تقرحات وفي حالة كبر حجم القرحة واحاطتها بالفرع يموت جزء الفرع الذي يعلو منطقة الإصابة، وتحدث اللفحة الثمرية قبل وصول الثمرة إلى نصف حجمها وتحدث الإصابة خلال العنق ولا تحدث مباشرة للثمار وتصبح الثمار المصابة معلقة بالاشجار وتظهر عادة افرازات ذات لون عنبري وفي حالة إصابة ثمار الكمثري تأخذ اللون الأسود ثم تجف وتتحنط وتظل ملتصقة بالدائرة الثمرية بينما في التفاح تأخذ الثمرة لونا بنيا فاتحا، وتحت ظروف الرطوبة العالية تظهر افرازات لبنية لزجة على سطح الأجزاء الحديثة الإصابة وتأخذ الافرازات لونا بنيا بعد تعرضها مباشرة للهواء وتكون طبقة على الجزء المصاب.

تعتبر السرطانات التي تنمو حول جذوع الأشجار ذات قابلية شديدة للإصابة بالمرض وهي تعطي فرصة للبكتريا لتصل إلى الجذور حيث تصعب المقاومة في هذه الحالة.

المسبب المرضي للفحة النارية في التفاح والإجاص

يتسبب عن بكتريا erwinia amylovora (burril) والبكتريا عضوية قصيرة وهي سالبة لصبغة جرام متحركة بواسطة اسواط محيطية توجد بشكل خلايا مفردة أو في سلاسل من 3-4 خلايا لاهوائية اختيارا وتفقد قدرتها على أحداث الإصابة اذا تعرضت للنقل عدة مرات على البيئة الصناعية.

دورة المرض:

تقضي البكتريا فترة الشتاء في حافة تقرحات العام السابق والموجودة على الجذع أو أفراع أشجار الإيجاص والعوائل الأخرى القابلة للإصابة، تنشط البكتريا في التقرحات المعمرة وتعتبر مصدر حدوث العدوى الأولية لذا تنتشر إلى أنسجة القلف السليمة المجاورة وفي المنطقة المصابة يتزايد الضغط الازموزي للسوائل المحتوية على البكتريا وتخرج خلال العديسات والتشققات الموجودة على سطح الانسجة والتي تتكون من عصارة النبات وملايين من الخلايا البكتيرية ونواتجها وتظهر هذه الافرازات وقت تفتح ازهار الإجاص ويجذب اليها الذباب والزنابير والخنافس حيث تتلوث اجسامها بغشاء من هذه الافرازات فعند زيارتها للأزهار السليمة تنقل لها الافرازات المحتوية على البكتريا. كذلك تحدث العدوى الثانوية بواسطة رذاذ مياه الامطار، وتتكاثر البكتريا بسرعة في الرحيق وتدخل انسجة الزهرة عن طريق فتحات الغدد الرحيقية وتفرز انزيمات تعمل على تحليل المواد البكتينية في الصفائح الوسطى للخلايا وتتحرك البكتريا خلال المسافات البيئية وعن طريق الصفائح الوسطية المتحللة ثم إلى قلف الدوابر الثمرية وتؤدي عدوى الدوابر الثمرية إلى موت الازهار والأوراق والثمار المحمولة عليها. وتحدث عدوى الأوراق بطريقة مماثلة لما يحدث في عدوى الازهار إذ تحدث العدوى خلال الثغور والفتحات المائية الا أن معظم عدوى الأوراق تحدث خلال الجروح التي تحدثها الحشرات أما عدوى الاغصان الحديثة الغضة فتحدث خلال العديسات والجروح وكذلك بواسطة الحشرات الماصة وفي الظروف غير الملائمة لنمو البكتريا يكون العائل طبقات من الفلين حول منطقة الإصابة تحد من اتساع التقرح في الأصناف القابلة للإصابة واثناء الجو الدافئ والرطب تتقدم البكتريا من الدابرة الثمرية أو الاغصان الي نمو السنة الثانية أو الثالثة وكذلك النموات القديمة مسببة موت القلف.

العوامل المساعدة في انتشار مرض اللفحة النارية في التفاح والإجاص

تعتمد سرعة انتشار الإصابة على عدة عوامل منها:

- درجة حرارة الجو الخارجي فهي اسرع ما يمكن عند درجة حرارة 26م كما تكون السرعة أكبر في الأنسجة العصارية.

- وجد أن ثمار الإيجاص الصغيرة تكون أكثر قابلية للإصابة وان الثمار الناضجة غير قابلة للإصابة ويعزى ذلك لوجود نسبة عالية من الاسباراجين 0.5 % في الثمار الصغيرة الذي يشجع نمو البكتريا في حين أن الثمار الناضجة بها نسبة قليلة من الاسباراجين اقل من 0.1%.

- الرطوبة الجوية العالية.

المقاومة:

- زراعة الأصناف المقاومة ومن المرعوف أن الإيجاص أكثر قابلية للإصابة من التفاح ولكن توجد بعض أصناف من الإجاص مقاومة للمرض مثل الصنف كيفر Kieffer ومن أصناف التفاح المقاومة الصنف ديليشيس delicious.

- قطع جميع الأغصان الملفوحة والافرع خلال فصل الشتاء وإزالة التقرحات لمسافة 10 سم اسفل منطقة العدوى وحرقها بعيدا عن البستان أو إزالة الشجرة بأكملها إذا لزم الأمر أما أثناء فصل الصيف فتقطع الأغصان الملفوحة والسرطانات والافرع لمسافة 30 سم أسفل منطقة العدوى الظاهرة ويطهر سطح الافرع بمحلول كلوريد الزئبقيك أو سيانيد الزئبقيك بتركيز 0.1% مع كمية كافية من الجلسرين كما يجب تعقيم الأدوات المستعملة في القطع.

- العناية بالبستان وتتضمن الآتي:

- عدم الاسراف في استعمال الأسمدة النتروجينية.

- المقاومة الجيدة للحشرات.

- تجنب زراعة أشجار التفاح قرب أشجار الإيجاص.

ترش الأشجار في طور الازهار بمحلول بوردو أو بإحدى المبيدات النحاسية بمعدل 5غم/لتر ماء كل خمسة أيام وذلك عندما يكون الجو مساعدا على جفاف المطر بسرعة حتى لا تظهر بقع صدئية على الثمار أو استخدام الدايثين ز-78 بنسبة 0.25% عند تفتح 10% من الازهار ويعاد الرش عند اكتمال التزهير.

- استخدام سلفات الستربتوميسين بنجاح في مقاومة المرض اذا ما أجرى الرش في طور الازهار بتركيز 50-100 جزء في المليون ويكون الرش أثناء الليل على درجة حرارة أعلى من 18 م ويلزم 1-4 رشات لمقاومة اللفحة النارية.

- أجريت محاولات لاستخدام بعض البكتريا التي وجدت مصاحبة لبكتريا اللفحة النارية مثل erwinia herbicola في المقاومة الحيوية كبديل لاستخدام المبيدات في المقاومة.

google-playkhamsatmostaqltradent