دليلك في زراعة وإنتاج التين

دليلك في زراعة وإنتاج التين

دليلك في زراعة وإنتاج التين

ويتوقف محصول الشجرة على قوة نموها والعناية بالتسميد والتقليم والرى ومدى مقاومة الأمراض والآفات، لذلك وجب اتباع النصائح التالية:

التربة المناسبة

ينمو التين في أنواع مختلفة من الأراضي على أن تكون جيدة الصرف، كما يمكن للأشجار أن تتحمل نسبيا الجفاف والملوحة وبعض القلوية كما تتحمل الأشجار إرتفاع نسبة الكالسيوم بالتربة إلا أن نمو الأشجار يكون محدودا وبالتالي يقل إثمارها بالمقارنة بالأراضي الصفراء الجيدة والخالية من الأملاح.

إنشاء البستان

يتم تجهيز الأرض قبل البدء في إنشاء زراعة جديدة ويتم تحضير التربة حسب نوعيتها على النحو التالي:

في الأراضي الطينية (الثقيلة) والمتوسطة: القيام بحراثة عميقة تفوق 60 سم خلال فصل الصيف يجب القيام بتكرار الحراثة في فصل الخريف لتسوية سطح الأرض، في الأراضي الحجرية يجب استعمال محراث شق التربة لتفتيت الحجارة قبل الزراعة.

في الأرض الرملية: الاكتفاء بإعداد حفر الزراعة حسب أبعاد الزراعة المخطط لها.

الزراعة

كبقية الأشجار المثمرة المتساقطة الأوراق، تتم زراعة التين في فصل الشتاء خلال فترة سكون البراعم ما يوافق شهر نوفمبر إلى آخر شهر فبراير وينصح باستعمال الشتلات المنتجة من المشاتل المعتمدة وذلك لضمان الحصول على الصفات الصنفية المرغوبة وتجنب نقل الأمراض، تكون كثافة الزراعة في الزراعات المكثفة بمسافات 5*5م أو 5*3م تزرع الشتلات في الحفر المهيأة لها ثم يتم ريها مباشرة.

ويتبع حديثا نظم الزراعة عالية الكثافة حيث تزرع الأشجار على مسافة 1.7م وفيها يصل متوسط الإنتاج إلى 30 طن للهكتار.

التسميد

تظهر أهمية التسميد الأراضي في تأثيره على نمو الشجرة وتحسين نوعية الثمار خاصة السماد البوتاسي لذا يبقى من الضروري إضافة السماد للتربة قبل الزراعة وذلك بعد تحليل التربة لتحديد الكميات اللازمة بالنسبة للأراضي الطينية والمتوسطة تتم إضافة السماد العضوي والسماد الفوسفاتي والبوتاسي وقت الحراثة ليخلط بالتربة. أما بالنسبة للأراضي الرملية تتخلص العملية في خلط الأسمدة الأساسية في حفر الزراعة (حوالي 20 كجم سماد عضوي و1 كجم سماد فوسفاتي و1 كجم سلفات البوتاسيوم وخلطهم جيدا مع التربة لكل نبات) ليست هناك حاجة ماسة للتسميد خلال السنة الأولى من الزراعة ومع نمو الشجرة ودخولها طور الإنتاج وجبت متابعة البساتين وتقديم الأسمدة.

ويضاف النيتروجين على 2-3 دفعات ويسمد البوتاسيوم في شكل سلفات خلال فصل الشتاء وفي شكل نترات خلال موسم النمو، ويستحسن عدم إضافة النيتروجين خلال النضج، ويسبب عادة نقص البوتاسيوم الإصابة بحروق الشمس بينما يمثل نقص الكالسيوم سببا في تشقق الثمار.

الري

تعرف شجرة التين بتحملها لنقص المياه ولدرجات الملوحة المرتفعة نسبيا (2 إلى 3 جرام/لتر) في الزراعات المروية تقدر احتياجات أشجار التين بحوالي 6000 إلى 7000م3/هكتار.

ويعتبر الري الغزير وغير المنتظم ضارا بنوعية الثمار حيث تصبح عرضة للتشقق وسهلة التعفن وبالتالي يصعب نقلها وترويجها، يعتبر الري التكميلي بالتنقيط خلال بداية نشاط الشجرة (ظهور النموات الخضرية والثمرية) أهم مراحل إدارة عملية الري.

التقليم

يستحسن تكوين الأشجار على جذع واحد تعلوه 3 أو 4 فروع رئيسية تحمل بدورها الأغصان الثانوية والأغصان المثمرة.

عند بلوغ مرحلة الإثمار تقتصر عملية التقليم على إزالة الأغصان اليابسة أو المصابة أو المتزاحمة وهي ضرورية لتفادي تدهور الشجرة بالنسبة للزراعات الحديثة ينصح القيام بذلك كل سنة لتمكين الشجرة من تكوين أغضان جديدة، وبالتالي المحافظة على شكل الشجرة وتسهيل عملية الحصاد.

يكون التقليم السنوي خفيفا بإزالة الأغصان المتشابكة أو المتجهة إلى أعلى في وسط الشجرة أو المتدلية إلى الأسفل قريبة من الأرض والتي تعيق عمليات العناية بالشجرة أو التربة يساعد التقليم الخفيف في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته أما التقليم الجائر فلا يستعمل إلا لتجديد شباب الشجرة.

وقد لا تنضج بعض الثمار وتظل خضراء حتى تسقط في الشتاء ويرجع هذا إلى الأسباب الآتية:  

- بدء الإثمار في وقت متأخر فلا تكون درجات الحرارة منسبة لنضج الثمار. 

- عدم زراعة الصنف المناسب للمنطقة التي تناسب نموه ونضجه.

- قلة ماء الرى في المنطقة المحيطة بالجذور خاصة وقت نضج الثمار. 

google-playkhamsatmostaqltradent