دليلك في زراعة وإنتاج التفاح

يتوقف محصول الشجرة على قوة نموها والعناية بالتسميد والتقليم والرى ومدى مقاومة الأمراض والآفات، لذلك وجب اتباع النصائح التالية:

1- الظروف الجوية:

تنمو أشجار التفاح في المناطق المعتدلة والمعتدلة الباردة، تؤثر الظروف الجوية على زراعة التفاح لأن حصول الأشجار على احتياجاتها من ساعات البرودة يؤدي إلى انتظام خروج البراعم الزهرية والخضرية وحدوث التلقيح والعقد بصورة سليمة وإذا لم تتوفر ساعات البرودة المناسبة للصنف فإن ذلك يؤدي إلى تأخر وعدم انتظام تفتح البراعم والتزهير والتوريق عند بداية الربيع وبالتالي انخفاض المحصول.

2- التربة المناسبة:

تجود زراعة أشجار التفاح في الأراضي الطينية الخفيفة والصفراء الجيدة الصرف، ph التربة المناسب لأشجار التفاح يتراوح بين 6.5 – 6.8. كما تنجح زراعة التفاح في الأراضي الرملية الخالية من الملوحة والطبقات الطفلية، كما إنه من غير المناسب زراعة التفاح في التربة الكلسية، وذلك لأنها ترتب اختناقا في جذور أشجار التفاح، مما يسبب موت الشتلة مبكرا.

3- ميعاد الزراعة

يتم زراعة أشجار التفاح (الشتلات المطعومة) قبل خروج العيون وبدء تحرك العصارة والنمو وذلك في خلال الفترة من أواخر نوفمبر إلى فبراير.

4- إنشاء بستان التفاح

يجب أولا زراعة مصدات الرياح قبل زراعة البستان بحوالي سنتين ثم إقامة شبكات الري ويراعى أن يكون هناك خرطوم ري على كل جانب من جوانب الأشجار ويجب عند شراء الشتلات لزراعتها مراعاة التالي:

أن يكون عمر الشتلة سنة (بعد التطعين) ولا يقل ارتفاعها عن 1 متر.
أن يكون هناك توازن في النمو بين الساق والأفرع والأوراق (الصنف المطعوم) وحجم الجذور (الأصل).
أن تكون الشتلة لها فرع رئيسي واحد ومن 3 إلى 4 افرع جانبية قوية موزعة توزيعا منتظما على الفرع الرئيسي.
التأكد من خلوها من الأمراض الظاهرية ويفضل شراء الشتلات المعتمدة، وذلك للتأكد من خلوها من الأمراض الفيروسية والتي يصعب علاجها.

تتم زراعة شتلات التفاح المطعومة في جور أو خنادق كما يلي:

يتم حفر الجور (حفرة) بأبعاد 70*70*70 سم ويضاف في كل جورة الأسمدة التالية: (30 كجم سماد عضوي متحلل) + (2 كجم سوبر فوسفات أحادي) + (0.5 كجم من سلفات النشادر) + (0.5 كجم سلفات بوتاسيوم) + (1كجم كبريت زراعي) يقلب جيدا مع ناتج للحفر ثم يردم عليها بالرمل ثم يتم تشغيل شبكة الري لمدى يومين أو ثلاثة قبل الزراعة.

يتم حفر خندق بعمق 70-80 سم وبعرض 1 متر ويتم إضافة الأسمدة التالية للهكتار (75 متر مكعب السماد العضوي) + (600 كجم سوبر فوسفات) + (240 كجم سلفات نشادر) + (240 كجم سلفات بوتاسيوم) + (240 كجم كبريت زراعي) وتقلب جيدا مع جزء من ناتج الحفر ثم يردم بالرمل حتى يتم تسوية الخندق بسطح الأرض.

يتم تشغيل شبكة الري لمدة يومين قبل الزراعة ثم تزرع الشتلات بحيث تكون منطقة الالتحام بين الأصل والطعم أعلى سطح الأرض بحوالي 10 سم وتقرط الشتلات على ارتفاع 70 سم من سطح التربة ذا كانت طريقة التربية الكأسية وهي الطريقة الأكثر انتشار.

5- زراعة الملقحات

نظرا لأن أصناف التفاح عقيمة نتيجة عدم التوافق الذاتي لابد من زراعة أكثر من صنف لضمان حدوث التلقيح والاخصاب ويجب أن تكون الأصناف المنزرعة متقاربة في ميعاد التزهير حتى تتم عملية التلقيح ويجب أن يكون الصنف المستخدم كملقح ذو حبوب لقاح غزيرة وعالية الخصوبة ومتوافق مع الصنف الرئيسي وعادة يزرع شجرة ملقح لكل ثمانية أشجار أو شجرة ملقح لكل ستة أشجار.

ولضمان نجاح عملية التقليح وزيادة نسبة العقد يفضل وجود خلايا نحل قريبة من البستان.

6- التقليم:

تقليم أشجار التفاح يكون بغرضين:

أ- تقليم تربية:

يتم في السنوات الأولى من عمر الأشجار لتكون الهيكل الرئيسي للشجرة وعادة ما يتم في الشتاء ومن طرق التربية:

- الطريقة الكأسية المفتوحة: حيث يتم في السنة الأولى قرط الأشجار على ارتفاع 60-70 سم وفي السنة التالية اختيار من 3-4 أفرع رئيسية جيدة النمو موزعة على محيط الجذع الرئيسي ومتباعدة ويتم تقصيرها ثم في السنة الثالثة يتم اختيار من 3-4 أفرع ثانوية على كل فرع رئيسي حيث تكون متباعدة ومتجهة في نموها للخارج.

- طريقة (القائد) المحور: عند زراعة الشتلة يتم قرط الشتلة على اترفاع حوالي 80 سم وتزال جميع الأفرع الموجودة في الجزء السفلي من الساق حتى ارتفاع حوالي 40 – 50 سم من سطح الأرض، واثناء موسم النمو الأول يتم اختيار من 3-4 أفرع جانبية موزعة بصورة منتظمة في جميع الاتجاهات على طول الساق، وتكون ذات زاوية واسعة على الساق الرئيسي وتقصر بحيث يكون طولها حوالي 60 سم ويترك العلوي منها ويطلق عليه القائد المحور وبطبيعية الحال سيكون منحرفا إلى أحد الجوانب مع إزالة جميع الأفرع الثانوية القريبة من الفرع الرئيسي وبذلك يتكون الهيكل الأساسي للشجرة قد تم تكوينه. خلال التقليم الشتوي الأول تقصر كل الافرع الجانبية التي تم اختيارها حول الفرع الرئيسي وتزال كل الفرع الجانبية الأخرى في التقليم الشتوي الثاني يختار 3 إلى 4 أفرع ثانوية ذات زاوية واسعة على كل فرع من الأفرع الجانبية (من الموسم السابق) وتزال باقي الافرع الأخرى ويتم تقصير تلك الافرع الثانوية وتسمى الان ارفع جانبية خارجية وفي التقليم الشتوي الثالث يقصر القائد المحور إلى 90 سم.

ب- تقليم الإثمار:

يتم إزالة الافرع المكسورة والمتزاحمة والمتشابكة وذلك لتهوية قلب الأشجار ودخول الضوء وتجديد الدوابر الثمرية التي مدة إثمارها 7-8 سنوات ويشمل إزالة السرطانات التي تخرج من قاعدة الأشجار أسفل منطقة التطعيم وللحد من الارتفاع الزائد لبعض الأشجار وذلك بالقطع بمحازاة أول فرع على الارتفاع المناسب مع الاهتمام بتطهير أدوات التقليم عند الانتقال من شجرة إلى أخرى.

7- عملية الري

يجب مراعاة ظروف البستان من حيث نوع التربة والمناخ في المنطقة وجودة ماء الري ونمو الأشجار وكذلك الأصل والصنف المزروع.

يفضل ان لا تزيد نسبة ملوحة مياه ري بستان التفاح عن 900 جزء في المليون لان المحصول ينخفض مع زيادة ملوحة ماء الري ويجب الحذر أثناء فترة التزهير والعقد حيث أن الأشجار تكون حساسة لزيادة او انخفاض معدلات الري واستمرار الري بعد جمع المحصول ومن الضروري إعطاء الأشجار رية غزيرة عند بداية موسم النمو في أواخر الشتاء لطرد الاملاح من منطقة الجذور، ويجب عدم تحريك خراطيم الري من موضعها على جانبي الأشجار البالغة.

8- الأسمدة العضوية

تضاف الأسمدة العضوية المتحللة جيدا مرة واحدة كل 2-3 سنوات ويتم إضافة من 10 الي 30 كجم للشجرة وتتم الإضافة في أشهر السكون بداية من نوفمبر.

9- الرش الورقي

يتم الرش بالعناصر الصغرى بعد اكتمال خروج الأوراق حيث يرش سماد ورقي مخلبي يحتوي على (300 جرام حديد + 150 جرام منجنيز + 300 جم زنك) لكل 600 لتر ماء ويكرر بعد شهر، ويتم الرش أيضا في حالة ظهور اعراض النقص، من الضروري رش عنصر الكالسيوم في بداية العقد ويكرر الرش كل 15 يوم حتى الجمع، ويفضل استخدام مركبات تحتوي على كالسيوم وبورون معا.

تعرض أشجار التفاح لشتاء دفئ أو عدم توفر عدد ساعات البرودة التي تكون درجات الحرارة فيها أقل من 7.2 درجة مئوية واللازم لخروج البراعم من مرحلة السكون فانه يمكن اجراء المعاملات البستانية وهي معاملة اسقاط الأوراق ومعاملة كسر السكون.

10- معاملة إسقاط الأوراق

تتم هذه العملية في حالة تعرض الأشجار لشتاء دافئ وبالتالي يطول موسم النمو ولا تتساقط الأوراق، ولا تدخل الأشجار في طور الراحة ويتم رش الأشجار في أواخر شهر نوفمبر أو أول شهر ديسمبر بمركب سلفات الزنك بتركيز 3%.

11- معاملة كسر السكون

عدم تعرض أشجار التفاح لساعات البرودة المطلوبة لخروج البراعم من الراحة مما يؤدي لحدوث تفاوت في حصول البراعم على احتياجاتها من البرودة وبالتالي عدم انتظام التزهير على الأشجار وطول فترته، ويؤثر ذلك على عملية التقليح والعقد ويحدث تفاوت كبير في أحجام الثمار وذلك لاختلاف أعمارها على الشجرة مما يؤثر على المحصول النهائي، وفي هذه الحالة يجب الرش بمركبات كسر السكون مثل مادة سيناميد الهيدروجين (الدورمكس) بتركيز 2-3% ويتم الرش في النصف الثاني من شهر ديسمبر وأول عشرة أيام من يناير، ويجب أن تتعرض الأشجار لعدد من ساعات البرودة أولا ثم يتم الرش حتى يكون له تأثير فعال ولا يجب رش الأشجار التي يقل عمرها عن أريع سنوات.

12- معاملات تحسين الجودة والإنتاجية لثمار التفاح

- معاملة زيادة نسبة العقد

عدم وجود عدد مناسب من الأشجار الملقحة بالبستان فإن ذلك يتطلب رش الأشجار بمركب الجبريليك اسيد بتركيز من 5-10 جزاء في المليون ويتم الرش عندما يصل التزهير الي 70% ويؤدي ذلك إلى زيادة نسبة العقد.

- معاملة خف الثمار

بعض الأصناف تحملا أشجارها محصولا غزيرا خصوصا في حالة التطعيم على أصول منشطة وبالتالي فإنه من الضروري اجراء عملية خف للثمار، لان زيادة عدد الثمار على الأشجار يؤدي إلى صغر حجمها وانخفاض جودتها ويتم الخف يدويا بعد تمام العقد ب14 إلى 21 يوم على الأكثر ويتم إزالة الثمار الصغيرة والمشوهة بحيث يترك من 2 إلى 3 ثمار على الدابرة.